أعلنت مجموعة الاتصالات المتنقلة «إم تي سي «تحقيقها أرباحاً غير مسبوقة في القطاع الخاص الكويتي بقيمة 223 مليون دينار (767.4 مليون دولار) وذلك عن فترة الـ 9 الأشهر المنتهية للسنة المالية الجارية في 30 سبتمبر/ أيلول من العام الجاري.
وكشفت «إم تي سي» التي باتت تقدم خدماتها لقاعدة عملاء تصل إلى 25 مليون عميل في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا «أن هذه الأرباح القياسية قفزت بربحية السهم إلى مستويات مرتفعة لتبلغ 180 فلسا (62 سنتا للسهم الواحد)».
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة إم تي سي أسعد أحمد البنوان: «لقد تفوقت شركات مجموعة إم تي سي على نفسها بشكل واضح وحققت أداءً ممتازاً قفز بإيرادات المجموعة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة في القطاع الخاص الكويتي بتحقيقها إيرادات مجمعة بقيمة 849 مليون دينار ( 2.92 مليار دولار ) حتى نهاية سبتمبر/ أيلول من السنة المالية الجارية.
وأوضح البنوان أن مجموعة «إم تي سي» تحصد اليوم ثمار سياستها التوسعية الناجحة، مبيناً أن هذه النتائج المالية تعكس الرؤية السليمة لمجلس إدارة الشركة عندما بدأ بتطبيق الاستراتيجية التوسعية والتي ساعدت إم تي سي على الانتشار السريع والمدروس في أسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشار إلى «أن هذه النتائج المالية تعكس التخطيط الواعي للشركة في طريقة تعاملها مع الفرص الاستثمارية التي أتيحت لها في سياستها التوسعية، مشيراً إلى أن مجموعة «إم تي سي» لم تخاطر أو تغامر في دخول فرص استثمارية قد تؤثر على هيكلها المالي أو على حقوق المساهمين». وأوضح البنوان أن نسبة الربح التشغيلي تمثل نسبة عالية من صافى أرباح المجموعة وهذا يدل على حسن اختيار الفرص الاستثمارية في الأسواق التي دخلتها «إم تي سي « والتي انعكست بالإيجاب على تعظيم العوائد على حقوق المساهمين وربحية السهم.
وأفاد البنوان «أن مجموعة «إم تي سي» حققت زيادة كبيرة في ربحية السهم عن هذه الفترة والتي بلغت 180 فلساً للسهم (62 سنتا) مقارنة بـ 140 فلسا (48 سنتا) للفترة المشابهة من العام الماضي أي مضاف ربحية السهم (P/E ratio) يساوى 11.7 كون سعر السهم 2.92 كما هو فى نهاية الربع الثالث من هذا العام».
وأكد البنوان أن مجموعة «إم تي سي» ستواصل مساعيها المستمرة لتعظيم حجم إيراداتها وأرباحها وذلك بالبحث عن فرص استثمارية واعدة في أسواق جديدة بما يحقق قيمة مضافة للشركة وأعلى العوائد للمساهمين، مشيراً إلى أن إم تي سي تدرس حالياً فرصاً كثيرة في الأسواق المستهدفة ومن أهمها السوق السعودية الذي يعتبر من الأسواق الواعدة والاستراتجية لنمو أداء المجموعة، خصوصاً أن هيئة الاتصالات السعودية قد قامت بطرح كراسة الشروط للرخصة الثالثة والتي ستبدأ باستقبال العروض من الشركات المتنافسة فى 20 يناير/ كانون الثاني من العام المقبل.
ومن ناحيته, قال العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة سعد البراك معلقاً على هذا الأداء الممتاز «تفخر مجموعة إم تي سي بأنها استطاعت تحقيق هذا الانجاز الكبير بالتواجد في 20 دولة منتشرة في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وذلك في زمن قياسي من خلال إتمام الكثير من الصفقات التاريخية في قطاع الاتصالات المتنقلة، لتخطو بذلك خطوات مهمة في تنفيذ إستراتيجيتها التوسعية.
وبين البراك أن نجاح استرتيجية الشركة التوسعية وفي هذه الفترة القياسية وضع إم تي سي بقوة على خارطة الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وإفريقيا لتحتل رقعة جغرافية واسعة جعلتها رابع أكبر شركة للاتصالات المتنقلة في العالم من ناحية الانتشار الجغرافي.
وقال البراك «إن إم تي سي أعادت صياغة سيناريو تاريخ الاتصالات المتنقلة في المنطقة من جديد، وأعطت نموذجاً حقيقياً لمسيرة نجاح تحققت في وقت قياسي يصعب تحقيقه»، مشيراً إلى أن مسرح قطاع الاتصالات المتنقلة شهد بزوغ نجم إم تي سي في وقت كانت الغالبية فيه تنتظر الفرصة، إلا أن مجموعة إم تي سي عرفت كيف تذهب إلى الفرص ولا تنتظرها، بل وتنتهزها وفقاً لنص مدروس أعد بعناية فائقة وهو ما أكسبها الصدقية لدى هذه الأسواق والصدقية لدى مساهميها في الوقت نفسه لتنال هذه المكانة التي تحظى بها الآن.
وبين البراك أن النجاح الذي حققته إم تي سي في توسعاتها وفي وقت يسبق ما كان مجدولاً له لم يفتر من عزيمة إم تي سي ويجعلها تأخذ استراحة المحارب، بل كان هذا النجاح الحافز القوي لمواصلة سياستها التوسعية نحو الوصول إلى العالمية.
وبين البراك أن سياسة التوسع الناجحة التي نفذتها المجموعة قبل 4 سنوات انعكست على قاعدة عملاء الشركة والتي شهدت نمواً كبيراً مقارنة بالفترة المشابهة من العام الماضي إذ أنهت الربع الثالث من العام الحالي بقفزة كبيرة فى قاعدة العملاء، إذ وصلت نسبة النمو السنوى المركب لأعداد المشتركين إلى371 في المئة، فيما بلغت نسبة الزيادة لأعداد المشتركين مقارنة بالفترة المشابهة من العام الماضى 100 في المئة لتصل إلى 24.92 مليون عميل على مستوى أسواقها في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبين أن إم تي سي تتطلع الآن لمزيد من التوسعات في الأسواق الإفريقية والسوق السعودية الذي يعد سوقاً مهماً في استراتيجية توسع المجموعة، مؤكداً أن إم تي سي تسير بخطى ثابتة وواعية ومدروسة قبل اتخاذ أي قرار، وأنها لا تخاطر في قراراتها في استراتيجيتها التوسعية إنما تستحوذ على الفرص التي تخدم طموحاتها وتنمي من حقوق المساهمين.
وأكد البراك أن النتائج المالية الممتازة التي حققتها إم تي سي عكست النظرة الصائبة التي كانت تنظر إليها المجموعة إلى الأسواق الإفريقية، مشيراً إلى أن إم تي سي سبقت الجميع إلى هذه الأسواق وتعمل حالياً على تعزيز مكانتها في هذه القارة من خلال شركتها التابعة شركة سلتل التي تعمل في 14 دولة وتغطي مساحاتها أكثر من 35 في المئة من مساحة القارة السمراء ، ويصل تعداد سكان هذه الدول مجتمعة إلى أكتر من 400 مليون نسمة وهو الذى يشير إلى أن هناك نسب نمو عالية تنتظر العمليات التشغيلية لمجموعة ام تى سى.
ولفت البراك إلى أن إم تي سي تدرس الآن أكثر من فرصة في غرب إفريقيا لتعزز من وجودها في الجناح الغربي من القارة بعدما عززت من وجودها في الجناح الشرقي من خلال أسواق كينيا وأوغندا والسودان وتنزانيا ومدغشقر.
وأضاف البراك أن مجموعة إم تي ستواصل سياستها التوسعية حتى تحقق الهدف الذي رسمته نصب عينها، معتمدة على القاعدة العريضة التي حققتها لتكون حافزاً لها نحو الوصول إلى العالمية، وذلك عن طريق البحث عن فرص استثمارية جديدة بما يحقق للمجموعة العوائد المرجوة منها وترفع من حقوق المساهمين
العدد 1504 - الأربعاء 18 أكتوبر 2006م الموافق 25 رمضان 1427هـ