توقع محللون أن يتجه مؤشر سوق الأسهم السعودية نحو الصعود مرة أخرى بعد انتهاء موسم إعلان النتائج مستهدفاً في مساره مستوى 6900 نقطة.
ويرى المحللون أنه على رغم حلول شهر رمضان والذي عادة ما يشهد فتوراً في التعاملات لايزال مستوى السيولة في السوق هو الأعلى منذ نحو ست سنوات وهو ما سيدعم التداولات خلال الأسبوع الأول من الشهر الكريم والذي بدأ أمس الجمعة (20 يوليو/ تموز 2012).
وأنهى المؤشر السعودي تعاملات أخر أيام تدول الأسبوع مرتفعاً 0.6 في المئة عند 6628 نقطة. كما ارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم على رغم أن أرباحها الفصلية جاءت أدنى من التوقعات.
وصعد سهم «سابك» الذي كان ينظر إليه باعتبار أنه شهد مبالغة في البيع 0.6 في المئة إلى 86.75 ريالاً، معززاً مكاسبه إلى 1.8 في المئة منذ أن سجّل أدنى مستوياته في 16 شهراً في 15 من يوليو. وتراجعت أرباح «سابك» 35 في المئة إلى 5.3 مليارات ريال (1.41 مليار دولار) في الربع الثاني.
وكان محللون توقعوا في استطلاع أجرته «رويترز» أن تبلغ الأرباح الفصلية 6.58 مليارات ريال في المتوسط. وقال رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار، تركي فدعق: «رد الفعل الذي حدث على سهم (سابك) يعطي تفسيرات إيجابية للمستقبل من وجهة نظر المستثمرين؛ إذ لم يتراجع السهم على رغم أن النتائج جاءت أقل من توقعات السوق».
من جانبه قال محلل أسواق الأسهم، وليد العبدالهادي، إن السهم لايزال جذاباً للاستثمار. وأضاف «السهم يتداول بمكرر 10 مرات وبعائد على الاستثمار نسبته 9.5 في المئة وكما هو معلوم فإن أسعار الفائدة في السعودية 2 في المئة والتضخم يدور حول 5 في المئة لذا فالمتعاملون يرون السهم فرصة جذابة للاستثمار». وتوقع المحللان عودة عمليات الشراء في السوق الأسبوع المقبل؛ الأمر الذي سيدعم الاتجاه الصعودي المرتقب للسوق. وقال المحللان إن مستوى الدعم القوي للسوق يقع عند 6550 نقطة في حين سيستهدف المؤشر مستوى مقاومة عند 6900 نقطة.
وقال فدعق، إن وتيرة الاتجاه الصعودي ربما تكون بطيئة نوعاً ما في ظل ضعف التعاملات خلال رمضان؛ لكنه توقع أن تشهد السوق زخماً خلال الفترة الأولى من الشهر. وأضاف «على رغم هيمنة المتعاملين الأفراد على السوق لكن أعتقد أن السوق خلال الفترة الأولى من رمضان ستشهد زخماً في التداول».
وقال العبدالهادي «للمرة الأولى منذ العام 2006 تدخل السوق شهر رمضان بسيولة تتجاوز 4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار) وهو يدل على اهتمام صانع السوق بدعمه على رغم المؤشرات السلبية المتعلقة بالاقتصاد العالمي». وتوقع تراجع السيولة قليلاً مع انتهاء إصدار حقوق «زين السعودية» وتراجع الصفقات الخاصة التي تمّت على سهم دار الأركان، متوقعاً أن يركز المتعاملون بشكل رئيس خلال الفترة المقبلة على قطاعي البتروكيماويات والتأمين.
ولفت العبدالهادي إلى أن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) بن برنانكي والتي خلت من أي إشارة لمزيد من الحوافز النقدية لدعم النمو في أكبر مستهلك للنفط في العالم من شأنها أن تحد من الزخم في الأسواق العالمية.
وأضاف أنه في ظل تلك التصريحات فليس من المتوقع أن يستمر ارتفاع الدولار وهو ما سينعكس إيجابياً على خام «نايمكس»، ويدفعه إلى الصعود ليصب في مصلحة أسهم البتروكيماويات السعودية وعلى رأسها «سابك».
وبحلول الساعة 0804 (بتوقيت غرينتش) اليوم (أمس) الخميس (19 يوليو الجاري) جرى تداول خام «نايمكس» مرتفعاً 0.8 في المئة عند مستويات تدور حول 90 دولاراً للبرميل، في حين هبط مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أسبوعين أمس.
العدد 3605 - الجمعة 20 يوليو 2012م الموافق 01 رمضان 1433هـ