العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ

بيليتش يودع كرواتيا برأس مرفوعة

بعد مباراة افتتاحية رفعت آمالا خاطئة بعودة إلى مجد الأيام الغابرة، شكل فشل كرواتيا في التأهل إلى ربع نهائي كاس أوروبا 2012 لكرة القدم ضربة مريرة للمدرب سلافين بيليتش، الذي رغب في أن ينهي مسيرته مع المنتخب في موقع متقدم.

وكان من المقرر بعد نهاية البطولة أن يضع المدرب البالغ من العمر 43 سنة حدا لمسيرة استمرت 6 سنوات مع المنتخب الكرواتي، والانتقال إلى نادي لوكوموتيف موسكو الروسي، الذي يصل إليه في الأيام المقبلة.

وقال بيليتش بعد الخسارة (صفر/1) أمام حاملة اللقب اسبانيا: «أريد أن اشكر الجميع في الاتحاد الكرواتي لكرة القدم، الذين منحوني الفرصة كمدرب شاب، وفريقي التقني الذي كان رائعا خلال الأعوام الستة الماضية».

وشكل بيليتش خلال مسيرته التدريبية منتخبا شابا، كان متحمسا ليحاكي تجربة كاس العالم 1998 في فرنسا، عندما نجحت الدولة البلقانية الفخورة بالوصول إلى الدور نصف النهائي، وكانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى المباراة النهائية بعدما تقدمت على فرنسا 1/ صفر بفضل هدف للمهاجم دافور سوكر، قبل أن يسجل ليليان تورام هدفيه الأوليين والأخيرين دوليا لتنتهي المباراة بفوز فرنسا 2/1.

وما شكل مرارة اكبر لبيليتش هو أن كرواتيا خسرت المباراة بهدف اسباني في الدقيقة 88 من المباراة، بعدما أضاع منتخبه فرصا عدة للتسجيل. وكانت الحظوظ الكرواتية مرتفعة للتأهل إلى الأدوار الاقصائية بعد الفوز على ايرلندا 3/1 في المباراة الافتتاحية، والتعادل مع ايطاليا 1/1.

وكانت كرواتيا قد نجحت في تخطي عدد من الإصابات التي طالت لاعبيها قبل كاس أوروبا، منهم لاعب خط الوسط ايفو ايليسيفيتش والمدافع دييان لوفرن والمهاجم المخضرم ايفيكا اوليتش.

لكن بعد الخسارة أمام اسبانيا، أقر بيليتش متجهما بأن مستوى المنتخب المنافس كان أفضل «يمكن بعض المنتخبات أن تهزم اسبانيا، لكن الأمر ليس سهلا. اعرف إننا حظينا بفرصتين أو 3. ليس سهلا أن تلعب ضد اسبانيا. يجب أن تسجل عندما تسنح لك الفرصة».

وأضاف «نعرف جميعا إنهم إبطال العالم وأوروبا، ويريدون أن يفوزوا. يريدون كؤوسا. هم المنتخب الأفضل في العالم».

وتأهلت كرواتيا إلى كاس أوروبا 2012 على حساب تركيا في الملحق، في «انتقام لذيذ» من تأهل الأتراك على حساب الكرواتيين في ربع النهائي لكأس أوروبا 2008 بركلات الترجيح. لكن بيليتش شدد على أن قصة المنتخب الكرواتي الشاب لم تنته «لدينا فريق رائع لم يقل كلمته الأخيرة بعد. سيقدم اللاعبون المزيد وأريد أن أوجه إليهم شكرا كبيرا. استمتعت بكل لحظة من الأعوام الستة. لن أكون يوما فخورا كما أنا حاليا. أن تكون مدربا لكرواتيا تجربة فريدة».

وكان لأداء كرواتي جيد في كاس أوروبا أن يضفي رمزية على بلد من المقرر أن ينضم إلى الاتحاد الأوروبي العام المقبل.

وعن قرارات الحكم الألماني فولفغانغ شتارك، قال بيليتش: «عندما تواجه بطل أوروبا والعالم فهو ليس بحاجة للمساعدة. ساعدهم الحكم في بعض التفاصيل، لكن ماذا بوسعي أن أفعل؟ هذا ليس مهماً».

واعتبر بيليتش، الذي تسلَّم مهامه منذ 6 أعوام، أن إسبانيا ليست بالضرورة مرشّحة قوية لإحراز اللقب: «كنا قريبين، هذا صحيح، كان بمقدورنا الفوز وإيقافهم. لا أرى أنهم من أقوى المرشحين. توجد منتخبات كثيرة لا تملك الأناقة عينها، لكنها توّاقة ومتعطّشة للفوز».

وأكد بيليتش أن لاعبي فريقه كان عليهم أن يلعبوا تسديدات بعيدة على المرمى ولكنه أيضا وصف أداء حكم المباراة بأنه كان ضعيفا.

وقال بيليتش: «لم أتوقع أن تكون هذه مباراتي الأخيرة. كنت واثقا من التأهل لأننا فريق جيد. لاعبو كرواتيا استثنائيون. لن القي بخطاب فهذه ليست طريقتي».

العدد 3574 - الثلثاء 19 يونيو 2012م الموافق 29 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً