أستعرضت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقرير بثته ليلة البارحة على موقعها الإلكتروني التحديات على صعيد عملية إعادة البناء والإعمار في لبنان بعد العدوان الوحشي الإسرائيلي الأخير الذي استهدف البنية الأساسية لهذه الدولة، ورصدت الصحيفة في تقريرها الذي أوردته من بيروت مشاهد الدمار الناجمة عن العدوان معتبرة أن هذه المشاهد الكثيفة والحاضرة بوضوح توحي بأن «قدراً قليلاً من التقدم قد أحرز على صعيد إعادة بناء عشرات الآلاف من المنازل التي دمرت أثناء 34 يوماً من القصف الإسرائيلي«.

ورأت النيويورك تايمز انه في مقابل التباطؤ الحكومي اللبناني على صعيد عملية إعادة البناء والإعمار في الجنوب فإن حزب الله الذي يحظى بدعم مالي إيراني ينشط بفعالية على هذا الصعيد ويواصل منح تعويضات مالية للأشخاص الذين دمرت منازلهم هناك.

غير أن الصحيفة استدركت قائلة: إن الحكومة اللبنانية قد أطلقت الضوء الأخضر حديثاً لبعض الجهات الخارجية بتقديم منح مالية لسكان الجنوب المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير فيما شرعت الأجهزة المحلية التابعة للحكومة بهمة في إزالة الأنقاض.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن الحكومة اللبنانية تدافع عن إدائها منوهة بأنها بذلت جهوداً مقدرة لإعادة خدمات المياه والكهرباء لمناطق الجنوب فضلاً عن فتح الطرق التي ضربت أثناء العدوان الإسرائيلي والحافاظ على استمرارية الانشطة الاقتصادية فيما نقلت عن جهاد ازعور وزير المالية اللبناني قوله:«انجزنا الكثير خلال شهر واحد ولكن الناس لاترى الا مالم ينجز بعد«