العدد 3612 - الجمعة 27 يوليو 2012م الموافق 08 رمضان 1433هـ

سلة المنتخب الأميركي تسعى لتأكيد هيمنته المتجددة

في وجه الطموحات الأسبانية بشكل خاص

يضع المنتخب الأميركي نصب عينيه تأكيد هيمنته المتجددة عندما يخوض اعتبارا من الأحد غمار مسابقة كرة السلة للرجال في اولمبياد لندن 2012 التي قد تشكل المشاركة الأخيرة للكثير من نجومه الكبار إذا ما التزمت رابطة الدوري الأميركي للمحترفين بمشروع حصر المشاركة في النسخات المقبلة باللاعبين الذين لا تتجاوز أعمارهم الثالثة والعشرين.

ويدخل المنتخب الأميركي إلى العاب لندن بمظهر مختلف عما كان عليه الوضع في بكين 2008 إذ استعاد هيبته تماما بعدما تربع مجددا على العرش الاولمبي وأحرز ذهبيته الثالثة عشرة في مشاركته السادسة عشرة بفوزه على نظيره الاسباني بطل العالم لعام 2006 في المباراة النهائية، ثم أكد انه استعاد بريق الماضي حين توج بعد عامين بطلا للعالم على حساب المنتخب التركي المضيف وذلك للمرة الأولى منذ 1994، رافعا رصيده إلى 4 ألقاب عالمية (توج عامي 1954 و1986 أيضا).

واجبر المنتخب الأميركي في بكين 2008 على إظهار معدنه الحقيقي لكي يستحق أن ينال لقب «منتخب الأحلام الخامس»، وقد نجح في استعادة الهيبة التي افتقدها لسبعة أعوام إذ فشل في الظفر بأي لقب في 3 مشاركات كبرى ما جعل الجميع يتحدث عن أن الأميركيين بدأوا يدفعون ثمن العولمة السلاوية.

وكان المنتخب الأميركي فرض نفسه نجما مطلقا في المناسبات الرسمية وخصوصا في الألعاب الاولمبية التي حصد جميع ألقابها منذ إدراج لعبة كرة السلة في الاولمبياد العام 1936، وهو لم يخفق إلا العام 1972 في ميونيخ عندما خسر في النهائي التاريخي أمام الاتحاد السوفيتي في مباراة مثيرة للجدل، والعام 1988 في سيول عندما خرج من الدور نصف النهائي أمام المنتخب نفسه، علما بأنه لم يشارك في اولمبياد موسكو 1980 بسبب مقاطعة بلاده لهذا الحدث على خلفية الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.

ولم يسمح للاعبي دوري المحترفين في تمثيل الولايات المتحدة في المناسبات الدولية إلا العام 1992 في اولمبياد برشلونة، عندما قدم الأميركيون للعالم «منتخب الأحلام» الأول ونجومه العظماء مايكل جوردن وايرفين ماجيك جونسون وباتريك يوينغ وكارل مالون وتشارلز باركلي وكلايد دريكسلر وديفيد روبنسون ولاري بيرد وجون ستوكتون وغيرهم من أساطير كرة السلة الأميركية والعالمية.

وخطف «منتخب الأحلام» الأضواء من جميع الرياضيين وفي كل الرياضات في الألعاب التي تعتبر فيها رياضة العاب القوى أم الألعاب والنجم الأساس، فلم يعد يستذكر العالم شيئا أهم من هؤلاء النجوم في تلك الألعاب التي حصد ذهبيتها على حساب كرواتيا في المباراة النهائية.

لكن الواقع السلوي الجديد أثقل كاهل الأميركيين الذين فشلوا في تحقيق أفضل من المركز السادس في كأس العالم التي استضافوها في انديانابوليس العام 2002 إذ كان اللقب صربيا، ثم اكتفوا بالمركز الثالث في اولمبياد أثينا 2004 فيما كان اللقب أرجنتينيا، ثم حصلوا على المركز ذاته في بطولة العالم في اليابان العام 2006 إذ توج الأسبان باللقب.

دفعت هذه الإخفاقات القيمين على المنتخب لأن يأخذوا منافسيهم على محمل الجد فوضعوا برامج تدريبية مكثفة انطلقت منذ مونديال اليابان بقيادة مدرب جامعة ديوك مايك كرشيشفسكي.

ولم يكن اختيار كرشيشفسكي وليد الصدفة إذ انه يعرف ماهية اللعب بقوانين الاتحاد الدولي لكرة السلة لتشابهها إلى حد كبير بقوانين دوري الجامعات، على عكس دوري المحترفين الذي حاول المسئولون عنه وفي مقدمهم «العراب» ديفيد شتيرن أن يعدل قوانينه لتقريبها من تلك الخاصة بالاتحاد الدولي عبر السماح بتطبيق دفاع المنطقة، إلا انه التزم بقانون الدفاع غير الشرعي مما حد من فعالية قانون المنطقة.

طريق سهل

ولن يكون مشوار تأهل المنتخب الأميركي إلى الدور ربع النهائي من لندن 2012 صعبا جدا كون المجموعة الأولى التي وقع فيها تضم المنتخبين التونسي بطل إفريقيا الذي يشارك للمرة الأولى، والنيجيري الذي تأهل عبر الدورة تأهيلية التي أقيمت في كاراكاس.

ويتأهل إلى ربع النهائي أصحاب المراكز الأربعة الأولى في المجموعتين.

لكن المنافسة ستكون حامية مع كل من الأرجنتين (تضم لاعب سان انطونيو سبيرز مانو جينوبيلي ولاعب فينيكس صنز لويس سكولا ولاعب نيويورك نيكس بابلو بريجيوني ولاعب مليووكي باكس كارلوس ديلفينو) وفرنسا (تضم لاعبي سان انطونيو طوني باركر وبوريس دياو وناندو دي كولو ولاعب بورتلاند نيكولا باتوم ولاعب ميامي روني تورياف ولاعب واشنطن ويزاردز كيفن سيرافين) وليتوانيا (تضم لاعبي تورونتو رابتورز يوناش فالانشيوناس وليناس كليزا إضافة إلى نجم باناثينايكوس اليوناني ساروناس ياسيكيفيشيوس).

وإذا كانت المنتخبات المرشحة لبلوغ الدور ربع النهائي عن المجموعة الأولى معروفة منطقيا، فان التنافس سيكون ناريا في المجموعة الثانية التي تضم 5 منتخبات متقاربة المستوى على رأسها اسبانيا إضافة إلى روسيا والبرازيل واستراليا والصين، فيما تعتبر بريطانيا المضيفة الحلقة الأضعف.

العدد 3612 - الجمعة 27 يوليو 2012م الموافق 08 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً