الفيلسوف والكاتب الفرنسي روجيه غارودي الذي توفي يوم الأربعاء (13 يونيو 2012) عن 98 عاماً، وتزعّم فترة طويلة المفكرين الشيوعيين الفرنسيين ثم اعتنق الإسلام، أثار استياءً بدفاعه عن الطروحات المشككة في المحرقة اليهودية التي بسببها دانه القضاء.
واعتبر غارودي القوي البنية وصاحب النظرة الثاقبة، والمعروف بأناقته والفخور بلكنته الجنوبية، فترة طويلة «رجل حوار الحضارات».
- من مواليد 17 يوليو العام 1913، في مدينة مرسيليا (جنوب فرنسا)، لأب يعمل في مجال المحاسبة.
- أحد أبرز المفكرين الفرنسيين، وأكثرهم إثارة للجدل في الغرب.
- في سن الرابعة عشرة، اعتنق غارودي البروتستانتية.
- حاصل على إجازة في الفلسفة وعلى الدكتوراه في الآداب.
- انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي العام 1933، وفي العام 1937 عيّن أستاذاً للفلسفة في مدرسة الليسيه من ألبي.
- سُجن ثلاثين شهراً من 1940 إلى 1943 (إبان الحرب العالمية الثانية) في معسكر بجلفة في الجزائر، إلى جانب جمهوريين أسبان.
- نجا من الجوع والتيفوئيد والإعدام، وأنقذه في اللحظة الأخيرة مسلمون أباضيون ما حمله هذا الموقف على اعتناق الإسلام بعدها.
- في 1945، انضم إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفرنسي.
- انتخب غارودي نائباً في البرلمان الفرنسي العام 1954، ثم أصبح عضواً في مجلس الشيوخ (1959-1962).
- بصفته أستاذاً للفلسفة، تولى بين العامين 1960 و1970 رئاسة تحرير مجلة «كاييه دو كومونيسم» (دفاتر الشيوعية) الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي، ومركز الدراسات والبحوث الماركسية (1960-1970).
- في العام 1970، تم طرده من الحزب الشيوعي الفرنسي، وذلك لانتقاداته المستمرة للاتحاد السوفياتي.
- في 1981، أشركه المرشح الاشتراكي والرئيس المقبل فرانسوا ميتران في حملته الانتخابية لكن الرجلين ما لبثا أن اختلفا.
- استأثر غارودي طوال عقود باهتمام أوساط المثقفين ووسائل الإعلام الفرنسية التي قدرت مؤلفاته الفلسفية وشجاعته السياسية.
- انحسر كل ذلك لدى اعتناقه الإسلام في 1982 واختياره اسم «رجاء» وحملاته على الصهيونية. وجعل منه كتابه «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية» منبوذاً في المجال الإعلامي السياسي.
- نال جائزة الملك فيصل العالمية العام 1985.
- في العام 1998 حكمت محكمة فرنسية عليه بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه «الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل»، وقد حكم عليه بالسجن تسعة أشهر مع وقف النفاذ وبدفع غرامة كبيرة.
- له عدة مؤلفات، منها: لماذا أسلمت... نصف قرن من البحث عن الحقيقة، الأصوليات المعاصرة أسبابها ومظاهرها، محاكمة الصهيونية الإسرائيلية، حفارو القبور... الحضارة التي تحفر للإنسانية قبرها، الولايات المتحدة طليعة الانحطاط، حوار الحضارات، كيف نصنع المستقبل، والإسلام يسكن مستقبلنا.
- من أقواله: «أشد ما يحملني على الفخر هو تمسكي بالحلم الذي راودني في سن العشرين، أعني وحدة الأديان الثلاثة المسيحية واليهودية والإسلام».
العدد 3570 - الجمعة 15 يونيو 2012م الموافق 25 رجب 1433هـ
أعجبني
أعجبتني الشخصية وأكثر ما اسعدني انه أسلم قبل رحيله لانه بحق شخصية عظيمة
أوافقك الرأي بهلول
• بهلول •
- نجا من الجوع والتيفوئيد والإعدام، وأنقذه في اللحظة الأخيرة مسلمون أباضيون ما حمله هذا الموقف على اعتناق الإسلام بعدها ........
شخصية بهذا الوزن الفكري لا يمكن أن تتحول من اشيوعية للإسلام لمجرد إنقاذه من قبل مسلمين. فقد كان يمكن أن ينقذه أي إنسان آخر من أي دين أو عقيدة.
ربما يكون ذلك قدساهم أو فتح له الطريق للإسلام ولكنه حتماً لم يسلم إلا بعد أن عرف الحقيقة و اقتنع بها تماماً.