حجب مجلس النواب الأميركي ذو الغالبية الجمهورية، أمس الجمعة (29 يونيو 2012) الثقة عن وزير العدل إريك هولدر بتهمة عدم احترام الكونغرس، وذلك في إطار تحقيق يجريه حول فضيحة تهريب أسلحة، في سابقة من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة.
وغادر العديد من نواب الأقلية الديمقراطية القاعة قبل التصويت، احتجاجاً على الإجراء الذي بدأه الجمهوريون لغايات سياسية كما يقولون. ووصف البيت الأبيض التصويت بـ«الضربة السياسية».
وهذه هي المرة الأولى في التاريخ الأميركي التي يتم فيها حجب الثقة عن وزير عدل خلال أدائه مهامه. ويفتح التصويت المجال أمام إجراء قضائي محتمل.
- من مواليد العام 1951 في مدينة نيويورك، من والدين ينحدران من بربادوس.
- أنهى دراسته في القانون في جامعة كولومبيا الأميركية.
- سعى في حياته المهنية إلى تجاوز الحواجز العرقية (كونه رجلاً أسود)، في عالم القانون الأميركي النخبوي.
- مدعي عام بين العامين 1976 و1988، مكلفاً بمكافحة الفساد في القطاع العام.
- مساعد القاضي في المحكمة العليا في مقاطعة كولومبيا الأميركية (1988 – 1993).
- في العام 1993 عينه الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون مدعياً عاماً لمقاطعة كولومبيا.
- أصبح أول شخص أسود يحتل هذا المنصب المرموق، الذي يعتبر من أرفع المناصب بين اختصاصيي القانون الأميركيين.
- نائب المدعي العام (1997 – 2001).
- عمل بعدها في وظيفة محام في مكتب محاماة له شهرة واسعة في العاصمة (واشنطن).
- معروف عنه معارضته عقوبة الإعدام، وقال: «لست نصيراً لعقوبة الإعدام، لكني سأطبقها».
- لم يكن من الأصدقاء المقربين للرئيس المنتخب أوباما، إذ إنه لم يلتق به إلا في العام 2004.
- في نوفمبر 2008، عينه الرئيس باراك أوباما (المنتخب حينها) في منصب وزير العدل.
- أصبح بذلك أول أميركي من أصل إفريقي يتولى منصب وزير العدل في أميركا.
- في 29 يونيو 2012 حجب الكونغرس الأميركي الثقة عنه بتهمة عدم احترام الكونغرس.
- وكانت لجنة مجلس النواب المكلفة بمراقبة نشاطات الحكومة، والتي تقوم منذ فبراير 2011 بتحقيق حول العملية التي يشتبه بتورط هولدر فيها، سبق وصوتت على حجب الثقة عنه.
- وأدت عملية «فاست آند فيوريوس» بحسب تقرير نيابي إلى خسارة قرابة 2000 قطعة سلاح، كانت الوكالة الفدرالية للكحول والتبغ والأسلحة قامت بتهريبها إلى المكسيك، للإيقاع بأعضاء من عصابات مكسيكية من خلال تتبع أثر الأسلحة.
- وأضاف التقرير أن 122 سلاحاً على الأقل من هذه المجموعة استخدمت في النهاية لارتكاب جرائم في المكسيك، كما عُثر على اثنين منها في مسرح جريمة قتل حارس حدود أميركي في أريزونا (جنوب غرب).
- وتعتبر المعارضة أن هولدر لم يحترم الكونغرس، عندما رفض تسليم عدد من الوثائق طلب النواب الاطلاع عليها.
العدد 3584 - الجمعة 29 يونيو 2012م الموافق 09 شعبان 1433هـ