حقق بنك البحرين للتنمية قفزة نوعية في حجم عدد المشروعات الممولة خلال الـ 9 الأشهر الماضية من العام الجاري إذ بلغ عددها 210 مشروعات مقارنة بـ 93 مشروعاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2005 وذلك بنسبة زيادة بلغت 126 في المئة.
وقد تصدّرت المشروعات الصناعية في مجال الصناعات الكيميائية وصناعة الحديد والملابس والمواد الغذائية قائمة المشروعات الممولة بينما احتلّت العيادات والجامعات والمدارس الخاصة وكذلك المطاعم وخدمات الشحن والنقل قائمة المشروعات الممولة في قطاع الخدمات إذ شهدت طلباً متزايداً عليها هذا العام.
أما بالنسبة للمؤشرات الاقتصادية التي حققها المصرف خلال الـ 9 الأشهر الماضية من العام الجاري فقد بلغت كلفة المشروعات التي شارك فيها المصرف ما مجموعه 21 مليون دينار بحريني مقارنة بـ 17 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي فيما بلغت القيمة المضافة للمشروعات 5,6 ملايين دينار بحريني مقابل 4,5 ملايين دينار مقابل الفترة نفسها من العام 2005، كما تم توفير 631 فرصة عمل خلال هذا العام مقارنة بـ 428 خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2005.
وقال مدير عام بنك البحرين للتنمية نضال صالح العوجان: «لقد حقق المصرف أرقاماً قياسية جديدة خلال الفترة الماضية من العام الجاري وذلك يعود إلى سياسة المصرف المتجددة وخططه الرامية للوصول إلى الشباب البحريني ودعم أكبر قدر ممكن من رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة إذ حرصنا خلال هذه الفترة في البحث عن مزيد من آليات الدعم والمساندة لهم من خلال المشاركة في المؤتمرات والمنتديات الخاصة بدعم وتطوير المشروعات ورواد الأعمال وكانت زيارتنا الأخيرة لجمهورية الصين الشعبية تصب في هذا الاتجاه إذ شارك المصرف في المنتدى الصيني العربي الأول لرواد الأعمال مع 25 رائد عمل برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة الذي لا يألو جهداً في دعم الشباب وكان هذا الملتقى فرصة سانحة للاحتكاك برواد الأعمال الصينيين والإطلاع على تجاربهم في هذا المجال بما يخدم رواد الأعمال البحرينيين وأسفر الملتقى فعلاً في إبرام عدد الاتفاقات بين الجانبين».
وأضاف العوجان: «كما كانت لنا زيارة عمل إلى ماليزيا وسنغافورة للاطلاع على تجربة الدولتين في مجال التعاون والشراكة في مجال التدريب والاستشارات ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات بين الجانبين، كما كان للمصرف حضور قوي في المؤتمر السنوي لبرنامج ولي العهد للطلبة المتميزين الذي انعقد خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي وتم خلاله عرض رؤية البنك في دعم رواد الأعمال والاستراتيجية التي يتبناها في ذلك بما فيها النموذج البحريني وعرض نماذج ناجحة في هذا المجال».
وفيما يتعلق بتطويرعمليات المصرف وخدماته المختلفة وتأثيرها على أداء المصرف قال العوجان:» عملنا أيضاً على وضع خطة لتطوير خدمات المصرف تمثلت في زيادة حجم التمويل للمشروعات وكذلك حفز الشباب للدخول في مشروعات متميزة ومبتكرة تقدم منتجاً متميزاً قابلاً للتسويق وقادراً على المنافسة في السوق، كما شهدت مشروعات المرأة زيادة مطّردة هذا العام ونحن بصدد تطوير برنامج القروض التعليمية ليلبي طلبات شريحة أكبر من الطلاب البحرينيين ويغطي تخصصات مختلفة بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع بعض الجامعات في ذلك خصوصا أن فرع المصرف الجديد (مركز تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة) أصبح جاهزاً وسيتم افتتاحه خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل إن شاء الله وسيشكل ذلك نقلة نوعية على صعيد تقديم الخدمات التمويلية والاستشارية وإضفاء المزيد من التسهيلات والمميزات وهذا بدوره يجعل المصرف يحقق نتائج جيدة عاماً بعد آخر ويطور من عملياته المختلفة كمأ ونوعاً».
ضاحية السيف - المحرر الاقتصادي
قام مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» بتخريج الدفعة الـسادسة عشرة من برنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال، يوم أمس تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو. ويشكل متخرجو الدفعة التي تم تخريجها عبر برنامج «اليونيدو» والذي من خلاله قد تم تدريب 278 وتقديم الدعم و المشورة لـ450 من رواد الأعمال البحرينيين مما نتج عنه إنشاء130 من مشروع في البحرين.
وقال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو: «إن برنامج تدريب رواد الأعمال يعد وبكل المقاييس واحداً من البرامج التدريبية المهمة التي تدعمها وزارة الصناعة والتجارة من خلال تعاونها الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، والذي يعمل وبشكل مستمر على ابتداع البرامج المتميزة التي تساهم بدورها في تطوير وتنمية مفاهيم الشباب تجاه المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، ويعمل من خلال برامجه المختلفة على خلق الأسس القوية للواعدين من هؤلاء الشباب لتدشين أعمالهم الخاصة من خلال مؤسسات صغيرة يقومون بتطويرها تدريجياً حتى تصبح مشروعات كبيرة ومتميزة ومدرة عليهم ليحققوا طموحاتهم وأحلامهم».
واضاف «إن رواد الأعمال الذين نخّرج مجموعة واعدة منهم، هم جزء من برنامج متكامل وطموح، يهدف من خلاله الى تشجيع الشباب على ولوج العمل الخاص، تجارياً كان أو صناعياً ؛ليكونوا ترساً فاعلاً في عجلة التنمية في بلادنا، كما يشكلون فوجاً من أعداد كبيرة تم تخريجها عبر هذا البرنامج في فترات سابقة يتجاوز عددهم الآن الـ200 شاب أكثرهم يديرون اليوم مشروعات ناجحة بكافة المقاييس».
وأكد أن التعاون والتنسيق الذي تحرص وزارة الصناعة والتجارة على ترسيخه وتعزيزه مع برنامج اليونيدو، هو جزء من توجه الوزارة واستراتيجيتها للتعاون مع كل الجهات والأجهزة الرسمية منها والخاصة، والتي تأتي بتوجيهات واضحة من القيادة السياسية والحكومة ، بهدف تحقيق تطلعها الأساسي المتمثل في إدماج الشباب البحريني من الجنسين في العمل الحر، إيماناً منهم بقدرات هؤلاء الشباب وإمكاناتهم الإبداعية التي لا تتوقف عند حد ولا يعيقها أي عائق، خصوصاً في ظل عهد الانفتاح الذي تدعمه الحكومة، والدعوة إلى الشراكة والمشاركة في المجالات كافة .
من جهته، أكد مدير عام بنك البحرين للتنمية نضال العوجان أن المصرف مستمر في تقديم الدعم والرعاية للمشروعات الطموحة التي ينشئها الشباب عبر حلقة متكاملة من التمويل والتدريب والاحتضان، مع البحث والتطوير المستمرين للآليات المتعمدة في تقديم الخدمات التمويلية والاستثمارية الخاصة برواد الأعمال وكذلك إقامة المزيد من الحاضنات الصناعية والمرافق الداعمة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المشروعات وذلك تحقيقاً لجهود المصرف الرامية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من رواد الأعمال ودعم المشروعات المتميزة والمبتكرة بصورة أكثر فاعلية كماً ونوعاً».
من جهته, قال رئيس مكتب ترويج الاستثمار و التكنولوجيا للأمم المتحدة في البحرين هاشم سليمان: «إن برنامج رواد الأعمال أصبح يعرف إقليمياً ودولياً بالنموذج البحريني قد بدأ تطبيقه في عدد من الدول العربية والأجنبية من بينها المملكة العربية السعودية وسورية ولبنان والأردن واليمن والسودان والكويت والارغواي والصين وحديثاً تونس والتي من خلالها إلى سائر دول المغرب العربي».
وعن النموذج البحريني قال سليمان: «يتكون البرنامج من أربع مراحل هي: التدريب والتأهيل، تقديم المشورة والربط التكنولوجي، الربط المالي، الاحتضان
العدد 1504 - الأربعاء 18 أكتوبر 2006م الموافق 25 رمضان 1427هـ
