العدد 3604 - الخميس 19 يوليو 2012م الموافق 29 شعبان 1433هـ

بان كي مون يعرب عن "خيبة امله" بعد فشل مجلس الامن في اصدار قرار حول سوريا

اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة في لوبليانا ثم في زغرب عن "خيبة امله العميقة" و"احباطه العميق" بعد فشل مجلس الامن يوم الخميس (19 يوليو / تموز 2012) في تبني قرار حول سوريا.
وقال الامين العام للامم المتحدة في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السلوفيني المحافظ يانيز يانسا، ان "مجلس الامن اخفق في التوصل الى اتفاق امس، لكننا سنحاول اليوم الاستمرار في بذل مساعينا من اجل مصلحة الشعب السوري والمنطقة كلها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السلوفينية.
وقد استخدمت روسيا والصين الخميس، للمرة الثالثة في غضون تسعة اشهر، حق النقض في مجلس الامن ضد مشروع قرار غربي يهدد النظام السوري بفرض عقوبات.
وذكر بان اعضاء مجلس الامن والمجموعة الدولية ب"مسؤولياتهم الجماعية". واضاف "كنت شديد الوضوح عندما قلت انه يقع على عاتقنا جميعا واجب جماعي بان نستخدم الوسائل المتوافرة لدينا لتسوية هذا الوضع، على الرغم من ان المسؤولية الاولى يتحملها اطراف" النزاع.
وكرر الامين العام دعوة اطراف النزاع في سوريا الى وقف اعمال العنف الدامية واستخدام الاسلحة الثقيلة.
ولدى وصوله الى زغرب ظهرا، اوضح بان كي مون في دار البلدية "قلت اني اشعر بقلق عميق، واني اشعر باحباط عميق، واني ادين بأشد العبارات التجاوزات التي لا تحتمل".
وذكر بان كي مون بأن "الامم المتحدة والمجموعة الدولية قد اخفقتا" في التدخل لمنع حصول "الابادة في سريبرينيتسا" في 1995 في شرق البوسنة وكذلك ايضا في رواندا في 1994.
قال بان كي مون انه عندما لا يريد القادة الوطنيون حماية مواطنيهم من ابادة ومن جرائم اخرى ضد الانسانية وجرائم حرب، يتعين على المجموعة الدولية ان تتدخل "باسم المبدأ الاساسي لحماية" المدنيين.
واضاف الامين العام "لقد شهدنا تطبيق هذا المبدأ تطبيقا فعالا في ساحل العاج وفي ليبيا"، حيث تقرر تدخل عسكري ضد النظامين، لكن "من المؤسف اننا عاجزون عن تطبيق هذا المبدأ في سوريا".
وقبيل خطاب بان كي مون في زغرب، مدد مجلس الامن "لمرة اخيرة لمدة 30 يوما" مهمة مراقبي الامم المتحدة ال300 المنتشرين في سوريا والتي كانت تنتهي مساء الجمعة.
ووافق مجلس الامن بالاجماع على مشروع القرار الذي قدمه الاعضاء الاوروبيون في المجلس (فرنسا والمانيا والبرتغال وبريطانيا).
وقد اتخذت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد الطابع العسكري تدريجيا بسبب القمع الوحشي من قبل القوات الحكومية واعمال العنف التي اسفرت في 16 شهرا عن اكثر من 17 الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً