يشد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي رحاله إلى الجزائر مساء يوم الثلثاء المقبل، لمقابلة فريق نادي أهلي برج بوعريرج في مباراة الإياب للدور الأول من النسخة الرابعة لدوري أبطال العرب، والتي ستجمعهما يوم الخميس المقبل، وسيتأهل الفائز منهما من مجموع المباراتين للدور الثاني من البطولة، المغادرة المبكرة للنسر تأتي للتعود على الجو البارد الذي يسود الأراضي الجزائرية في هذه الفترة، بالإضافة إلى التعود على الملعب الصناعي الذي ستقام عليه المباراة.
وسيكون وفد النادي الأهلي إما برئاسة عضو مجلس إدارة النادي طلال كانو، أو مجدي ميرزا، بالإضافة إلى الجهازين الفني والإداري و19 لاعبا.
وكان الأهلي فاز في مباراة الذهاب على أرضه وبين جماهيره بهدف نظيف حمل توقيع لاعبه محمود عبدالرحمن، ما يعني أنه يلعب بورقتي الفوز أو التعادل على أقل تقدير، حتى يتمكن من نيل بطاقة التأهل للدور المقبل من البطولة، سيما وأن هدفه الوحيد الذي جاء في الدقائق الأخيرة من مباراة الذهاب فتح له نافذة المقدرة في التأهل للدور الثاني، لذا يمكن القول إن الأهلي سيخوض مباراة لا تعرف المستحيل على رغم عاملي الأرض والجمهور لمصلحة الفريق الجزائري المنافس.
وإذا جازت لنا مقارنة ظروف مباراة الإياب عنها في المباراة الماضية، فيمكن القول إن الأهلي أكثر استعدادا من النواحي البدنية والنفسية والفنية التي ارتفعت بعد انطلاق الموسم الكروي وومشاركته في بطولة كأس الاتحاد ومرور أكثر من شهرين على بداية فترة الإعداد وتجانس لاعبيه مع مدربهم الألماني يورجن غيدي الذي عرف كل صغيرة وكبيرة عن لاعبيه وبدأ بتوظيف إمكانات لاعبيه فوق البساط الأخضر.
فعندما لعب الأهلي المباراة الأولى على أرضه وبين جمهوره كان ينقصه الكثير من الإعداد إذ لم يكن الموسم الكروي بدأ بعد، وبالتالي لم يكن الفريق في «الفورمة» ولم يكن التنافس بدأ يسري في شرايين اللاعبين مثلما حصل لمنافسه بوعريرج الذي لعب مباراة الذهاب وهو أجهز فنيا ولياقيا من النسر الأصفر بسبب بدأ الموسم في الجزائر وبعد انطلاقة الدوري بخمسة أسابيع، أما في هذه الفترة يمكن القول إن الأهلي أفضل بكثير من السابق وهو ما يجعل جماهيره أكثر تفاؤلا بقدرته على تحقيق ما يصبو إليه، خصوصا أن منافسه يعيش أوضاعا صعبة تتمثل في استقالة جهازه الفني الثاني المدرب محمد طبيب بسبب تدني مستوياته ونتائجه في الدوري الجزائري إذ يحتل حاليا الفريق المركز في مؤخرة الترتيب.
بعد أن اختتم تدريباته وتجاربه المحلية، تغادر بعثة الفريق الأهلاوية الى يوم الثلثاء المقبل لتحط رحالها في الجزائر وتقرر أن تكون إجازة العيد للاعبين يوم واحد فقط بعد التوافق بين الجهازين الفني والإداري على أهمية مواصلة التدريب نظرا لضيق الوقت والذي لا يسمح بتمديد الإجازة على رغم المناسبة الهامة في مثل هذه الأيام ما يؤكد تضحية اللاعبين في سبيل خدمة ناديهم، وكان الأهلي اختتم تجاربه المحلية بلقاء البحرين يوم أمس وانتهى اللقاء لصالح النسور الصفراء بهدفين نظيفين عن طريق المحترفين الجدد الكونغولي بايلو والنيجيري فيكتور، وأستغل يورجن غيدي المدرب الأهلاوي المباراة للوقوف على جاهزية فريقه ولاعبيه واتاح الفرصة لجميع اللاعبين بما فيهم المحترفين للتعرف على إمكاناتهما الفنية والبدنية
العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ