ذاع صيت شركة «انتل» بشكل متسارع في الفترة السابقة نتيجة لما طرحته في مجالات التقنية الحديثة من أجهزة لها ميزات تخصها عن غيرها من الشركات. فبعد أن طورت انتل جهازاً طبياً إلكترونياً لاسلكياً لخدمة أطباء المستشفيات، لحقته بتصميم أداة لمواءمة العقاقير الطبية مع الأمراض التي تعالجها والجينات المسببة لها. أما فيما يختص بعالم الهواتف المحمولة، فلم تتوارى انتل عن تقديم ساعة يد يظهر عليها اسم المتصل بالهاتف. واكمالاً لمسيرة النجاح كشفت شركة «انتل» لرقائق الكومبيوتر عن «منصة المساعد السريري المحمول»، وهو نموذج لجهاز لاسلكي محمول لإدارة المعلومات الطبية يخصص للعاملين في المستشفيات.
يتمتع الجهاز الجديد بقدرته على مساعد ة الأطباء والممرضات، بمزايا تقنية متفوقة تشمل شرائح لاسلكية للتعرف على هوية كل من الطبيب والمريض، وجهازاً آخر للمسح يتعرف على الرموز الخطية التي توضع على أنواع الأدوية بهدف التعرف على الدواء المطلوب للمريض من دون غيره، كما يمكن وضع كاميرا رقمية في الجهاز لتعزيز صورة الشكل البياني بشأن تقدم صحته يومياً. ولعبت تقنية البلوتوث دوراً رائعاً في الجهاز الجديد إذ تتيح التواصل لمسافات قصيرة بهدف رصد أهم الإشارات الحيوية للمريض مثل الإنصات لدقات القلب، إضافة إلى تواصله لاسلكياً مع شبكة لاستقبال البيانات الصحية الأخيرة للمريض.
ومن جانبه أوضح لويس بيرنز نائب رئيس «انتل» ومدير مجموعة الصحة الرقمية فيها، قائلاً «إن التحسينات المطلوبة في مستوى ونوعية العناية الصحية، والعمل السليم للأطباء ومساعديهم في المستشفيات، تقتضي الحصول على ادق المعلومات وتوفيرها بهدف اتخاذ القرارات الحاسمة في موقع الحدث، أي عند سرير المريض».
ولم تقف جهود انتل عند حد التقنيات الطبية فحسب بل امتدت لتصل إلى المراحل التعليمية، فقد طرحت انتل برنامج «العالم إلى الأمام» أو «Intel World Ahead Program»، والذي يوسع المبادرات القائمة للشركة لتصل إلى المناطق النامية، ويدمج جهود انتل لتحسين معيشة سكان هذه المناطق من خلال قيادة مسيرة التقدم في ثلاثة مجالات: إمكان الوصول إلى التكنولوجيا، سهولة الربط الشبكي والتعليم. وأكدت مديرة التعليم في شركة إنتل لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيامارتينا روث، أن الشركة تهدف إلى تطوير عملية التعليم والتعلم من خلال الاستخدام الفاعل للتقنية، فكثيراً من الحكومات والقائمين على العملية التعليمية يدركون تماماً قيمة التكنولوجيا في التعليم، ولكن لا تتوافر لهم دائماً الموارد اللازمة لتوفير التجهيزات التقنية للطلاب وتشجيعهم على استخدامها.
وأضافت أن انتل تخطط إلى استخدام بيئة الإنترنت لتوفير المزيد من المرونة للمدرسين فيما يتعلق بالزمان والكيفية التي يتلقون بها تدريبهم الاحترافي، كما ستعطيهم فرصة للوصول إلى موارد دعم ومجتمعات عبر الإنترنت تضم معلمين في مثل كفاءتهم وذوي ظروف مشابهة، لمساعدتهم على تطبيق ما تدربوا عليه
العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ