كشف رئيس جمعية الحريات العامة ودعم الديمقراطية محمد الأنصاري انه بعد أن قام بمشاورات واسعة بشأن ترشحه للانتخابات النيابية في الدائرة الثالثة من محافظة العاصمة( النعيم، المنامة والقفول) قرر عدم الترشح للانتخابات، لكونه يفضل أن يعمل في المجال الحقوقي من داخل أوساط المجتمع المدني.
وقال الأنصاري في تصريح لـ «الوسط»: أجريت اتصالات مكثفة في الأيام الأخيرة مع عدد من الجمعيات السياسية إلى جانب فعاليات أخرى في المنطقة، وتوصلت إلى قناعتي أن اكثف وجودي كمراقب في الانتخابات إلى جانب السعي الى تطوير العمل الحقوقي(...) وهذا سيدفعني قدما نحو العمل مع القوى الوطنية لتدخل الانتخابات لتفعيل الرؤية الحقوقية تحت قبة المجلس، وعلى رأس الملفات ضمان تفعيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية».
وردا على سؤال عن وجهة المجنسين للتصويت الآن بعد قراره عدم الترشح كشف الأنصاري أن المجنسين سيصوتون للمستقلين ليس فقط في هذه الدائرة وإنما في جميع الدوائر التي لا يوجدون فيها ولا يوجد فيها مرشح قريب من الحكومة».
ودعا الأنصاري أهالي دائرته الى المشاركة في الانتخابات والتصويت بقوة لصالح المرشح الأكثر كفاءة، كما دعا الى النأي بعيدا عن الخلافات التي قد تسببها بعض الولاءات السياسية أو حملات المرشحين.
من جهة أخرى ذكرت مصادر مطلعة أن الناشط علي رشدان يدرس الترشح للانتخابات النيابية في الدائرة ليستفيد من «الاصوات السنية» واصوات المجنسين الذين يقدرون بـ 30 في المئة من الكتلة الانتخابية.
وكانت شخصيات كثيرة حذرت من تشتت الاصوات في هذه الدائرة بسبب اصرار الجمعيات السياسية الثلاث (الوفاق، امل ووعد) على انزال مرشحين لها في الدائرة، وهم على التوالي: الشيخ جاسم المؤمن، السيد رضوان الموسوي وابراهيم كمال الدين فضلا عن دخول مستقلين قريبين للتيار الوفاقي من بينهم: السيدهادي الموسوي، أحمد مهدي السكري والشيخ محمد الماضي، في وقت اعلن فيه الشيخ عبدالمجيد الادرج انه لن يدخل الانتخابات منعا لتشتيت الاصوات، ودعا الادرج نائب رئيس المجلس العلمائي السيد عبدالله الغريفي الى التدخل لحسم موضوع تشتت المرشحين «بحكم مكانته الابوية في المنطقة» للحفاظ على مقعد الدائرة للمعارضة
العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ
