يصل بطل العالم سبع مرات سابقة ونجم فريق فيراري لسباقات سيارات فورمولا 1 الألماني مايكل شوماخر اليوم (الأحد) إلى المحطة الختامية في مسيرته الحافلة مع اللعبة، عندما يخوض سباق جائزة البرازيل الكبرى في المرحلة الثامنة عشرة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا 1 في الموسم الحالي.

ويسعى شوماخر إلى ختام مسيرته الحافلة مع اللعبة بنغمة الانتصارات ليكون هذا السباق تتويجا لانجازاته الكثيرة مع اللعبة.

ويحتل شوماخر المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة لفئة السائقين بفارق عشر نقاط خلف نجم فريق رينو الاسباني فيرناندو ألونسو.

ويحتاج شوماخر إلى معجزة حقيقية للفوز بلقب العالم هذه المرة ليكون الثامن له في مسيرته مع فورمولا 1، إذ يحتاج إلى الفوز بالمركز الأول في سباق اليوم على ألا يحتل ألونسو أيا من المراكز الثمانية الأولى التي يحصل سائقوها على نقاط.

وإذا حدثت هذه المعجزة سيتساوى السائقان برصيد النقاط (126 نقطة) لكل منهما، ولكن سيتفوق شوماخر بفوزه بسباق واحد أكثر من ألونسو في الموسم الحالي، إذ سيرتفع رصيده على الفوز بثمانية سباقات في الموسم الحالي.

وقال شوماخر إنه لا يتمنى أن ينسحب ألونسو من السباق، ولكنه في الوقت نفسه لم يفقد الأمل في تحقيق هذه المعجزة.

وأوضح: «لا أعتقد أن المنافسة قد حسمت تماما. المنافسة لن تحسم حتى اللفة الأخيرة من السباق، عندما تتأكد أنك البطل لان كل شيء ممكن الحدوث، ونحن لا نضمن أي شيء».

وقال ألونسو إن فريقه سيخوض السباق كما لو كان «سباقا عاديا». وأشار إلى أنه لن يجازف مثل شوماخر، لان التاريخ يقف في صفه أيضا.

وأحرز شوماخر لقب العالم سبع مرات سابقة ولكنه كان في المرات السبع متقدما على باقي منافسيه قبل خوض السباق الأخير في الموسم.

وفي الموسم 1998 خاض شوماخر السباق الأخير في الموسم وكان باليابان، وهو في المركز الثاني بالترتيب العام للبطولة، بفارق أربع نقاط خلف الفنلندي ميكا هاكينن، ونجح الأخير في حسم السباق لصالحه ومن ثم أحرز لقب البطولة.

وفشل شوماخر في استكمال سباق جائزة اليابان الكبرى على مضمار سوزوكا في المرحلة السابعة عشرة قبل الأخيرة من البطولة، إذ بدأ الدخان في الانبعاث من سيارته قبل 17 لفة من نهاية السباق.

ومن ثم ستكون الفرصة الحقيقية لشوماخر في سباق الغد، هي فشل ألونسو في استكمال السباق وهو أمر ليس مستحيلا.

وكان ألونسو أخفق بسيارته رينو أيضا في سباق جائزة إيطاليا الكبرى على مضمار مونزا في سبتمبر/ أيلول الماضي وسيكون أي إخفاق جديد لألونسو في سباق الغد فرصة ذهبية لشوماخر.

أما إذا نجح ألونسو في قيادة سيارته رينو إلى أحد المراكز الثمانية الأولى في سباق الغد، ولم تظهر أية مشكلات في السيارة سيكون أمل فريق فيراري وشوماخر هو الحصول على لقب البطولة لفئة الصانعين (الفرق).

ويتصدر رينو حاليا الترتيب العام للفرق برصيد 195 نقطة، بينما يحتل فيراري المركز الثاني برصيد 186 نقطة، ويحتاج فيراري إلى احتلال شوماخر وزميله البرازيلي فيليبي ماسا المركزين الأول والثاني في سباق الغد، ليحرز الفريق لقب الفرق بغض النظر عن نتائج سائقي رينو.

وقال شوماخر: «قلت سابقا إنني أرغب في منح فريقي لقب الصانعين (الفرق) كهدية له قبل أن أودعه. ولذلك ستكون خطتنا هي الهجوم».

وأضاف: «سيكون جيدا أن نفوز بالسباق. ستكون خاتمة رائعة بالنسبة إلي وفرصة ثمينة للاحتفال بختام مسيرتي».

ولذلك فإن جميع الفرص ما زالت سانحة أمام شوماخر. وقد حرص السائق الألماني الشهير قبل خوض السباق الأخير له والذي يحمل رقم 250 له في مسيرته مع فورمولا-1 على زيارة قبر أسطورة سباقات سيارات فورمولا-1 البرازيلي الراحل إيرتون سينا، وقضى شوماخر 15 دقيقة أمام قبر سينا في مقابر مورومبي بمدينة ساو باولو.

وما زال الكثير من مشجعي فورمولا-1 يحملون في نفوسهم الحقد ضد شوماخر بسبب احتفاله على منصة التتويج في مضمار إيمولا في سان مارينو، عندما فاز بلقب بطولة العالم العام 1994 بعد الفوز بلقب سباق جائزة سان مارينو الكبرى الذي لقي فيه سينا حتفه.

ولكن شوماخر (37 عاما) حرص على زيارة قبر سينا في معظم هذه السنوات الماضية وربما يرغب في إغلاق هذه القضية قبل أن يودع سباقات فورمولا-1.

وقال شوماخر: «ليست لدي القدرة أو القوة لقيادة السيارة بالمستوى نفسه في المستقبل. وبدأت أتساءل حتى وصلت إلى قرار الاعتزال»