شدد النائب عن جمعية الرابطة الإسلامية علي العطيش على ضرورة أن يستشعر المسئولون أن وقاية البحرين من الآفات الفكرية والسلوكية من صميم عملهم، وأن صون السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي من واجبهم كذلك، وهو ما أكده العاهل في خطابه الأخير، مشيداً بتوجيهات جلالة الملك السامية إلى الجهاز الحكومي أنْ يضطلع بدوره الكامل في خدمة المواطن وتلبية تطلعاته عبر منظومة متكاملة من السياسات الحكومية الرشيدة والمنهجية، منوهًا بأوامر جلالته للحكومة بالتواصل المباشر مع المواطنين والتعاون البناء مع السلطة التشريعية.

ولفت العطيش إلى أنَّ إحجام الوزراء والمسئولين عن التعاون الحقيقي مع البرلمان والنظرة الاستعلائية، انعكست على المجلس وأدائه سلبًا، وانعكست على المواطنين بخيبة أمل كبيرة.

وأضاف: «كثيرًا ما سمعنا توجيهات من القيادة إلى المسئولين بالتواصل والتعاون مع النواب، وغصَّت الصحف بتصريحات النواب منذ 2002 وحتى اليوم مطالبة الوزراء بالتعاون الإيجابي مع المجلس، وكل ذلك لا يجد صداه لدى مسئولينا».

وتابع: «تعطلت الكثير من المشروعات الإيجابية بفضل هذه النفسية لدى أكثرمن مسئول».

وأكد العطيش أنَّ التلاقي والتشاور من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات وتطوير الخطط الاستراتيجية ودفع المشروعات الحيوية إلى الأمام، وخلق حالة من الرضا الاجتماعي الضروري لبناء الثقة مع الأجهزة الحكومية.

وفيما نوه بتوجيه جلالة الملك بأن يكون الإعلام الحكومي فاعلاً لا يقتصر على ردود الأفعال، مطالباً بتخصيص برامج في الإعلام الرسمي تُعنى بهموم المواطنين وتنقل الصورة الحقيقية للمجتمع البحريني واحتياجاته إلى قيادتنا السياسية، ليأخذ الإعلام دوره الأصيل في الرقابة والتطوير.