سقطة أخرى للكرة البحرينية... اصطدم «النسر الأصفر» فريق الأهلي بالأبراج الجزائرية فريق أهلي برج بوعريرج وخسر أمامه بهدفين نظيفين في مباراة الإياب ضمن دور الـ 32 في دوري أبطال العرب ليودع الأهلي البطولة من دورها الأول ويتهاوى في الأجواء العربية إذ لم ينفعه فوزه الهزيل في مباراة الذهاب بهدف واحد من دون مقابل ليخرج خاسرا يجر أذيال الخيبة.
الفريق الجزائري بوعريرج أنهى مهمته منذ شوط المباراة الأول بتسجيله هدفي الفوز والتأهل في الدقائق 13 و45 جاءا برأسيتين عن طريق مقلاتي نصير وزهير صدراتي، ليتأهل الفريق الجزائري للدور ثمن النهائي من البطولة.
شوط مخيب للآمال
الشوط الأول جاء أقل من المتوسط ولا يتناسب مع أهمية المباراة إذ لم تكن هناك الخطورة والإثارة المتوقعة من الفريقين... وباستثناء الهدفين وبعض الاجتهادات من اللاعبين لم تكن هناك خطورة تذكر على المرميين.
الأهلي دخل المباراة متحفظا وحذرا الأمر الذي لم يمكنه من تقديم العرض والمستوى الفني المأمول منه ولم يتمكن من تشكيل أية خطورة على المرمى الجزائري عدا فرصة واحدة جاءت في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق رأسية محمد حسين بعد خطأ نفذه حسن حميدة من مشارف منطقة الجزاء عدا ذلك لم تكن هناك أي محاولات للأهلي على المرمى، إذ غابت الفاعلية والخطورة عن هجومه الذي تاه فيه البوسني توربيش وموسى عبدالأمير وضاعوا في أحضان مدافعي بوعريرج.
في المقابل، لم يكن فريق بوعريرج ذلك الفريق المخيف إلا بأصوات جمهوره المسمى (الجراد الأصفر المنتشر) ووضحت استراتيجية لعبه منذ الوهلة الأولى باعتماده على الكرات الجانبية عن طريق الأطراف وهو ما نجح فيه في مناسبتين حقق منهما غايته وسجل هدفين، عدا ذلك لم يشكل بوعريرج أي ضغط فني على الأهلي ولم نر له أي لمحة فنية تشير إلى أفضليته في هذا الشوط أو المباراة بأكملها.
هجوم بلا فاعلية
شوط المباراة الثاني لم يأت بجديد سوى الاستحواذ الكبير للأهلي على الكرة وسيطرته الميدانية واندفاعه نحو المرمى الجزائري مستثمرا تراجع خصمه الى مناطقه الخلفية ولكن هذه الأفضلية لم تشكل الخطورة الحقيقية على مرمى منافسه بسبب تباعد المسافات بين لاعبيه وخطوط الفريق وعدم وجود الكثافة العددية للاعبيه، أما الفريق الجزائري فاكتفى بتنظيم دفاعي جيد لسد وصد الهجوم الأهلاوي نجح فيه بامتياز إذ عرف كيف ينهي ويمنع الخطورة الأهلاوية على مرماه، أما في الجانب الهجومي فاعتمد على الهجمات المرتدة والمعاكسة والتي لم تؤت ثمارها على مرمى الأهلي وعلي سعيد.
عبدالغني كاد يأتي بالفرح
أخطر وأغلى الفرص والهجمات الأهلاوية في الشوط الثاني كانت من قدم اللاعب محمد عبدالغني بعد التسديدة البعيدة في الوقت المحتسب بدل الضائع التي تصدى لها حارس البرج بنجاح وأبطل مفعولها لينقذ مرماه من هدف كاد يطيح به خارج البطولة
العدد 1515 - الأحد 29 أكتوبر 2006م الموافق 06 شوال 1427هـ