ضمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أمس الجمعة (29 يونيو/ حزيران 2012) كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية - التي يعتبرها المسيحيون مكان ميلاد السيد المسيح - إلى قائمة التراث العالمي المهدد وقدمت تمويلاً لترميمها على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووافق 13 عضواً في لجنة التراث العالمي من أصل 20 دولة على القرار خلال الاجتماع السنوي للجنة في مدينة سان بطرسبرغ الروسية. وقوبل القرار بتصفيق حاد وقف له الحاضرون. وصوّت ستة أعضاء ضد القرار وامتنع اثنان.
وتحتاج الكنيسة - التي يعود بناؤها إلى القرن الرابع الميلادي، والتي بنيت فوق مزود تقول التقاليد المسيحية إن السيد المسيح وُلد فيه - إلى إصلاحات لكن السلطة الفلسطينية التي تمارس قدراً من الحكم الذاتي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل لا تملك ما يكفي من المال للقيام بهذه المهمة. وتضمّن طلب السلطة الوطنية الفلسطينية جزءاً من طريق الحجاج - الذي تقول التقاليد إن السيدة مريم العذراء ويوسف النجار سارا فيه إلى المدينة في طريقهم من الناصرة قبل ألفي عام.
وأشار الفلسطينيون إلى ما وصفوه بمخاطر الاحتلال الإسرائيلي وأشاروا على نحو خاص إلى حصار إسرائيل عام 2002 لكنيسة المهد التي لجأ إليها ناشطون أثناء الانتفاضة الفلسطينية خلال السنوات القليلة الماضية، ويزور الكنيسة سنوياً أكثر من مليوني شخص. وأوصى خبراء مستقلون أرسلتهم «اليونسكو» لفحص الكنيسة برفض الطلب قائلين إن سقف الكنيسة يحتاج إلى إصلاحات لكن الكنيسة لا يمكن اعتبارها «مصابة بأضرار جسيمة أو يحدق بها خطر وشيك».
واعتبرت السلطة الوطنية الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة لمنظمة اليونسكو خطوة مهمة في طريقها للحصول على الاعتراف العالمي بدولتها المستقلة.
العدد 3584 - الجمعة 29 يونيو 2012م الموافق 09 شعبان 1433هـ