أرجأت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة (29 يونيو / حزيران 2012) توقيع اتفاقية لتبادل معلومات عسكرية حساسة مع اليابان في مواجهة غضب من اتفاق مع قوة استعمارية سابقة يقول منتقدون إنه جرى التفاوض عليه خلف الكواليس.
ومن شأن الاتفاق أن يعزز تبادل وحماية البيانات بين اليابان وكوريا الجنوبية الحليفين الآسيويين الرئيسيين للولايات المتحدة وخصوصا تلك البيانات المتعلقة بكوريا الشمالية التي تسعى لإنتاج أسلحة للدمار الشامل مع انتقال السلطة في بيونجيانج الى قيادة جديدة.
وبينما ازدهرت العلاقات الاقتصادية والثقافية بين اليابان وكوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية فان هناك نزاعا بين الدولتين حول جزر صخرية نائية بينما لا تزال العداوة القديمة في كوريا الجنوبية تجاه اليابان عميقة.
وقال لي هاي-تشان زعيم الحزب الديمقراطي المتحد وهو حزب ليبرالي معارض بينما كان يتحدث الي حشد عند البرلمان "الحكومة تسعى لتسليم معلومات عسكرية سرية لقوات الدفاع اليابانية." ويأتي التأجيل في أعقاب ضغوط سياسية متزايدة على حكومة الرئيس لي ميونج-باك التي اعترفت بأنها تعاملت بشفافية غير كافية في التفاوض على الاتفاق الذي من المرجح أن يلمس عصبا حساسا لدى الكثيرين من الكوريين.
وحكمت اليابان كوريا كمستعمرة في الفترة من 1910 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
ومن بين القضايا التي لا تزال تثير غضب الكوريين الجنوبيين مسألة ان تعترف اليابان بالمسؤولية عن قيام جنود يابانيين اثناء الاحتلال بخطف نساء كوريات واستغلالهن جنسيا وأن تدفع تعويضات.
وتقول اليابان إن هذا الملف اغلق بموجب اتفاقية تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين التي وقعت في 1965. لكن مسئولا بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية قال إن الاتفاق الذي ارجيء اليوم سيجري توقيعه بعد إجراء مزيد من المشاورات.