شهدت الملاعب العالمية لكرة القدم الكثير من التقليعات الجديدة في الفترة الأخيرة، إلا أن أعجبها وأكثرها غرابة كانت النطحة الشهيرة لنجم الكرة الفرنسية والعالمية زين زيدان في نهائي كأس العالم أمام إيطاليا، عندما نطح زيدان مدافع المنتخب الإيطالي ماتيرازي بشكل أثار استغراب الجميع.
وبالأمس، طالعتنا الصحف بحركة جديدة وغريبة قام بها مهاجم توتنهام جيرمين ديفو، عندما عض لاعب ويستهام يونايتد خافير ماشيرانو بعد التحام مباشر بينهما على أرض الملعب.
وأظهرت الصور الملتقطة عملية العض التي قام بها اللاعب ديفو الذي لم ينفِ ما قام به، بل اكتفى بوصف عضته بـ «الصغيرة»، كما نقل عنه مدرب فريقه.
مدرب توتنهام برّر العضة بالضرب الذي تلقاه لاعب فريقه، ما دفعه للرد بهذه الطريقة. فعلاً، الملاعب العالمية بدأت تشهد الكثير من التقليعات والأمور الغريبة التي لم نكن نلاحظها من قبل، إذ بدأ اللاعبون بإظهار بعض التصرفات البعيدة عن الروح الرياضية، لكنها تثير الضحك والسخرية في الوقت نفسه.
فنطحة زيدان الشهيرة أثارت استغراب العالم، وخصوصا أنها كانت في لحظة فاصلة ومهمة في نهائي كأس العالم، وقبل دقائق معدودة من نهاية الشوط الإضافي الأول. هذه النطحة أدّت بشكل كبير إلى خسارة فرنسا في المباراة النهائية، وأصبحت الشغل الشاغل للجميع، إذ حظيت بتغطية إعلامية فاقت حتى التغطية التي حصل عليها المنتخب الإيطالي بطل العالم.
الصورة المنشورة بالأمس لعضة ديفو ذكرتنا بالعضة الشهيرة لبطل الملاكمة العالمية مايك تايسون، عندما عض أذن هيدفيلد في تلك المباراة الشهيرة.
وربما تكون عضة ديفو الأولى من نوعها التي تشهدها ملاعب كرة القدم العالمية، إذ لم نرَ أو نسمع عن مثل هذه العضات في كرة القدم. والغريب في الأمر، أن الحكم لم يطرد اللاعب، وإنما اكتفى بتوجيه الإنذار الأصفر له. وبانتظار التقليعة الجديدة التي ستشهدها ملاعب كرة القدم، فإننا سنظل حائرين بين نطحة زيدان وعضة ديفو، كأكثر حركتين رياضيتين غرابةً في العام 2006!
العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ