ينطلق قادة السكان الأصليين من جميع أنحاء أميركا الجنوبية بالزوارق وسيراً على الأقدام وعلى متن الحافلات لينضموا إلى قافلة «كاري - أوكا» المتجهة إلى ريو دي جانيرو، وذلك للتحدث إلى قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، المعروفة بقمة الأرض.

ويقول زعيم لشعب الواوراني، موي إنومينجا، قبل أن يصعد إلى الحافلة في عاصمة الإكوادور (كيتو)، لتحمله في رحلة مدتها تسعة أيام إلى ريو دي جانيرو: «سنمثل الآلاف من مجتمعات السكان الأصليين من جميع أنحاء أميركا الجنوبية». وبالطبع سينضم غيره من زعماء السكان الأصليين على طول الطريق.

والواوراني هم الأمازونيون الأصليون الذين يعيشون في شرق الإكوادور، في منطقة يكثر فيها نشاط التنقيب عن النفط.

والمقصود بمؤتمر قمة الأرض هو أن يكون منتدى حكومياً دولياً يتبنى حلولاً للأزمة العالمية، وهي التي تتجلى في الفشل المتكرر لعولمة الاقتصاد، ونقص الغذاء، ومشكلات الطاقة، والمشكلات البيئية العالمية مثل التغيير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.

ويقول إنومينجا، الذي ولد في مجتمع منقطع عن بقية المجتمعات الأصلية، وهو الآن رئيس جمعية كيوهيورياونو،»»لقد ظلت الشعوب الأصلية منقسمة على نفسها لسنوات طويلة. والآن سوف نتوحد».

وأضاف إنومينجا، الذي قال إنه مستعد للسير إلى ريو إذا تعطلت الحافلة «لا يمكن لكل شخص أن يسمع صوت أمنا الأرض من الغابة، ونحن نريد إيصال ذلك الصوت إلى ريو»،

هذا، وعقد المؤتمر العالمي للشعوب الأصلية لمناقشة حقوقها، والتنمية المستدامة أو ما يسمى «كاري أوكا 2»، في الفترة ما بين 14و22 يونيو/ حزيران 2012، في قرية تقليدية شيّدها السكان الأصليون في البرازيل على بعد خمسة كيلومترات من الموقع الرسمي لمؤتمر ريو +20.

وتعني «كاري أوكا» منزل الرجل الأبيض في لغة التوبي غواراني. وكانت «كاري أوكا» هي المصطلح المستخدم من قبل السكان الأصليين الذين يعيشون في المنطقة التي توجد بها مدينة ريو دي جانيرو الآن، وتشير إلى أولى المستوطنات التي بناها المستعمر البرتغالي. وأدى هذا المصطلح لنشوء كلمة «كاريوكا»، والتي تشير إلى سكان ريو دي جانيرو. وقبل عقدين من الزمن، عقد أول مؤتمر كاري أوكا كمؤتمر مواز لقمة الأرض العام 1992.

ستيفن ليهي

وكالة إنتر بريس سيرفس