البلوتوث هو معيار تم تطويره من قبل مجموعة من شركات الالكترونيات للسماح لأي جهازين الكترونيين - حاسوبات وتلفونات خلوية ولوحات المفاتيح - بالقيام بعملية اتصال لوحدهما من دون أسلاك أو كابلات أو أي تدخل من قبل المستخدم.
صمم بلوتوث كمعيار من أجل أن يعمل على طبقتين:
1- يوفر أرضية للاتفاق من خلال الدرجة المادية - فمعيار بلوتوث هو معيار درجات تردد الراديو.
2- ويوفر أرضية للاتفاق في الدرجات التي هي أعلى من الدرجة المادية، فهو يحل مسائل من قبيل متى سيتم ارسال البيانات ومعدل ارسال البيانات والتأكد من وصول البيانات بصورة خالية من الخطأ.
الشركات التي تنتمي إلى مجموعة الاهتمام الخاص ببلوتوث، والتي يقدر عددها بحوالي 1000 شركة، تريد أن تحل اتصالات الراديو البلوتوثية محل الأسلاك لوصل خطوط الهاتف والحواسيب. وفي الواقع، هناك طريقتان للتخلص من ازعاج الأسلاك.
الطريقة الأولى: هي عن طريق نقل البيانات من خلال أشعة الضوء خصوصاً الأشعة تحت الحمراء. الأشعة تحت الحمراء تُستعمل كثيراً في أجهزة التحكم عن بعد الخاصة بالتلفزيونات (Remote Controller). وتُستعمل أيضاً في وصل بعض الكمبيوترات مع أجهزة خارجية باستعمال معيار خاص يسمى (IrDA Infrared Data Association) جمعية البيانات تحت الحمراء.
سلبيات الأشعة تحت الحمراء؟
تعد كلفة إضافة الأشعة تحت الحمراء بالقليلة ويمكن الاعتماد عليها بصورة كبيرة مع وجود بعض السلبيات منها : أن الأشعة تحت الحمراء هي تكنولوجيا تعتمد على خط النظر. فعلى سبيل المثال، يجب عليك أن توجه جهاز التحكم عن بعد باتجاه التلفاز لكي تقوم بإصدار الأوامر. أما السلبية الثانية فهي أن هذه الأشعة هي تكنولوجيا تعتمد على الفردية. فمن خلال الأشعة تحت الحمراء تستطيع أن ترسل البيانات من كمبيوترك الشخصي إلى المحمول، ولكنك لا تستطيع أن ترسل هذه البيانات من كمبيوترك الشخصي إلى المحمول وكمبيوتر آخر في الوقت نفسها.
الطريقة الثانية: للتخلص من الأسلاك هي استعمال عملية تزامن الكابل (Cable Synchronizing). إذا كنت تملك (Palm Pilot) أو (PDA) فأنت إذاً تعرف شيئاً ما عن عملية تزامن البيانات، ففي عملية التزامن يقوم الفرد بوصل الـPDA إلى كمبيوتره الشخصي - غالباً عن طريق كابل - ويبدأ بعملية تزامن البيانات بحيث أن البيانات الموجودة في الكمبيوتر الشخصي هي البيانات نفسها الموجودة في الـ PDA. هذه العملية تجعل الـPDA مفيدة جداً لبعض الناس، ولكن عملية تزامن البيانات هي مزعجة ومملة على المدى البعيد لأنك تضطر في الغالب إلى وصل الـ PDA بكمبيوترك الشخصي.
فجاء انشاء البلوتوث للتخلص من المشكلات التي صاحبت الأشعة تحت الحمراء وعملية تزامن الكابل. فقد قامت بعض الشركات العملاقة المساهمة في هذا المشروع من أمثال سيمنز وانتل وتوشيبا وموتورولا وايريكسون.
اما فوائده فإنه من وجهة نظر المستخدم العادي تتمثل في ثلاثة فوائد. اولاً اللاسلكية، فلا تحتاج إلى حمل الكثير من الأسلاك عند الانتقال من مكان إلى آخر! وأيضاً تستطيع تصميم المحطات الجغرافية (الغرفة - المكتب)من دون القلق بشأن الأسلاك. وثانياً انه رخيص الكلفة. أما ثالثاً فهو عدم احتياجك إلى اية خبرات او دراسات، فالبلوتوث لا يطلب منك القيام بأي شيء، فأجهزة بلوتوث تجد بعضها الأخر بنفسها، وتقوم بالتحدث إليها بنفسها من دون الحاجة إلى التدخل من قبل المستخدم
العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ