قالت وزارة الصحة أمس (الخميس): إن مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي تم تحويله إلى علاج ورعاية مرضى السكلر مؤقتاً إلى حين الانتهاء من بناء المركز المخصص لهم والذي تم وضع حجر الأساس لإنشائه في 17 يناير/ كانون الثاني 2011، ومن المؤمل تشغيله بداية العام 2013، وإن عدد المستفيدين من خدمات مركز إبراهيم خليل كانو، بلغ حتى يومنا هذا نحو 520 مريضاً بالسكلر من فئة الذكور البالغين.
ولفتت الوزارة إلى أن فكرة تحويل مركز إبراهيم خليل كانو إلى مركز خاص لرعاية مرضى السكلر جاءت بناءً على جهود الوزارة وتلمس المسئولين أهمية تخصيص مركز خاص لمرضى السكلر يعتني بعلاجهم وتأهيلهم، إذ تم -في بداية الأمر- استقبال المرضى المدخلين بطاقة 44 سريراً وذلك في 18 يناير 2011، لاستقبال جميع المرضى المحولين من قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لتقديم العلاج لهم من قبل المختصين وقد كان ذلك للمرضى الذكور من مرضى السكلر.
وأضافت الوزارة أنها حرصت على تقديم أفضل سبل الرعاية لمرضى السكلر من خلال خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية وتطوير الخدمات العلاجية والتشخيصية وتعزيز البرامج التدريبية للأطباء والممرضين والعاملين الصحيين للارتقاء بهم لتقديم تلك الخدمات من خلال وضع الدلائل الإرشادية والإكلينيكية المعتمدة عالمياً وذلك من أجل ضمان جودة العلاج المقدم، مشيرة إلى أنها تسعى إلى إيجاد مركز متخصص لعلاج ورعاية مرضى أمراض الدم الوراثية بصورة دائمة إلا أنه تم تخصيص مركز إبراهيم خليل كانو كمركز لرعاية وعلاج مرضى السكلر بصورة مؤقتة، هذا إضافة إلى الخدمات المقدمة من قبل مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية المنتشرة في جميع أنحاء المملكة.
وقال رئيس التمريض بمركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي حسين المرزوق: إنه منذ تحويل مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي في يناير 2011 وتكليفنا برعاية مرضى السكلر فقد تبنى جميع الطاقم الصحي بالمركز هذه المهمة بهدف احتواء مرضى السكلر وتقديم الرعاية والعلاج المناسب من خلال فريق متعدد التخصصات وتنفيذ البرامج الهادفة لهم والتي تشمل العمل على تنفيذ برامج العلاج الطبي للأزمات الحادة والمتابعة المستمرة للمرضى، وتقديم برنامج العلاج الطبيعي والتأهيلي اللازم من خلال استخدام الأجهزة المناسبة لتخفيف الآلام الحادة والمزمنة المصاحبة لنوبات السكلر، وإعداد البرامج التأهيلية الفردية والجماعية لرفع كفاءة المرضى عضلياً وجسمانياً، كما تم تنفيذ البرنامج التثقيفي لنشر الثقافة العامة والخاصة حول المرض نفسه والعلاج الدوائي وآثاره الإيجابية والسلبية، وتم تقديم برنامج الدعم النفسي للمرضى وأسرهم، ومساعدة المرضى على التعايش من المرض والعمل على استثمار الفرص المتاحة لإدماجهم في المجتمع، كما يتم التركيز على التوعية المستمرة حول أهمية اتباع التغذية الصحية وأنماط الحياة السلمية، وتتم المتابعة الدقيقة للمرضى من حيث عدد مرات الإدخال، الخطة العلاجية، السلوكيات غير السلمية، ووضع البرامج اللازمة لتفادي ذلك مع ضمان اتباع أنماط الحياة الصحية السليمة وبمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، كما يتم طرح برنامج الاقلاع عن التدخين، وبرنامج التقليل التدريجي لجرعات الادوية المخدرة، إضافة إلى برنامج دوري للقاء أولياء أمور المرضى وأسرهم لمناقشة جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والعلاجية.
وأضاف مرزوق: «إن عدد المستفيدين من خدمات مركز إبراهيم خليل كانو، بلغ حتى يومنا هذا ما يعادل 520 مريضاً بالسكلر من فئة الذكور البالغين، ونسعى جاهدين لإدخال البرامج المساندة والتي ثبتت علمياً فعاليتها مع الحالات المرضية من هذا النوع والتي تهدف إلى تحقيق حياة أفضل لهم ومن أهم هذه البرامج، برنامج الاسترخاء والتحكم بالغضب، إضافة إلى برنامج الحرف اليدوية والرسم والثقافة والتي تشكل نوعاً من العلاج بالعمل لرفع طاقات المرضى واستثمار قدراتهم الجسمانية والفكرية والعقلية وإبراز المواهب الخلاقة التي تصقل مع المعاناة والألم إضافة إلى العلاج والدعم النفسي، وقد كان هناك متابعة جادة للحالات والخدمات والعمل المستمر على تطويرها والتواصل مع جميع أقسام الوزارة، حيث تم تشكيل لجنتين، الأولى خاصة بالأمور الإدارية والثانية خاصة بالأمور العلاجية».
العدد 3604 - الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ