سد أكثر من 15 ألف متظاهر معارض للطاقة النووية الشوارع خارج مكتب رئيس الوزراء الياباني اليوم الجمعة (29 يونيو/حزيران 2012) وقرعوا الطبول ورددوا الهتافات للتنديد بإعادة تشغيل مفاعلين نوويين بعد ما يقرب من 16 شهرا من أسوأ كارثة نووية في العالم خلال 25 عاما.

وأغلق الحشد طريقا يتألف من ست حارات وشوارع مجاورة له تؤدي إلى المقر الرسمي لرئيس الوزراء يوشيهيكو نودا في وسط طوكيو. وأوقفت الشرطة خمس حافلات مدرعة تستخدم في مكافحة الشغب أمام المدخل لمنع المتظاهرين من دخول المجمع. وحلقت عدة طائرات هليكوبتر في الجو. ويأتي الاحتجاج تتويجا لأسابيع من المظاهرات المتفرقة وهو أكبر حشد في وسط طوكيو منذ أن أعلن نودا هذا الشهر أن إعادة تشغيل مفاعلين في غرب اليابان أمر ضروري لتجنب إلحاق الضرر بالاقتصاد. واوقفت كل مفاعلات اليابان النووية البالغ عددها 50 مفاعلا بعد أن ضرب زلزال وموجات مد (تسونامي) منشأة فوكوشيما النووية على الساحل الشمالي الشرقي في 11 مارس آذار من العام الماضي مما أدى إلى أسوأ حادث نووي منذ كارثة تشرنوبيل في عام 1986 . وكانت الطاقة النووية تمد اليابان من قبل بحوالي 30 في المئة من احتياجاتها الكهربائية. ومن المقرر إعادة تشغيل المفاعل الاول من مفاعلي أوهي اللذين تشغلهما شركة كانساي الكتريك باور يوم الأحد. وهتف الحشد وكان بينهم موظفون وأمهات وأطفال ومسنون قائلين "نعارض إعادة التشغيل" و"أوقفوا الطاقة النووية". واعتبر قرار إعادة تشغيل المفاعلين في وقت تلوح فيه مخاطر انقطاع الكهرباء في الصيف انتصارا لصناعة الطاقة النووية التي لا تزال قوية في اليابان. لكن مشاعر القلق تتزايد لدى الشعب الياباني من الطاقة النووية منذ حادث فوكوشيما وتظهر استطلاعات للرأي أن نحو 70 في المئة يريدون التخلي عن الطاقة النووية حتى لو لم يكن ذلك بشكل فوري.