بعد انقضاء الدور الأول من دوري الناشئين لكرة القدم تأتي فترة الراحة التي تفصل بين الدورين لالتقاط الأنفاس، التي تمثل استراحة المحاربين من عناء توالي المباريات التي تحملها اللاعبون والكثير من الوجوه الشابة والمدربون بطبيعة الحال، فمنهم من صاحبه التوفيق والآخر لم يحالفه، وإنما، عموما، أفرز الدور الأول الكثير من الجوانب الإيجابية، وخصوصا ظهور مواهب شابة وصغيرة تنبئ بمستقبل واعد، ينقصها فقط اكتساب بعض الخبرات والثقة بالنفس، بما أنهم يمثلون الأمل والدعم الرئيسي للأندية.
وعودة إلى منافسات الدوري والنتائج التي سجلت، ففرق الصدارة والمقدمة ستسعى إلى المحافظة على مواقعها في رحلة المنافسة على اللقب، في حين تبحث بقية الفرق عن تعويض ما فاتها واللحاق بركب الأندية المتصدرة للبقاء في دائرة الضوء، على رغم أن الكثير من الأجهزة الفنية والقائمين على اللعبة ينظرون إلى هذه المسابقة كمحطة مهمة واستمرارية لإعدادهم وتأهيلهم لمستقبل واعد.
الحالة والبسيتين في الصدارة بجدارة
المجموعة الأولى تبدو فيها الأمور غامضة بعض الشيء، وخصوصا في التنافس على حجز البطاقات الأربع، ومن المنتظر أن نرى بعض المفاجآت في الدور الثاني، ولا سيما أن فارق النقاط بين الفرق ليس كبيرا ويمكن تعويضه.
يعتبر فريق الحالة الحصان الأسود والأقوى في المجموعة الأولى حتى الآن، بعد أن تربع على الصدارة بجدارة بفارق الأهداف عن البسيتين صاحب المركز الثاني برصيد متساوٍ؛ 21 نقطة، والفريقان قدما مستوًى لافتا أهلهما أن يكونا في ركب المقدمة، يليهما الأهلي برصيد 18 نقطة، فالاتحاد 17 نقطة، مراكز الوسط يوجد فيها النجمة 14 نقطة والتضامن 13 نقطة، ومن الممكن أن نرى لعبة الكراسي الموسيقية بين هذه الفرق بسبب تقارب المستويات.
فريق المنامة (10 نقاط) يوجد لديه بصيص أمل في اللحاق بركب المتنافسين، ولكن عليه تحسين أدائه بعض الشيء، ويحسب له في الدور الأول اسقاط المتصدر الحالة في أولى المباريات، بعدها بدأت رحلة التراجع في النتائج والمستوى.
فرق الساحل ومدينة عيسى والاتفاق فقدت آمالها في المنافسة منذ بداية المسابقة، ويأمل القائمون على هذه الفرق من المدربين تحسين الصورة فقط وإعداد لاعبيهم للمواسم المقبلة.
العلامة الكاملة للذئاب الحمراء
في المجموعة الثانية يخطو المحرق بثبات، وكل الأرقام تؤكد أنه يمشي في الطريق الصحيح، فهو حصد العلامة الكاملة ومن دون أي مصاعب أو متاعب، وحقق الفوز في جميع مبارياته واعتلى القمة لوحده منذ البداية برصيد 24 نقطة، وبفارق كبيرعن أقرب منافسيه، ويحسب للأحمر وفرة البدلاء الذين سدوا غياب بعض اللاعبين، ويتطلع إلى مواصلة مشوار التألق هذا الموسم من خلال الدعم والرعاية الكبيرة التي يلقاها الفريق.
وتتصارع فرق الرفاع والمالكية (16 نقطة) والبديع (14 نقطة) والشباب (12 نقطة) والرفاع الشرقي (9 نقاط) على نيل البطاقات الثلاث، وستتركز الأنظار على المواجهات التي تجمع بين هذه الفرق في لقاءات الدور الثاني من أجل حسم وخطف البطاقات.
فرق البحرين (6 نقاط) وسترة (5 نقاط) وقلالي من دون رصيد ركنت لمراكزها المتأخرة، ولا يبدو في الأفق أمل لها في المنافسة.
ضياء المحرق في صدارة الهدافين
بلغ مجموع الأهداف المسجلة في الدور الأول 289 هدفا، نصيب المجموعة الأولى 146 هدفا والثانية 143 هدفا، ويتصدر قائمة الهدافين لاعب المحرق ضياء سعيد برصيد 15 هدفا، يليه لاعب البسيتين نهاد عناد عبد بتسعة أهداف.
صيام مقبول
فرق الساحل والاتفاق وقلالي لم يحققوا أي انتصار حتى الآن في المسابقة، واكتفى الاتفاق بتعادل وحيد في حين خسر قلالي جميع مبارياته، أما الساحل فحقق خمسة تعادلات لم تغنِه شيئا.
صدارة بلا خسارة
فريقا المحرق والبسيتين لم يتجرعا من كأس الخسارة المرّة حتى الآن، ويقفان في صدارة الفرق في المجموعتين.
الشرقي والنتائج السيئة
على رغم المستوى الجيد الذي يتمتع به فريق الرفاع الشرقي والعناصر الموهوبة التي يضمها، فإن نتائجه لا ترضي طموح القائمين على الفريق حتى الآن، ولا نعرف السبب في تدهور نتائجه في الدور الأول، فهل يفيق الليث الصغير من غفوته في الدور الثاني؟
هزة النهاية
لفت البديع الأنظار إليه بالمستوى الجيد في الدور الأول، إلا أنه أصابته هزة عنيفة في الأسبوعين الأخيرين من الدور الأول، أدت إلى تراجعه من المركز الثاني إلى الرابع، بعد تلقيه خسارتين أفقدته توازنه، فهل يستمر التراجع في الدور الثاني؟
أمين غرق في البحرين
المدرب الوطني أمين عبدالرحمن مدرب ناشئي البحرين قدم استقالته إلى النادي، احتجاجا على الظروف التي يمرّ بها الفريق، والتجاهل الواضح والتام من مجلس الإدارة، ما أدى إلى تراجع مستوى نتائج الفريق.
فارس الغربية يصحو
بعد الهزيمة الكبيرة والهزة العنيفة التي تلقاها المالكية من المحرق في الأسبوع الثاني، صحا فارس الغربية وبدأ بالانطلاق ليحصد النقطة تلو الأخرى، حتى تمكن من الوقوف على رجليه، ويحتل المركز الثالث بفارق الأهداف عن الرفاع الثاني.
نجمة النهاية
حقق فريق النجمة ثلاثة انتصارات متتالية مع نهاية الدور الأول، جددت آماله في المنافسة، وانتشلته من قاع الترتيب بعد البداية الصعبة والمتذبذبة.
عارف وسيف الدين الأفضل
في اول سنة له في عالم التدريب نستطيع أن نطلق على مدرب الحالة عارف العسمي مدرب المستقبل، إذ قاد فريقه لمقعد الصدارة بكل جدارة، فقد تعامل مع مباريات فريقه بواقعية جعلته يتخطى جميع الفرق، أما المدرب البوسني عيسى سيف الدين فقاد المحرق لمواصلة انتصاراته الكبيرة، وعرف كيف يوظف لاعبيه جيدا على أرض الملعب، على رغم الإصابات التي تكبدها فريقه.
مواهب في الطريق
برز الكثير من اللاعبين في صفوف الفرق، ما يبشر بمستقبل واعد وزاهر، وفي هذه الفقرة نقدم بعضا من هذه المواهب التي ستثري الكرة البحرينية، فمن المحرق برز ضياء سعيد وسلمان الدخيل، ومن الحالة خليفة هزيم، ومن الرفاع محمد صبري، ومن التضامن محمد يوسف، ومن المالكية سيد هاشم عدنان، ومحمد الياسي من الرفاع الشرقي، وسعد العامر من البديع، وحسين الفرحاني وحسن إسحاق ومصطفى عبدعلي وناصر محمد من الأهلي، ونهاد عبد وعلي سيادي من البسيتين، وأحمد عباس من الشباب، وسيد حسين رضي من الاتحاد، بالإضافة إلى الكثير من اللاعبين ولكن عدم معرفتنا بأسمائهم تسبب في عدم ذكرهم
العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ