أعلنت المؤسسة العامة للموانئ البحرية بمملكة البحرين أمس الثلثاء (26 يونيو/ حزيران 2012)، البدء في عملية قطر السفينة الليبيرية «ستولت فالور» فجراً، بعد منح الموافقة للجوء في مياه البحرين الإقليمية في حوض الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، إذ سيتم تجهيزها للعودة إلى المياه الدولية لمواصلة سفرها.
يذكر أن المؤسسة العامة اعتمدت خطة العمل لنقل السفينة بالتنسيق مع ممثلين عن شئون البيئة وخفر السواحل، كما تم رفعها إلى اللجنة الوطنية لمكافحة الكوارث بالإضافة إلى جهات أخرى متعلقة بالعملية، إذ يأتي هذا القرار بعد فترة من الإعداد المكثف لنقل السفينة عبر مياه مملكة البحرين الإقليمية.
وكانت السفينة الليبيرية «ستولت فالور»، تعرضت لحريق شمالي البحرين في ساعات الصباح الأولى من يوم 15 مارس/ آذار 2012.
وأشارت «المؤسسة العامة» إلى أنها على اتصال مستمر بجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إدارة خفر السواحل البحرينية والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية ودولة العلم الذي تحمله السفينة - مكتب الشئون البحرية في ليبيريا - للتأكد من قطر السفينة إلى البحرين وفق الخطة المعتمدة، بعد أن أجرت المؤسسة تقييماً شاملاً للوضع.
وبينت أن العامل الرئيسي الذي ساعد على الموافقة على نقل السفينة إلى أسري هو تقيد مالك السفينة بعدد من الالتزامات المشددة، التي تشمل تفريغ زيت الوقود الثقيل والديزل وزيوت التشحيم وكل البضاعة المتبقية في السفينة أثناء تواجدها في عرض البحر، وتحرير السفينة وجميع خزاناتها من الغاز، وإعداد تقرير عن تقييم رحلة القطر المقررة إلى حوض التصليح، وتأكيد من أسري باستعدادها لاستلام السفينة مباشرة في حوضها الجاف، والموافقة على استعمال خط سير نحو أسري غير القناة الرئيسية للمملكة، بالإضافة إلى تحمل مالك السفينة المسئولية الكاملة عن أي احتمالات غير متوقعة.
وعليه اتخذت المؤسسة العامة للموانئ البحرية جميع خطوات العناية اللازمة في إعداد خطة العمل لقطر السفينة «ستولت فالور» إلى أسري لتجهيزها للعودة إلى المياه الدولية لمواصلة سفرها، ثم تمت مراجعة الخطة واعتمادها بواسطة فريق من الخبراء المتخصصين في النقل البحري، وهو إجراء يتفق مع المتطلبات والقواعد الاسترشادية الوطنية لحماية النظام الإيكولوجي الحساس لمملكة البحرين، واتساقه مع متطلبات المنظمة البحرية الدولية (IMO) التي تحث على أهمية قيام الدول الأعضاء بتقديم خدمات مساعدة بحرية للسفن وقت الحاجة، والذي يوضحه قرار المنظمة رقم (23)A.949 والقرار رقم (23)A.950 بخصوص القواعد الاسترشادية المقبولة بشأن المواقع التي تلجأ إليها السفن عند حاجتها للمساعدة.
وبدأت عملية قطر السفينة «ستولت فالور» فجر يوم أمس الثلثاء في الساعة 5:12 صباحاً نتيجة للأحوال الجوية المناسبة، وستستغرق العملية 60 ساعة للوصول إلى أسري.
وتعليقاً على ذلك، قال مدير العام للمؤسسة العامة للموانئ البحرية حسان علي الماجد: «يسعدنا أن نوفر ملجأ للسفينة «ستولت فالور» في البحرين، خصوصاً وأن مالك السفينة تقيد تقيداً تاماً بمتطلباتنا. وباعتبارنا الجهة البحرية المنظمة، فإن المؤسسة العامة ملتزمة بالتقيد بأحكام وتشريعات المنظمة البحرية الدولية، ونرى أن من واجبنا توفير المساعدة بقدر ما نستطيع».
وأضاف «إن عملية (ستولت فالور) فريدة من نوعها في المنطقة نظراً لنطاقها وتعقيداتها. ومع ذلك، فنحن على ثقة من الخبرة الفنية لفرق العمل لدينا الملتزمة بإيجاد الحلول السريعة والفعّالة والتي تأخذ سلامة الملاحة وحماية البيئة مأخذ الجد والاهتمام».
وكانت مملكة البحرين قد اختيرت كأفضل مكان للسفينة «ستولت فالور» نظراً للقدرات الفنية لكل من المؤسسة العامة للموانئ البحرية باعتبارها جهة الرقابة والإشراف على السلامة البحرية والمسائل البيئية، وقدرات أسري وخبراتها كحوض عالمي لتصليح السفن. كما أن قرب السفينة من مياه البحرين الإقليمية ساعد على قرار اختيار الملجأ.
وكانت «ستولت فالور» تعرضت لحريق شمالي البحرين في منتصف شهر مارس/ آذار 2012 وتم إخماد الحريق كلياً بتاريخ 22 مارس، في حين تم الانتهاء من إزالة جميع الملوثات من شحنات كيماوية ووقود في (29 أبريل/ نيسان 2012) وبدون تسرب أثناء النقل. والسفينة الآن في حالة مستقرة وراسية في مكان آمن.
العدد 3581 - الثلثاء 26 يونيو 2012م الموافق 06 شعبان 1433هـ