العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ

القتال يشتد على حدود اسرائيل وغزة

شنت اسرائيل هجمات جوية قتل فيها فلسطينيان وأطلقت حماس وابلا من الصواريخ عبر الحدود للمرة الاولى منذ أكثر من عام حيث استعر القتال على حدود اسرائيل وقطاع غزة اليوم الثلثاء (19 يونيو/حزيران 2012) لليوم الثاني. وبدت المواجهة في البداية تسير وفق نمط مألوف: هجمات اسرائيلية على مجموعات صغيرة من ناشطي غزة وصواريخ تطلق على مناطق قليلة السكان في جنوب اسرائيل بالقرب من الحدود. لكن قرار حماس المفاجئ العودة للاشتباك العسكري مع اسرائيل بعد الالتزام على مدى أشهر بالتهدئة وإثناء الجماعات الاصغر عن اطلاق صواريخ يطرح احتمال اتساع نطاق الصراع. وقتلت الهجمات الجوية الاسرائيلية أمس واليوم ستة فلسطينيين منهم أربعة نشطاء على الاقل. وقال شهود عيان ان طفلة من غزة عمرها عامان توفيت واصيب شقيقها عندما اطلق ناشطون صاروخا على مقربة منهما. وقال متحدث عسكي اسرائيلي انه لم تشن غارات جوية في المنطقة في ذلك الوقت. وقال مسؤول طبي من حماس ان سبب اصابة الطفلين غير واضح.

وقال فوزي برهوم وهو متحدث باسم حماس ان الهجمات دفعت الجناح العسكري لحماس الى اتخاذ موقف حازم واطلاق صواريخ. وقال مسؤولو امن اسرائيليون ان 40 صاروخا على الاقل اطلقت على جنوب اسرائيل اليوم الثلاثاء ولم تؤد الى وقوع اصابات. ورغم ان جماعات ناشطين اخرى اطلقت صواريخ عبر الحدود في حالات تصاعد العنف السابقة فقد امتنعت حماس عن ذلك ملتزمة باتفاقات التهدئة غير الرسمية مع اسرائيل وهي سياسة ينظر اليها على نطاق واسع في اسرائيل على انها تتيح للحركة فرصة التدرب والتسلح دون خطر التعرض لهجوم اسرائيلي. وتقول اسرائيل ان حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي هجمات من قطاع غزة. وقال سيلفان شالوم الوزير بالحكومة الاسرائيلية "كلما زاد تدهور الوضع اقتربنا من قرار لا نريد اتخاذه." وأضاف "احتمال القيام بعملية برية (في قطاع غزة) يجب ألا يخيفنا." وقال لراديو اسرائيل "اذا تصاعد هذا الموقف وآمل ألا يحدث ذلك فكل الخيارات مفتوحة انهم يعرفون ذلك ونحن نعرف ذلك والمجتمع الدولي يعلم ذلك." وقبل اندلاع المواجهة في غزة أمس الاثنين عبر ناشطون الحدود الى اسرائيل من صحراء سيناء المصرية وأطلقوا النار على اسرائيليين يقومون ببناء سياج على الحدود وقتلوا عاملا قبل ان يطلق الجنود النار ويقتلوا اثنين من المهاجمين. وفي تسجيل فيديو حصلت عليه رويترز في غزة أعلن ملثمون المسؤولية عن حادث سيناء باسم ما قالوا انه حركة اسلامية جديدة تطلق على نفسها "مجلس شورى المجاهدين في الارض المقدسة". واستخدم الملثمون شعارات اسلامية وتعهدوا بتحرير الارض المقدسة مما وصفوه بالسيطرة اليهودية. وظهر في تسجيل فيديو آخر رجلان ذكر أحدهما انهما على وشك الشروع في مهمة لمهاجمة "القوات الصهيونية على حدود مصر وفلسطين المحتلة" وهي اشارة فيما يبدو الى حادث يوم الاثنين على حدود سيناء. وقال الرجل الاول انه مصري ويدعى ابو صلاح المصري. وقال الاخر انه سعودي يدعى أبو حذيفة. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التسجيلين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:11 م

      يا اهل فلسطين لا حقوق انسان و لا مجلس امن انتم بلا قيمة

      اين جامعة العربية لا تضنها تتنفس لان العم سام لم يوعز لها للتصريح ضد الهجوم البربري على قطاع غزة

اقرأ ايضاً