لاشك أن البنية التحتية لاتزال تشكل عقبة أمام التنمية في جميع أنحاء إفريقيا، وبسؤال بشأن كيف يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الالتفاف على ذلك، أجابت نائب الرئيس التنفيذي لشركة الكاتيل للاتصالات السلكية واللاسلكية العالمية، غابرييل غوثي «هناك انطباع خاطئ بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليست في حاجة إلى البنية التحتية. فهي تحتاجها بالطبع، لسوء الحظ».

وأوضحت «لكنها تحتاج موارد رأس مالية أقل مما تحتاجه وسائل النقل الأخرى كالطرق والسكك الحديد. تحتاج إلى استثمارات، مثل الكابلات، والأبراج وغيرها». هناك طرق لتسريع تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فعلى سبيل المثال تستطيع الحكومات إلزام المشغلين بتقاسم تكاليف البنى التحتية باهظة الثمن وبالتالي ضمان عدم ازدواج الاستثمارات».

وقالت - على سبيل المثال - إنه يمكن خفض التكاليف عن طريق حوافز تشجيع تقاسم كلف البنية التحتية دون منع المنافسة. وترى غوثي، أن هناك بعض البلدان الإفريقية، ومنها كينيا، تدفع باتجاه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات... فقد تبنت كينيا بالفعل الجيل الثالث 3G، وهم يفكرون حالياً في إدخال الجيل 4 الذي يستخدم الموجة العريضة، وخاصة في المناطق الريفية، لأنهم يعرفون أنه هو السبيل الوحيد للتقدم. وتوضح غوثي «في الأحياء الفقيرة من نيروبي، 80 في المئة من الناس يفضلون التضحية بوجبات الغداء حتى يتمكنوا من تحمّل كلفة الهاتف المحمول. يفعلون ذلك لأن الهاتف المحمول يساعدهم على تحسين معيشتهم من خلال تحسين فرص الحصول على المعلومات والموارد، بما في ذلك الغذاء. لقد أصبح الحصول على المعلومات أمراً حيوياً مثل الحصول على المياه والكهرباء». واستطردت قائلة: «لقد رأينا أيضاً كيف يستفيد مزارعو جوز الكاغو في ساحل العاج من الوصول إلى معلومات وأسعار السوق الدولية من خلال هواتفهم النقالة لتحسين مبيعاتهم. وهذه طريقة ناجحة حتى لو كانت عن طريق الرسائل النصية فقط. وبسؤالها عمّا إذا كانت تعتبر كينيا هي الدولة الإفريقية الرائدة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أجابت غوثي «كينيا تفعل أشياء عظيمة. فحكومتها لديها وعي قوي بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبدأ تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص بأهداف واضحة في هذا القطاع».

كريستين باليتزا

وكالة إنتر بريس سيرفس