ذكرت مصادر وثيقة أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة طيران الخليج جيمس هوغن الذي أنهى عمله مع الشركة في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي سينظم إلى طيران الاتحاد وسيباشر عمله ابتداء من الأسبوع المقبل رئيساً تنفيذياً للشركة ومقرها أبوظبي بعد أن يقضي أسبوعاً في لندن.

كما قالوا إن الشركة التي عينت أحمد الحمادي رئيساً تنفيذيا بالوكالة ينتظر أن تعين رئيساً تنفيذياً جديدا خلال الشهر الحالي أو الشهر المقبل أو أقرب مما تتصور بحسب قول أحد المسئولين. ويتنافس 4 أشخاص على منصب الرئيس التنفيذي الجديد لطيران الخليج اثنان منهم بريطانيان وواحد من كل من جنوب إفريقيا وألمانيا. وقد أقامت طيران الخليج ومقرها البحرين حفلة وداع لهوغن الذي أمضى 4 سنوات مع الشركة التي كانت تعاني في الماضي من خسائر مالية متراكمة قبل أن يغادر المنامة أمس (الأحد) متوجهاً إلى لندن. ورفض هوغن الحديث عن مهمته في طيران الاتحاد وهي ثالث شركة طيران تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي جاءت بعد إنشاء شركة الطيران العربية في الشارقة والإمارات في دبي.

وكان روبرت سترودل قد استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لطيران الاتحاد في مايو/ أيار بعد أن أمضى عشرة أشهر فقط في منصبه.

وتدير طيران الاتحاد أسطولا من 21 طائرة كما أنها طلبت 25 طائرة أخرى. وتعتزم الشركة تسيير رحلات مباشرة إلى نيويورك في 26 أكتوبر / تشرين ألأول وإلى طهران قبل نهاية العام.

وأبلغ مسئول الوسط على هامش الحفل هوغن سينظم إلى الاتحاد الأسبوع المقبل. الغريب في الأمر أنه لم يصدر بيان رسمي حتى الآن. كما ذكر مسئول آخر أن 99 في المئة هوغن سينظم إلى طيران الاتحاد. وكانت أبوظبي واحدة من الملاك الرئيسيين الأربعة لطيران الخليج قبل أن تقرر قطر الخروج منها وإنشاء شركة طيران خاصة بها وهي: الخطوط الجوية القطرية والتي تعتبر واحدة من أكثر شركات الطيران نموا في المنطقة ثم تبعتها أبوظبي التي تركت الشركة في يد البحرين وسلطنة عمان التي هي كذلك لديها شركة طيران خاصة بها ولكن تعتبر من أصغر شركات الطيران في المنطقة. رئيس مجلس إدارة طيران الخليج عبدالعزيز كانو شكر في كلمة له هوغن على كل ما تحقق أثناء قيادته الشركة وقال: إن البحرين وسلطنة عمان تعتبران أن الشركة تقف الآن على أرضية صلبة ووضعت ثقتها في الاستثمارات التي يتم وضعها في الشركة لكي تستمر الشركة في عملها وسط منافسة شديدة في المنطقة. ولدى طيران الخليج اسطول مكون من نحو 34 طائرة من نوع إيرباص (Airbus) وبوينغ (Boeing) وتطير إلى 46 وجهة في 34 دولة وتتفاوض الشركة لشراء تسع طائرات جديدة بكلفة تصل إلى 900 مليون دولار لتحديث الأسطول وتغطية حاجة المسافرين. وكانت سلطنة عمان والبحرين قد جددتا التزامهما بالاستثمار في طيران الخليج لتتمكن من المنافسة في سوق شرسة بعد انسحاب أبوظبي وقالت الشركة: إن المالكين قررا كذلك رسمالة الشركة لتمكينها من الحصول على النقد المطلوب بعد قرار أبوظبي الانسحاب من الشركة والذي اكتمل في 26 مارس/ آذار الماضي. وتقول مصادر مطلعة: إن الالتزام بالاستثمار والذي يتوقع أن يصل إلى 1.2 مليار دولار من قبل مسقط والمنامة يعيد الثقة في الشركة التي تحاول جاهدة الخروج من دائرة الخسائر التي تحيق بها منذ سنوات على الرغم من أن زيادة أسعار الوقود تضع ضغطاً على شركات الطيران ومن ضمنها طيران الخليج. ومن جهتها قالت :إن زيادة أسعار الوقود تكلف شركات الطيران العالمية نحو 6.5 مليارات دولار بحسب ما أعلنته الأياتا. وبلغت ديون طيران الخليج بنهاية العام 2005 نحو 500 مليون دولار. وعلى الرغم من تحقيقها ربحاً ضئيلاً في العام 2004 ناتج معظمه عن بيع بعض الأصول، فإن الشركة لم تعلن حتى الآن عن نتائج العام 2005. وقاد هوغن خطة مدتها 3 سنوات في طيران الخليج بدأت في العام 2002 وانتهت في العام 2005 بهدف نقل الشركة إلى مصاف الناقلات الرابحة مع تقديم خدمات ممتازة. ويرى كثير من المراقبين أنه بسبب سوء الإدارات السابقة التي تعاقبت على تسيير طيران الخليج التي كانت تعتبر واحدة من أفضل شركات الطيران في المنطقة تسبب في تراكم خسائر في نهاية التسعينات بلغت مئات الملايين من الدولارات مما دفع دولتين كانتا تملكان حصتين في الشركة التخلي عنها وهما: قطر وأبوظبي. غير أن رئيس مجلس الإدارة ذكر أن طيران الخليج مهمة للاقتصاد البحريني وتساهم بنحو 6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وتخدم المنطقة لمدة طويلة ويعمل بها نحو ألفي شخص وأنا واثق من نجاح طيران الخليج ولو كنت غير واثق لم أكن لأوافق على رئاستها. الاقتصاد الوطني يعتمد اعتمادا كبيراً على حركة المسافرين وأن البحرين ارض خصبة للاستثمار