استعد الأردن اليوم الاحد (29 يوليو / تموز 2012) لاستقبال موجة متوقعة من اللاجئين النازحين من سوريا بسبب القتال هناك من خلال افتتاح مخيم يضم ألفي خيمة لايوائهم قرب الحدود.
ويقول دبلوماسيون ان زهاء 115 ألف سوري نزحوا من بلادهم ولجأ أغلبهم الى تركيا ولبنان والاردن فرارا من العنف الدائر هناك في اطار الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد والمستمرة منذ 17 شهرا.
وتقول السلطات الاردنية ان قرابة 130 الف سوري جاءوا الى الاردن منذ بدء الانتفاضة لكن الدبلوماسيين يقولون انهم لا يعتبرون كلهم لاجئين.
وقال أندرو هاربر ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في افتتاح المخيم "لا يسعنا إلا أن نتوقع قدوم مزيد من الناس.
مزيد من الناس الذين يحتاجون الى المساعدة." واشاف هاربر متحدثا في المخيم الذي لا يزال خاليا وهو أول مخيم سيبدا تشغيله لاستقبال اللاجئين السوريين ويقع قرب بلدة المفرق على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود السورية "نحن نرى نساء واطفالا قادمين عبر الحدود بلا أزواج ولا آباء."
وفر عشرات الالاف من السوريين الى الاردن عن طريق معابر الحدود الرسمية او عبروا الحدود خلسة. وعثر أغلبهم على المأوى بأنفسهم أو عن طريق جمعيات خيرية اسلامية أو السوريين الفارين من موجة سابقة من القمع على ايدي الرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار في الثمانينات.
وحاولت القوات السورية منع اللاجئين من عبور الحدود بتلغيم اجزاء منها واطلاق النار في بعض الحالات على المدنيين الفارين وهو ما دفع الاردن الى ارسال تعزيزات مسلحة الى الحدود. ويقول دبلوماسيون ان القوات السورية والاردنية تبادلت اطلاق النار في عدة حالات بعد مقتل مدنيين يحاولون عبور الحدود أثناء وجودهم في "المنطقة الحرام" بين البلدين.