تزدحم البطولات الأوروبية لكرة القدم نهاية هذا الأسبوع بمباريات قمة من العيار الثقيل ربما تحدد ملامح الفريق الأوفر حظا في الظفر باللقب المحلي، ففي اسبانيا يسعى برشلونة إلى الابتعاد عن منافسيه عندما يواجه ريال مدريد
ويجدد فريقا ريال مدريد وبرشلونة عداوتهما التاريخية عندما يستضيف الأول خصمه الكاتالوني على ملعبه “سانتياغو برنابيو” في ختام المرحلة السابعة من الدوري الاسباني يوم الأحد، في المباراة التي تلقب بـ “ال كلاسيكو دي لوس كلاسيكوس” أي المباراة الأكثر كلاسيكية بين جميع المباريات الكلاسيكية” .
ويتصدر برشلونة الترتيب بفارق 3 نقاط عن فالنسيا واتلتيكو مدريد بعد ست مباريات، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد، في حين يترنح مدريد في المركز الخامس على بعد خمس نقاط من خصمه اللدود.
وسيحاول ريال محو خسارته المذلة العام الماضي على أرضه (صفر/3)، ليقلص الفارق ويقترب من برشلونة الساعي لتحقيق لقبه الثالث على التوالي.
وواجه الفريقان مصيرا مختلفا محليا وفي دوري أبطال أوروبا خلال الأيام الأخيرة، فبعدما تعرض لخسارة مذلة أمام خيتافي وصفها حارسه ايكر كاسياس بأنها: “الأسوأ خلال مسيرتي مع ريال”، ضرب ريال بقوة في دوري الأبطال وسحق ستيوا بوخارست الروماني (1/4) ليطلق رئيسه رامون كالديرون تصريحا مفرطا بالتفاؤل: “سنهزم البارسا (برشلونة)، وسنفوز في الدوري. نحن الفريق الأفضل في العالم. نحن الأبطال ولا يوجد فريق لا يمكننا الفوز عليه”.
وعلى عكس ريال، قدم برشلونة مباراة جيدة مع اشبيلية بطل كأس الاتحاد الأوروبي، وأسقطه (1/3) في لقاء كان نجمه البرازيلي رونالدينهو، الذي خفت نجمه في مباراة الأربعاء أمام تشلسي في دوري الأبطال ليسقط نجوم المدرب فرانك رايكارد (صفر/1) أمام تشلسي الانجليزي.
وعلق لاعب وسط برشلونة البرتغالي ديكو على الخسارة: “لم نلعب جيدا كما نستطيع أن نفعل أمام تشلسي، لكن سنقدم كل ما في وسعنا للفوز على ريال مدريد”.
ويغيب عن الطرفين لاعبون عدة لمباراة الأحد، أبرزهم قلب دفاع برشلونة الدولي كارلوس بويول الذي يعاني من شد عضلي تعرض له في لقاء تشلسي، ولاعب وسط ريال “غوتي” المصاب في التواء بكاحله الأيسر.
ويعاني لاعب وسط ريال الانجليزي دايفيد بكهام من أوجاع في ركبته اليمنى، ربما ستدفع المدرب الايطالي فابيو كابيللو لإبقائه مجددا على مقاعد البدلاء، في حين يغيب المهاجم البرازيلي رونالدو بسبب الإيقاف لطرده من مباراة خيتافي الأخيرة.
ولم تنشأ العداوة بين ريال مدريد وبرشلونة لأسباب رياضية صرفة، بل لها بعد تاريخي في شبه الجزيرة الأيبيرية.
ويعود الارتياب المتبادل بين مقاطعة كاتالونيا ومدريد لقرون ماضية، وبدأ الشقاق الفعلي بالتوسع انطلاقا من العشرينيات من القرن الماضي.
وتعززت الكراهية خلال حكم الجنرال فرانكو الذي تسلم زمام السلطة العام 1936.
وكانت مقاطعة كاتالونيا مركز المقاومة لحكم فرانكو، وتحولت مباريات برشلونة على أرضه المساحة الفضلى للتعبير عن العداء لفرانكو ومحازبيه.
ووجد فرانكو، غير المحب لكرة القدم، الفرصة مؤاتية لدعم ريال في عصره الذهبي بين عامي 1956 و1960 عندما أحرز كأس الأندية الأوروبية لأبطال الدوري على التوالي، وعلى رغم رحيله العام 1975 لا تزال الكراهية تسيطر على لقاءات ريال مدريد وبرشلونة.
وسيحاول فالنسيا الثاني واتلتيكو مدريد الثالث الانقضاض على صدارة برشلونة بحال خسارة الاخير، عندما يستضيف الأول اوساسونا الثالث عشر يوم الأحد، ويحل الثاني ضيفا على ديبورتيفو لاكورونيا السادس يوم السبت.
وفي باقي المباريات يلعب فياريال مع ليفانتي، وريال سرقسطة مع ريال بيتيس اليوم السبت، واتلتيكو بيلباو مع سلتا فيغو، واسبانيول مع راسينغ سانتاندر، وريال مايوركا مع ريال سوسييداد الاخير، وريكرياتيفو هويلفا مع خيتافي يوم الأحد
العدد 1506 - الجمعة 20 أكتوبر 2006م الموافق 27 رمضان 1427هـ