فرض لاعب الوسط البرازيلي الشاب دييغو نفسه نجما جديدا في الدوري الألماني لكرة القدم بعد فترة قصيرة من قدومه إلى نادي فيردر بريمن ليحمل القميص “رقم 10” بدلا من المايسترو الفرنسي يوهان ميكو.

وقدم دييغو مطلع هذا الموسم من بورتو البرتغالي مقابل 6 ملايين يورو، ليساعد بريمن على احتلال صدارة الدوري بفارق الأهداف عن شالكه بعد ثماني مراحل على بداية “البوندسليغا”.

ويعيش دييغو (21 عاما) مرحلة ذهبية، فهو افتتح التسجيل لبريمن بطريقة رائعة عندما اسقط بايرن ميونيخ (1/3) في قمة الدوري يوم (السبت) الماضي، وسجل في مرمى ليفسكي صوفيا البلغاري في دوري أبطال أوروبا (2/صفر) كما هز شباك برشلونة الاسباني (1/1) في المسابقة نفسها.

هذه البداية الصاروخية مكنت “دييغو ريباس دا كونيا” من خطف الأضواء، ليصبح النجم الأول في الدوري الألماني، ويحل ثانيا في ترتيب الهدافين بتوقيعه أربعة أهداف حتى الآن.

وكان لقدوم دييغو إلى الفريق الأخضر والأبيض أثر ايجابي سريع، فنال جائزة أفضل لاعب في شهر أغسطس/ آب الماضي، وهو حصر المنافسة على اللقب في مقابلة مع صحيفة “دي فلت” اليومية: “أنا متأكد أن اللقب سيذهب إما إلى بريمن أو بايرن ميونيخ هذا الموسم”.

وتعود نشأة دييغو إلى احترافه مع فريق سانتوس (ساو باولو) البرازيلي العملاق إلى جانب مهاجم ريال مدريد الحالي روبينهو (إذ لقب اللاعبين ببيليه الجديد وزيكو الجديد)، فانضم إليه بعمر 12 عاما وأحرز هناك بطولة الدوري العام 2002، وعلى رغم سنه الصغير لا يشعر دييغو بالحمل الملقى على أكتافه، كونه صانع العاب الفريق: “أنا معتاد على الضغوط وقادر على تحمل المسئوليات، فانا محترف من عمر 16 عاما، وهذه المباريات تعطيني دفعا إضافيا ولا تشكل علي أي عبء”.

ونال دييغو خبرة إضافية بعد انتقاله من سانتوس إلى بورتو العام 2004 مقابل 8 ملايين يورو، ليسد فراغ البرتغالي ديكو المنتقل إلى برشلونة الاسباني، فأحرز لقبي الدوري والكأس على رغم عدم اعتماد المدرب كو ادريانسي عليه كثيرا، لكن دييغو يقر انه بحاجة “للمزيد من الوقت”.

وراقب بريمن “الجوهرة” دييغو منذ العام 2002 كما قال مدرب الفريق توماس شاف بعد توقيع دييغو عقدا لغاية العام 2010: “انه تقني خارق، يمكنه تمرير الكرات الحاسمة وتسجيل الأهداف بنفسه، فهو يقدم لهجوم الفريق بالضبط ما نحن بحاجة إليه”. ويرد دييغو التحية لمدربه: “تبعا لخطته الهجومية، شاف يتيح لي إظهار إبداعي وإمكاناتي”.

وبنظر مدير بريمن واللاعب الدولي السابق كلاوس الوفس: “يملك دييغو قدرات استثنائية، ونحن نبتهج لوجود لاعب بهذه “القماشة” في فريقنا”.

ويؤكد مدرب المنتخب البرازيلي دونغا انه يلاحق دييغو باهتمام، وهو استدعي 13 مرة إلى المنتخب الأول حتى الآن، وأحرز مع الـ “سيليساو” لقب كوبا أميركا 2004 وسجل في الركلات الترجيحية أمام الأرجنتين في المباراة النهائية، لكنه استبعد عن بطولة العالم الأخيرة من المنتخب البرازيلي، إذ يلقى منافسة شرسة وبالغة الصعوبة في خط الوسط من قبل العملاقين رونالدينهو وكاكا.

وسيكون أمام دييغو استحقاقات مهمة قبل نهاية السنة في دوري أبطال أوروبا، إذ سيقابل في مجموعته الحديدية ليفسكي صوفيا البلغاري في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وتشلسي الانجليزي وبرشلونة الاسباني في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول المقبلين