أثار تجاهل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل تحذيرات وضغوط الإدارة الأميركية من القيام بتجربة نووية الكثير من الاسئلة عن شخصية الزعيم الكوري، في حين أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه الثلثاء الماضي أنه لا يسعى إلى الاطاحة بالنظام الكوري الشمالي بزعامة كيم جونغ ايل، داعيا الى فرض عقوبات مشددة لمواجهة التهديد النووي في كوريا الشمالية.
- ولد كيم جونغ ايل العام 1942.
- كيم جونغ ايل الذي يصفه الرئيس الاميركي جورج بوش بـ «القزم» بسبب قصر قامته ينتعل الاحذية ذات الكعب العالي، وهو الابن الاول لكيم ايل - سونغ مؤسس كوريا الشمالية الذي يكنّ له الكوريون الشماليون حتى الآن عبادة الشخصية.
- بحسب الدعاية الرسمية، فإنه حين ولد كيم جونغ ايل في 16 فبراير/شباط 1942 ظهرت نجمة ساطعة في السماء وقوس قزح فيما أصبح الجبل الذي ولد فيه، جبل بايكدو، مقدسا منذ ذلك الحين، لكن الخبراء المستقلين يؤكدون أنه ولد في روسيا في معسكر تدريب للحركة المسلحة التي أطلق منها والده حرب المقاومة ضد المحتل الياباني حتى العام 1945.
- بعد نيله إجازة جامعية العام 1964 من الجامعة التي تحمل اسم والده، اعتلى الشاب البالغ من العمر 22 عاما بسرعة سلم القيادة في حزب العمال الحاكم. وكانت مهماته تقوم خصوصا على تخطيط الاعتداءات مثل ذلك الذي اوقع 17 قتيلاً كوريا جنوبيا العام 1983 في بورما أو الانفجار الذي وقع العام 1987 على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية الجنوبية، والذي اودى بحياة 115 شخصًا كانوا على متن الطائرة.
- طبقاً لمسئول كوري جنوبي كبير، فإن كيم جونغ ايل هو الذي كان وراء المفاوضات العام 1994 التي اطلقت بهدف حل أزمة نووية أخرى آنذاك تتعلق بتخصيب البلوتونيوم في يونغبيون على بعد 90 كلم شمال العاصمة بيونغ يانغ، ومقابل تجميد هذه الانشطة، حصل على وعد ببناء مفاعلين يعملان بالمياه الخفيفة وامدادات بنصف مليون طن من المازوت سنويا الى حين انجاز المفاعلين. وتم التخلي عن هذا المشروع في نهاية المطاف بسبب استمرار اخفاء طموحاته النووية.
- انتظر كيم جونغ ايل ثلاث سنوات بعد وفاة والده العام 1994 لكي يتولى رسميا مقاليد رئاسة حزب العمال.
- اعتمد اثر تولي مقاليد الحكم سياسة انفتاح تدريجي مع العالم الخارجي بلغت ذروتها بعقد قمة تاريخية في بيونغ يانغ في يونيو/ حزيران 2000 مع الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك كيم داي جونغ، كما أن وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت زارت بيونغ يانغ في وقت لاحق من تلك السنة، لكن الآمال الكبرى التي كانت معقودة على حصول تقارب مع الغرب تبددت مع ظهور الازمة النووية مجددا العام 2002 حين اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالقيام ببرنامج سري لتخصيب اليورانيوم في انتهاك لاتفاق موقع بين الجانبين العام 1994. وتم وقف امدادات الوقود وفي العام 2003 اعلنت كوريا الشمالية انسحابها من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية ما مهد الطريق أمام المواجهة الحالية.
- المعروف عن ايل ميله الشديد للمشروبات الروحية واقتناء المجموعات مثل افلام «هوليوود» التي يملك منها عشرين ألف فيلم، ويقول أحد المختصين بالشأن الكوري إن «العالم الخارجي ينظر باستمرار الى صورة رجل يحب اللهو وغريب الأطوار، لكن كيم الحقيقي ليس مجنونا أو رجل اوهام بل هو شديد الدهاء سياسيا ولديه هذه الموهبة الكورية الشمالية وهي التحرك من موقع ضعف».
- بحسب منشق كوري شمالي، فإن «الزعيم الغالي» (تسميته الرسمية) يريد امتلاك صاروخ كوري شمالي قادر على إلقاء شحنة نووية على الولايات المتحدة على أمل أن يمنع ذلك في المستقبل واشنطن من التدخل في شئون النظام الشيوعي، ويقول محلل سياسي: «لا اعتقد أنه مستعد للتخلي عن السلاح الذري لأن ذلك سيرغمه على الوثوق بالولايات المتحدة وكوريا الجنوبية»، مضيفا «قد نضطر إلى العيش لفترة ما مع وجود كوريا شمالية تملك السلاح النووي»
العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ