تبنت جماعة بوكو حرام الاسلامية الثلثاء (10 يوليو/تموز 2012) المجازر التي اسفرت عن مقتل اكثر من 100 مسيحي في نهاية الاسبوع بوسط نيجيريا وهددت بتنفيذ هجمات جديدة في كانو (شمال).
لكن ابو القعقاع الذي يقدم نفسه كمتحدث باسم بوكو حرام اعرب في بيان عن "سروره بنجاح الهجمات التي نفذناها (...) في ولاية الهضبة على مسيحيين وعناصر امنيين بينهم اعضاء في الجمعية الوطنية".
واضاف "على سكان كانو خصوصا الذين يدعمون قوات الامن ان يستخلصوا الدروس عما حل بسكان حي كورنا".
واستهدفت بوكو حرام سكانا في هذا الحي الواقع في كانو ثاني مدن البلاد بعد ان اعتقلوا احد اعضاء هذه الجماعة وسلموه الى الشرطة.
وكانت بوكو حرام توعدت بمهاجمة الذين يتعاونون مع قوات الشرطة.
ونسبت الشرطة ومسؤولون محليون في ولاية الهضبة مجزرة السبت التي ادت الى مقتل 80 مزارعا مسيحيا على الاقل والمجزرة التي اودت ب22 مسيحيا بينهم نائبان الاحد، الى رعاة مسلمين ينتمون الى قبيلة فولاني.
وبين ضحايا مجزرة الاحد عضو مجلس الشيوخ الفدرالي غيانغ دانتونغ وزعيم الغالبية في برلمان ولاية الهضبة غيانغ فولاني.
واضاف بيان بوكو حرام المسؤولة عن سلسلة اعتداءات دامية في نيجيريا منذ 2009 "نواصل مطاردة المسؤولين الحكوميين اينما كانوا. لن يعرفوا السلام بعد الان".
وصرح عضو في شرطة ولاية الهضبة الثلاثاء لفرانس برس انه "اذا كانت بوكو حرام متورطة فلان قبيلة فولاني طلبت منها المشاركة في الهجمات". واكد ان الشرطة تعتبر ان قبيلة فولاني مسؤولة عن هذه الهجمات.
وافادت سلطات المنطقة ان اكثر من مئة مسيحي قتلوا في نهاية الاسبوع الماضي في ولاية الهضبة الواقعة بين جنوب نيجيريا ذي الغالبية المسيحية وشمالها ذي الغالبية المسلمة.
وخلال الهجوم الاول السبت قتل ما لا يقل عن ثمانين شخصا باسلحة نارية وسواطير في عدة قرى بحسب المتحدث باسم حاكم ولاية الهضبة بام ايوبا.
واضاف ايوبا ان ما لا يقل عن 22 مسيحيا قتلوا الاحد في مقبرة باركين-لادي على بعد 90 كلم من جوس العاصمة المحلية اثناء تشييع ضحايا مجزرة السبت.
ونسبت السلطات الهجمات ضد المسيحيين من قبيلة بيروم الى مسلحين من قبيلة فولاني بحسب الشرطة ومسؤولين في ولاية الهضبة.
وفي كانون الثاني/يناير اعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن مقتل 17 تاجرا مسيحيا في ولاية اداماوا (شمال شرق). وكانت الشرطة خلصت الى ان ما حصل نتيجة نزاع بين مجموعتين.
ومنذ صيف 2009 اعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن اعتداءات اوقعت اكثر من الف قتيل. وكان الهجوم الاكثر دموية لبوكو حرام وقع في 20 كانون الثاني/يناير في كانو واسفر عن مقتل 185 شخصا.