توقع الإداري الأهلاوي علي أحمد يوسف المطوع ارتفاع المستوى الفني لبطولة يورو 2012 بداية من الدور الثاني «دور الثمانية» في ظل المستويات الفنية المتقاربة بين المنتخبات المتأهلة، مشيرا إلى تباين وتفاوت المستوى في غالبية مباريات الدور الأول بحسب تعبيره، وأضاف «أتوقع مع انطلاق الدور الثاني أن يرتفع الأداء وتزداد الندية والإثارة بين المنتخبات وخصوصا أن الجميع يسعى للتقدم خطوة اللقب».

وأكد إداري الفريق الأول بالنادي الأهلي إعجابه بالكرة الأوربية، مشيرا إلى أنها تجمع مميزات عديدة لا تتوافر في بقية المنتخبات، وأضاف «الكرة الأوربية تتواجد فيها كل عناصر التشويق في ظل امتلاك غالبية المنتخبات على القوة والسرعة الممزوجة بالجانب الفني والبدني والمهارة، علاوة على تواجد الجانب الفني».

وقال المطوع أنه من أشد المعجبين بالمنتخب الإيطالي ومن متابعيه باستمرار في كل البطولات، وأضاف «متابعتي للكرة الإيطالية منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أحد المعجبين بفريق يوفنتوس وأتابع الدوري الإيطالي، وما يشدني لهذا المنتخب هو التنظيم الذي يسير عليه وعدم اعتماده على أسماء ونجوم معينة بل أنه يلعب بصورة جماعية».

وتوقع أن يواصل «الآزوري» مشواره بخطى ثابتة نحو تحقيق اللقب، مبديا تفاؤله بقدرته على المضي قدما وخصوصا مع التنظيم الفني الذي ظهر عليه في جميع مبارياته التي لعبها في الدور الأول، وقال: «المنتخب الإيطالي عودنا دائما أنه في البطولات الكبيرة يكون في المستوى وخصوصا إذا واجه مشكلات في فترة إعداده تتمثل بالفضائح التي تسبق مشاركته»، في إشارة واضحة منه لما حدث قبل مونديالي 1982 بإسبانيا، و2006 بألمانيا عندما تعرضت الكرة الإيطالية لنكسات في الفضائح المرتبطة بنتائج المباريات.

وشدد المطوع على أن المستوى الفني للمباريات حتى الآن لم يرتقي للمأمول وخصوصا من بعض المنتخبات التي كان متوقعا لها أن تلعب أدوارا أولى كالمنتخب الهولندي الذي خرج بصورة مهزوزة وخيب توقعات محبيه وعشاقه، وقال الإداري الأهلاوي أن أبرز ما سجلته مباريات الدور الأول هو خروج مستضيفي البطولة بولندا وأوكرانيا، وتابع يقول: «أفضل المباريات التي شاهدتها حتى الآن هي مباراة إيطاليا وفرنسا، والبرتغال مع ألمانيا وخصوصا أنهما تميزتا بالجانب التكتيكي والفني وأكدتا أيضا قدرة هذه المنتخبات على التفوق»، وعن أبرز المنتخبات التي شاهدها في الدور الأول قال المطوع «أعجبني كثيرا المنتخب الكرواتي الذي كاد يفجر مفاجأة في المجموعة بمستواه الجيد الذي ظهر عليه، وأيضا فعل المنتخب الدنماركي في مجموعة ألمانيا».

وشدد علي أحمد على أن البطولة كانت مميزة في ظل التغطية الإعلامية المتميزة التي قامت بها قناة الجزيرة، لافتا إلى البرامج الخاصة التي أعدتها وواكبت جميع مجرياتها، ومشيرا أيضا إلى متابعة الصحافة المحلية لهذه البطولة وأفردت لها مساحة كبيرة.

وفيما يتعلق بترشيحاته للأدوار المقبلة للبطولة قال المطوع: «أتوقع أن يكون الصراع كبيرا بين منتخبات إيطاليا واسبانيا وألمانيا وفرنسا»، متوقعا أن تصل هذه المنتخبات للدور نصف النهائي، وأضاف «أتوقع أن يكون النهائي بين المنتخبين الاسباني والإيطالي وأن يتوج الآزوري باللقب في نهاية المطاف».