انتقد عضو شرف نادي المحرق الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة توقيت مباراة السوبر التي جمعت المحرق العتيد بطل الدوري بفريق النجمة بطل كأس جلالة الملك، وأشار الشيخ حسام إلى الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في فشل المباراة.
أول الأسباب من وجهة نظر الشيخ حسام هو أن توقيت وموعد المباراة ساهما بشكل كبير في إفشال المباراة، مشيرا إلى ان حضور جماهير المحرق ساهم في انقاذ المباراة من الفشل بنسبة كبيرة، فلولا حضورهم لخلت مدرجات الملعب، وللعب الفريقان وسط ملعب مهجور، وقال الشيخ حسام » على الاتحاد أن يراعي ذلك في المناسبات المقبلة، ولا بد أن يوفر جميع الضمانات والأجواء المثالية لنجاح أي بطولة ينظمها«، مشيرا إلى أن غياب لاعبي المنتخب عن المباراة سبب آخر لفشل المباراة، معتبرا أن فريقه المحرق كان أكثر ضررا من خصمه النجمة في هذا الجانب.
وأضاف الشيخ حسام «يجب تنسيق الأمور قبل تحديد الموعد سواء بين الأندية والاتحاد أو المنتخبات الوطنية«.
واعتبر الشيخ حسام أن من الأمور التي ساهمت في فشل المباراة الجائزة المالية المخصصة لبطل هذه البطولة، معتبرا إياها قليلة جدا ولا تشجع ولا ترتقي لاسم فريق بطل، مطالبا بزيادة المكافأة في البطولات المقبلة.
وبشأن أحقية المحرق بالفوز بكأس السوبر قال الشيخ حسام «ليس غريبا أن يفوز المحرق بالبطولة فهو منبع البطولات والانجازات«، مشيرا إلى أن من أسباب خروج المحرق بالفوز على رغم تخلفه بهدفين أثناء المباراة هو الثقة بالنفس والمعنويات العالية للاعبين، والقراءة السليمة لمدرب الفريق البرتغالي الينهو لمجريات المباراة وتغييراته الموفقة، وأشار الشيخ حسام إلى أن هبوط معدل اللياقة البدنية عند لاعبي النجمة ساهم كذلك في تعديل نتيجة المباراة والفوز، من دون التقليل من مستوى النجمة الذي ظهر به في المباراة مؤكدا أن الإعداد البدني العام للمحرق كان أفضل من خصمه النجمة.
وتطرق الشيخ حسام إلى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مؤكدا أن الهدف الرئيسي للفريق في الفترة المقبلة هو تحقيق أول القاب الكرة البحرينية على المستوى الخارجي ورفع اسم وعلم البحرين عاليا وقال «اقترب الحلم الذي عاش معظم البحرينيين يحلمون به وإن شاء الله يتحقق ويتجسد على أرض الواقع، والفوز إذا ما تم سيكون لكل بحريني مخلص على هذه الأرض وليس للمحرق فقط، وأتمنى وقفة الجميع معنا في هذه المهمة«.
وتحدث عضو شرف نادي المحرق الشيخ حسام بحرقة عن قضية الساعة المتمثلة بتجنيس لاعبي الفريق جيسي جون وفتاي، منتقدا هذه الخطوة التي أقبل عليها الاتحاد البحريني لكرة القدم في هذه الوقت بالذات، مؤكدا في الوقت نفسه أن المحرق لم يسع إلى تجنيس اللاعبين، بل إن الأمر فرض على نادي المحرق، مستغربا من الهجوم الذي يشنه بعض الحاقدين على كيان نادي المحرق متهمين إياه بالقيام بمثل هذه الخطوة وقال «لم نسع إلى تجنيس جون وفتاي ولا مصلحة لنا بتجنيسهم«، مشيرا إلى أن تجنيسهما أضر بالمحرق، ولا يوجد عاقل متفهم للوضع في هذا الأمر يقر أن المحرقاويين يرضون بمضرة ناديهم، معتبرا أن أول خسائر هذه الخطوة حرمان المحرق من مشاركتهما في مباراة السوبر.
وفجر الشيخ حسام قنبلة موقوتة من العيار الثقيل عندما اشار إلى أن مستوى جون وفتاي لا يؤهلهما لارتداء قميص المنتخب معتبرا أنهما دون المستوى ولا يستحقان شرف تمثيل البحرين وقال «أعتقد، وهذا رأيي الشخصي، أن مستوى جون وفتاي لا يؤهلهما لارتداء قميص المنتخب فهم دون المستوى، وهناك الكثير من اللاعبين المواطنين أحق منهم بتمثيل المنتخب«، معتبرا تجنيسهما غير مفيد للكرة البحرينية وضد مصلحة المنتخب الوطني، مستغربا في الوقت نفسه من تصريح مساعد مدرب المنتخب الأولمبي جاسم محمد لإحدى الصحف المحلية بقوله إن تجنيسهما (جون وفتاي) اختصار للوقت وقال «لا أعلم ماذا يقصد جاسم بقوله اختصار للوقت«.
وانتقد الشيخ حسام الاتحاد البحريني لكرة القدم ولجنة المنتخبات وسياسة التجميد التي ينتهجونها بتمسكهم بقائمة المنتخب التي اسماها قائمة آسيا 2004 ، معتبرا أن التمسك بالأسماء نفسها هي من اسباب تقهقر مستوى المنتخب وتراجع نتائجه، مطالبا في الوقت ذاته باعطاء الثقة والفرصة لأسماء جديدة لتجديد دماء المنتخب بلاعبين وضخ دماء شابة في شرايين المنتخب، مؤكدا أن هناك لاعبين يتحينون الفرصة لإثبات أنفسهم، متمنيا في نهاية حديثه الصريح كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في مشواره المقبل.
الوسط - هادي الموسوي
أثار تجنيس اللاعبين النيجيريين المحترفين في المحرق جيسي جون وفتاي ومنحهما الجواز البحريني ومن ثم ضمهما إلى المنتخب الأولمبي ردود فعل كبيرة ومضادة وغاضبة ومنددة بهذا التوجه من قبل اتحاد الكرة، ورفض الشارع الرياضي بجميع اطيافه هذا التوجه وقالت ان انعكاساته السلبية تقضي على المواهب وتقتلها وترمي ما تبقى من هيبة ان وجدت لكرتنا في هذا الحال.
وقالت نخبة من المدربين الوطنيين لـ «الوسط الرياضي» ان اتحاد الكرة لا يحق له ان يصدر قرارا بهذا الشأن من دون الرجوع إلى الجمعية العمومية من الاندية في الاتحاد لمشاورتها ومن ثم اتخاذ القرار.
وأضافت «ان المحترفين النيجريين جون وفتاي ليس لديهما الاضافة الجديدة والخارقة للعادة على مستوى وقدرات نجومنا الشباب وخصوصا في المنتخب الأولمبي مع الامتيازات التي سيحصلون عليها في النادي الذي يلعبون فيه من العقد السنوي والسكن والمواصلات وغيرها من الحوافز والتي لا يحصل عليها اللاعب ابن الوطن من النادي«، وهذا الأمر يضع التساؤل من هو المسئول عن اتخاذ هذا القرار الخاطئ؟
عن هذا الأمر الذي يشغل بال الوسط الرياضي وصار محل اهتمام وحديث الناس بكل اطيافهم في هذا الوطن الحديث لأنه جاء كما نعتقد بطريقة عشوائية وغير مخطط لها.
عن هذا الأمر قام «الوسط الرياضي» باستطلاع الرأي لدى بعض المدربين الوطنيين والذين تحدثوا جميعهم عن رفضهم هذا التجنيس الخاطئ.
جوهر: عواقب التجنيس اندثار المواهب
إذ بدأ المدرب الوطني مبارك جوهر حديثه بالقول: «كل الذي يحدث لا يخدم الرياضة بحجمها والتجنيس دائما يحدث في الدول التي ليس لديها قاعدة او مواهب، وطبعا ابناء الخليج دائما يحسدوننا على ما لدينا من مواهب فذة وقاعدة قوية، وهم بالتأكيد لو كان لديهم ما لدينا لما توجهوا إلى التجنيس«.
واضاف «نحن لدينا ابناء مخلصون لوطنهم لديهم القدرة على البروز المتميز، وانا لا اوافق على مثل هذه الاجراءات والقرارات غير الموفقة وغير المخطط لها«.
وعن عواقب هذا التجنيس قال «بكل تأكيد العواقب سلبية، وكل ولي أمر لن يجعل ابنه الموهبة يذهب ليلعب مع ناديه بسبب الامتيازات التي يحصل عليها هذا اللاعب المجنس، ومن ثم سيغض الطرف عن مزاولة كرة القدم، والاتجاه إلى إكمال دراسته وما شابه، وتكون النتيجة خسارة موهبة كروية محتملة».
وتابع «نحن لدينا جمعية عمومية باتحاد الكرة وهذا هو دورها وليس في تعقيد البعض باختيار الاعضاء لان هذا الظرف يحتاج لمشاورة الجمعية العمومية واصدار القرار منها، ولابد للاندية من ان تقف موقفا مشرفا وانا سعدت كثيرا لاجتماع الأهلي والرفاع معا لمناقشة عملية التجنيس هذه».
سالم: فلنهتم بالأولويات ونترك التجنيس للمناقشة
اما المدرب الوطني عادل سالم فقد قال «الموضوع كبير والقضية شائكة، ورأيي الشخصي حاليا البلد لا يحتاج إلى هذا التجنيس وليس فقط في المنتخبات الوطنية بل حتى في الأندية«.
ويجب على من لديه القرار من المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة واتحاد الكرة ان يكون لها القرار القوي في تحديد اهداف التجنيس.
واضاف «نحن ليس لدينا بنية تحتية ولا منشآت صالحة للاستخدام والموازنة غير كافية وهناك اولويات يجب النظر اليها باهتمام وحاليا نحن لم نصل بعد إلى مرحلة التجنيس وجلب المحترفين وحتى المدربين المحترفين«.
نحن الآن نعاني من هبوط في المستوى الفني فالدوري ضعيف لا يقف في صف الدول الضعيفة في الخليج بامكاناتها المتميزة«.
وتابع «اولويات انشاء المنشآت ورفع معدل الموازنة للأندية والعلاج الجذري للبنية التحتية من اهم الأمور التي يجب النظر اليها حاليا، ومن ثم يناقش امر التجنيس وترفع جميع الآراء لسمو ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وفي تجنيس فتاي وجون غموض كبير في اصدار القرار ومجرد تجنيسهم سواء في النادي أو في المنتخب فلابد من رفع اسمين من القائمة وركنها على الاحتياط، ونحن لدينا في المنتخب موهبتان امثال الدخيل وعبداللطيف بالاضافة إلى محمود العجيمي الذي لم يحصل على الفرصة بعد، وهذا التجنيس سيكون على حساب هؤلاء وبالتالي بنسبة 100 في المئة سيهبط اداؤهم الفني والخاسر الأكبر الكرة البحرينية«.
وقال ايضا «من انعكاسات هذا التجنيس اندثار المواهب وانا أؤكد أن الموجودين حاليا باستطاعتهم اللعب لفترة تزيد على عشر سنوات على اقل تقدير، وسيؤثر ذلك على الاجيال المقبلة، وحتى أولياء الأمور لن يفكروا بزج ابنائهم في الأندية، لأنها ستلاقي الكثير من المشكلات في هذا الجانب وستترك هذه العملية ترسبات سلبية«.
وحتى الجماهير الكروية والرياضية ستتأثر بهذا التوجه، والغريب جدا ان مدرب المنتخب الأولمبي هو من طلب تجنيسهم من دون ان تكون هناك معايير خاصة، ويجعلنا نسأل من بيده القرار الذي لم يرجع إلى القوانين والشروط الخاصة بذلك.
وقال أيضا «وعلى اتحاد الكرة الا يستعجل في اصداره للقرار من دون الرجوع إلى الجمعية العمومية، وهذا لا يفيد المستقبل ولابد ان نضع ذلك في الحسبان».
المجدمي: التجنيس للأكفأ ولا يجوز تجاهل المواطن
اما رئيس نادي البسيتين يحيى المجدمي فقد قال «مادام انهم حصلوا على الجواز البحريني فان لهم واجبات وعليهم حقوق وانا اعتقد ان جون يسحتق التجنيس لانه كان هدافا للدوري في الموسم الماضي ولديه القدرة الفنية لإفادة المنتخب«.
ولكنه استدرك قائلا «هنا يجب على المدرب ان يضع الكفاءة الفنية في كفه لاختيار الأفضل بغض النظر عن تجنيس هؤلاء، وهو من تقع عليه المسئولية، ونحن في البحرين لدينا الكثير من المواهب الفذة ولديهم الكفاءة الفنية«.
ولابد من ان نضع الكفاءة المعيار لاختيار الأفضل كما قلت، وهل الأكفأ هنا المواطن ام المحترف المجنس؟ فلابد للمدرب من ان يكون اختياره سليما.
واضاف «ولايجوز هنا ان نتجاهل اللاعب البحريني المتمكن والذي اثبت وجوده لكفاءته التي هي الميزان لاختيار الأفضل«.
بشير: تجنيس جون وفتاي خاطئ
اما الرياضي النجم السابق جمعة بشير فقد قال: «ان تجنيس جون وفتاي خاطئ ونحن لدينا الموهب الفذة والمتميزة ولكن المشكلة تكمن في ان القائمين على الرياضة ليس لديهم الفهم الحقيقي للرياضة بالصورة الصحيحة مع احترامي لهم جميعا«.
واضاف «هذا المجنس هل نعطيه المميزات التي ترفع شأنه عن اللاعب البحريني ابن هذا الوطن وأنا لا أرى بانهم الأفضل والمواطن يحتاج فقط إلى تهيئة الاجواء للبروز«.
وتابع «هذا المجنس محترف في فريقه ولديه عقد مع ناديه ويحصل على الامتيازات، وأما ابناء هذا الوطن فلا يعاملون بمثل هذه الامتيازات ويصبحون اقل شأنا منهم».
وقال أيضا «وانا اعتقد ان انعكاساته ستكون سلبية من دون شك وسيوقعنا في الاسفل فالأهم ان اللاعب المواطن يحصل على فرصته في كل شيء فالمواهب موجودة وبكثرة والتأثير سيكون كبيرا ان لم نصلح هذا الخطأ الفادح».
كويتي: التجنيس بهذا الشكل مرفوض
والمدرب الوطني حميد كويتي له رأي آخر في هذا السياق إذ قال «التجنيس بهذه الصورة ليس له داع في الأصل وهو لا يأخذ الشكل الدولي، لأن في الدول المتقدمة عندما تحرص على تجنيس أحد اللاعبين أولا يأتي طلب من اللاعب نفسه ولابد من ان يكون مقيما ولديه عقد مع ناديه، وانا اعتقد ان هذا التجنيس الذي يحدث حاليا يفتقر إلى الناحيتين الانسانية والاخلاقية.
لان هناك تهديدا مبطنا عندما تقول للمجنس اذا لم تقدم العرض الجيد ساسحب جوازك».
وهذا الأمر غير جائز انسانيا ولا اخلاقيا، لأنك عندما تمنحه الجنسية فلابد ان تكون له حقوق وعليه واجبات.
وتابع «انا اعتقد أن مثل هذا التجنيس يفتقر لهذه المعايير لانك عندما تريد ان تعرف الهدف من وراء ذلك وهل ان المستوى الفني للكرة لديك مرتفع، وهل هذا المجنس لديه القدرات الفنية العالية حتى يساهم في ارتفاع المستوى العام للكرة محليا».
وانا اعتقد بل أؤكد ان جون وفتاي مستواهما عادي جدا، وليس لديهم الانجازات التي تعطي الاتحاد الحق في تجنيسهم، والذي حدث ان النادي المعني يستغل الظروف من خلال قدراته وعلاقاته، من دون ان يحكم الأمور الفنية في ذلك، فترى فيه محترفين ثلاثة مجنسين، ويلعب معه أيضا ثلاثة محترفين آخرين ومن ثم يصبح العدد 6 وسيكلف النادي المبالغ الباهظة بالاضافة إلى الاحباط الذي سيكون عليه اللاعب البحريني المواطن وخصوصا اذا كانت مستويات المجنسين دون المتوسط، وسيؤثر ذلك على الناشئين والشباب وليس هناك داع لانشاء قاعدة في الاندية وفق هذا التوجه يقضي على برنامج الهدف الذي يرعاه اتحاد الكرة الذي يهدف إلى الاهتمام الكبير بالقاعدة وتغذية المنتخبات الوطنية بالمواهب.
وتابع «مبدئيا التجنيس بهذا الشكل بالنسبة إلي مرفوض، وانعكاساته ستكون سلبية لأنها تسبب الاحباط لدى الصغار ومادام انت وفرت لهذا المجنس العقد فلابد بذلك ان توفر للبحريني ايضا العقد والامتيازات الأخرى، وهذا الأمر سيترك حساسية وسيخلق مشكلة بين اللاعبين المواطنين مع الادارة ومع المجنسين لانهم سيعتقدون أنهم قد سلبوا حقوقهم«.
وقال ايضا «كرة القدم اصبحت اليوم تجارة فيها المكسب والرزق فهل هذا الشكل ممكن أن يحل الأمور؟وكيف يفكر اللاعب المواطن بالوصول إلى تشريف وتمثيل الوطن عبر المنتخب الوطني وهو يرى غيره يأخذ مكانه، ولكن للأسف الشديد التخطيط العشوائي مهيمن على تحركات الاتحاد، وتخبطه بموافقته على هذا التجنيس بعيدا عن طريق الجمعية العمومية التي تجاوزها الاتحاد فصار يأخذ قراره بنفسه من دون الرجوع اليها والجمعية يجب ان يكون لها الدور والتأثير في اتخاذ القرار وهي اعلى سلطة في الاتحاد وهو سبب لنفسه مشكلة وهذا يعني بانه ليس لديه استراتيجية ويوضح بأن القرار ليس بيده«
العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ