العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ

اللجنة الخليجة لسلامة الأغذية تناقش صياغة القانون الموحد للغذاء

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

عقدت لجنة سلامة الأغذية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي أمس الاثنين (18 يونيو / حزيران 2012) اجتماعها الثامن عشر بفندق أليت سبا بالمنامة، وذلك لمناقشة القانون الموحد للغذاء بين دول مجلس التعاون، ودليل إجراءات الرقابة على الأغذية عبر منافذ دول المجلس، ونموذج الإخطار الموحد للجنة التدابير الصحية والصحة النباتيه التابعة لمنظمة التجارة العالمية إلى جانب مناقشة محور الإنذار الخليجي السريع للغذاء.
وقالت مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة خيرية موسى خلال كلمتها التي ألقتها في الاجتماع الثامن عشر للجنة سلامة الأغذية لدول مجلس التعاون العربي "نتطلع من هذا الاجتماع أن نخرج منه بصيغة موحدة تمثل القاعدة التي ننطلق منها لرفع مستوى السلامة الغذائية والذي بدوره ينعكس على سلامة المستهلك في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بسبب أزدياد الطلب على الغذاء وسرعة حركته بين دول العالم نجد أنفسنا أمام تحديات تحتم علينا توحيد سياساتنا ومواقفنا بالنسبة للأمن الغذائي ومأمونيته بما يتماشى مع تطلعات المواطن الخليجي وسلامته وخير شاهد على ذلك هي اللقاءات المستمرة والجهود الحثيثة التي يلتقي بها ممثلين دول المجلس على مدار العام لمعالجة قضايا جمة تخص الغذاء بغرض تذليل الصعوبات التي تطرح نفسها على الساحة والتي تحتاج قرار حاسم وموحد يضمن للمواطن والمستهلك سلامته".
وفي مستهل انعقاد الاجتماع وبالنيابة عن الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، نقلت مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة خيرية موسى لممثلي دول مجلس التعاون تحيات وزير الصحة صادق الشهابي، ووكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، وتحيات الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة.
وأشارت خيرية موسى إلى أبرز أهداف اجتماع اللجة الخليجية ومنها استكمال ما تم طرحه في الاجتماع السابع عشر بدولة الإمارات العربية المتحدة بدبي، والاتفاق على مرئيات موحدة حيال المواضيع موضع النقاش والتوفيق بين ملاحظات الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على محضر الاجتماع، والتنسيق والاتفاق على آلية العمل في تطبيق المرئيات، إلى جانب التعرف على نتائج الزيارات التي قامت بها بعض دول المجلس لبعض الدول الأوروبية والهند من مسالخ ومصانع اللحوم والطيور.
من جهته تقدم ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الاجتماع الثامن عشر محسن مبارك الدوسري بجزيل الشكر لوزارة الصحة على كرم الضيافة وحسن استقبالها.
وبين الدوسري أن اجتماع اللجنة الخليجية الثامن عشر ينعقد خلال فترة محزنة مع وفاة فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز سائلا المولى عزوجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمة ومغفرته.
و بين محسن الدوسري أن جدول اللجنة الخليجة لسلامة الأغذية حافل بالمحاور الهامة التي تمس حياة المواطنين والتي سيتم مناقشتها ومن أبرز هذه المحاور، القانون الموحد وهو قانون على مستوى عالٍ وهو في مراحله النهائية ، ونأمل أن تعاد صياغته بشكل نهائي خلال الاجتماع ليتم رفعه للمجلس الأعلى وذلك لاعتماده.
وتابع:" ومن المحاور الهامة أيضا الأنذار السريع لمخاطر الأغذية، وموضوع الربط بين دول الخليج فيما يتعلق بهذا المجال أول بأول وهو مشروع عملت به المملكة العربية السعودية وتبنته اللجنة ليكون إنجازات من إنجازاتها، كما وستناقش دليل اجراءات الرقابة الذي أقر من المجلس الأعلى وطرحت بشأنه بعض الملاحظات من جانب منظمة التجارة العالمية وتم تعديلها،وقد أخطرت اللجنة ردودها على الملاحظات الواردة".
أما نائب الرئيس التنفيذي لشئون الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية إبراهيم سعد المهزع فقال في كلمته"أن ما يميز اللجنة الخليجة لسلامة الأغذية هي عملها كأسرة واحدة مما يسهل أداء عملها واتخاذ الكثير من القرارات نتيجة لوجود التفاهم والمودة السائدة بين كافة اعضاء اللجنة".
وتابع المهيزع "وأود أن أؤكد في بدايات كلماتي على الشكر الجزيل لحكومة البحرين حسن وكرم الضيافة ونأمل أن يتكلل اجتماعنا بالنجاح وأن يكون مثمرا، فيتم الاتفاق على الكثير من المحاور الهامة مثل القانون الموجد للغذاء لأنه مصدر كل القرارات والأنظمة التي يمكن أن تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف "المشكلة أن لدينا ما يمكن تسميته بنتف القوانين وليست قوانين كاملة ناهيك إلى الكثير منها متداخل أو متعارض مع عمل جهات متعددة ولذلك فأن إصدار قانون موحد لسلامة الأغذية يعد ضرورة، كما لابد من وجود آلية اتفاق وتنسيق بين دول مجلس التعاون فيما يخص المحظور من الأطعمة خاصة إذا كانت لها صلة ببعض الأمراض مثل جنون البقر".
يذكر أن من بين المحاور الأخرى التي ستتطرق لها اللجنة الخليجية في اجتماعها الثامن عشر لسلامة الأغذية، محور الإجراءات المتخذة عبر منافذ دول المجلس للحد من آثار كارثة اليابان فيما يتعلق بالمواد الغذائية والاستهلاكية المستوردة من اليابان أو الدول المجاورة لها، واستيراد اللحوم من الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، والقوائم المعتمدة للمنشآت خارج دول المجلس المصدرة للحوم ومنتجاتها، ومحور لائحة شهادات الصلاحية لتصدير المواد الغذائية المستخدمة بين دول المجلس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً