قال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم: إن ملف السكلر «إنساني ونرفض المساس به أو تسييسه أو استغلاله من أية جهة كانت، مؤسسة أو جمعية»، مؤكداً أن «مرض السكلر غير مقصور على فئة دون أخرى، بل هو مرض في البحرين والمصابين به من مختلف الفئات والطبقات».

ورفض الكاظم، الذي يرقد في المستشفى بسبب مضاعفات مرض السكلر وبقي في العناية المركزة 8 أيام، استغلال ملف السكلر سياسياً، وسب الرموز الدينية والسياسية في البحرين، أو إهانتها، مشيراً إلى أن «ملف السكلر شهد لغطاً كثيراً في الفترة السابقة».

وأوضح أن «هذا المرض في البحرين منذ القدم، وهذا (الجين) موجود في البحرين أكثر من 1200 عام، ونحن وطوال الفترة السابقة لم نقم بتسييس الملف، ولا بالاتجاه إلى التجاذبات السياسية والطائفية»، منوّهاً إلى أن «هذا الملف يحظى بمتابعة من سمو رئيس الوزراء، وبصورة شخصية ويومية، ونحن نشيد بهذه المتابعة والاهتمام من سموّه». وشدد الكاظم «ملف السكلر إنساني، وقفت فيه جميع الطوائف والدماء البحرينية، وشهدنا مواقف إنسانية تجاه هذا الملف، دون أن يفكروا في الشخص الذي سيحصل على هذا الدم، وكثير من حملات التبرع بالدم لم يكن يعرف المتبرعون فيها عن الشخص الذي سيستفيد من الدم».

وأضاف أن «إلقاء ملف السكلر في جبل سياسي وطائفي، هذا غير مبرر، ولا نسمح أن يوجه الملف في أي اتجاه سياسي أو غيره، والهروب من تشخيص مَواطن القصور في وزارة الصحة، بأن نبعثر الأوراق على المواطنين، ليلوموا بعضهم بعضاً، فهذا أمر غير مقبول».

وتابع بأن «استغلال مرضى السكلر وزجهم سياسياً، فهذا أمر نرفضه رفضاً تاماً، ولم يتم زج أي من المرضى في هذا الجانب، وخلال الأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي (2011)، كنا نحرص على توجيه المرضى بأن لا يتواجدوا في الأماكن التي تشهد مناوشات أمنية».

وذكر رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر «حياتنا قصيرة، ولذلك هي غير قابلة لتدويرها أو تسييسها. وبعد رفع حالة السلامة الوطنية العام الماضي، سفينة السكلر هي الوحيدة التي خرجت من دون أية خروق، وقدم المرضى أعمالاً فنية رائعة في مهرجانهم السنوي (همسة أمل)، وقد لاقت هذه الأعمال استحسان سمو رئيس الوزراء، والتقانا بعد المهرجان».