جزيرة إلفنتين كانت من أقوى الحصون على حدود مصر الجنوبية وتقع حاليا مقابل فندق «كتراكت» بأسوان، وكان معبودها الإله «خنوم» أو «غنوم» (من كلمة غنم)، وهو على شكل رأس كبش.
يوجد بالجزيرة بقايا من معابد حجرية من العصور المختلفة ويظهر على بوابة إحدى قاعات المعبد الجنوبية نقوشا تمثل الإسكندر الثاني على هيئة ملك مصري وهو يقدم القرابين للآلهة المختلفة واسمه مكتوب بالهيروغليفية.
متحف جزيرة إلفنتين (متحف أسوان) يقع في الجزء الشرقي لجزيرة إلفنتين. وهي جزيرة تزخر بآثار مهمة من بينها المعابد التي شيدت لإله الجزيرة خنوم.
أقيم مبنى المتحف في العام 1902 كمقر لكبير مهندسي خزان أسوان «السير وليم ولكوكس». ويرجع تاريخ إنشاء المتحف لعام 1917 ليضم آثار منطقة النوبة التي عثر عليها قبل إنشاء خزان أسوان وتلك التي عثر عليها بعد ذلك، وكذلك أثار جزيرة إلفنتين.
يضم المتحف بعض تماثيل الملوك والأفراد وبعض الموميات للكبش رمز الإله خنوم وأنواعا مختلفة من الفخار وعناصر معمارية وزخرفية وعددا من التوابيت وأدوات الحياة اليومية لدى المصريين القدماء وبعض اللوحات الجنائزية. وفي الأعوام الأخيرة قامت البعثة الألمانية التي تنقب في إلفنتين بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار بإنشاء ملحق للمتحف القديم يقع شمالا منه ويضم بعض الآثار التي عثرت عليها البعثة أثناء حفرياتها التي جرت لأعوام طويلة في الجزيرة.
العدد 3579 - الأحد 24 يونيو 2012م الموافق 04 شعبان 1433هـ