اكد الرئيس الروماني المعلقة مهماته ترايان باشيسكو يوم الاحد (30 يوليو / تموز 2012) انه نجا من الاقالة معتبرا ان الرومانيين "رفضوا انقلاب" غالبية يسار الوسط ضده عبر عدم مشاركتهم بنسبة كافية في الاستفتاء حول اقالته.
وكان انصار باشيسكو دعوا الى مقاطعة الاستفتاء.
وقال باشيسكو من مقر حملته بعد دقائق من اغلاق مكاتب الاقتراع ان "الرومانيين رفضوا انقلاب 256 نائبا بقيادة فيكتور بونتا (رئيس الوزراء) وكرين انطونيسكو (الرئيس بالوكالة) ورؤساء كتل تحالف يسار الوسط الحاكم في بوخارست".
واضاف ان "الرومانيين قرروا مصيرهم عبر عدم الاقرار بالاستفتاء".
وافادت اخر الارقام الرسمية ان نسبة المشاركة كانت 37,67 في المئة قبل ثلاث ساعات من اغلاق مكاتب الاقتراع (17,00 ت غ) علما انها يجب ان تتجاوز خمسين في المئة لتصادق المحكمة الدستورية على نتيجة الاستفتاء.
وسيعلن المكتب الانتخابي المركزي تقديرات رسمية للمشاركة النهائية في الساعة 21,30 ت غ.
وافاد استطلاع اجري لدى الخروج من مكاتب الاقتراع ان نسبة المشاركة بلغت 44,01 في المئة في الساعة 21,00 (18,00 ت غ).
ولفت الاستطلاع الى ان غالبية ساحقة من المقترعين (86,90 في المئة) ايدوا حتى الان اقالة الرئيس.
واعتبر رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي فيكتور بونتا في تصريح ادلى به من مقر الحكومة انه مهما كانت نسبة المشاركة النهائية، فان اي رجل سياسي "لا يمكنه تجاهل ارادة" ملايين المقترعين، ما يشكل دعوة الى تنحي باشيسكو.
وقال بونتا "اي رجل سياسي يتجاهل ارادة ملايين المقترعين هو بعيد من الحقيقة"، مشككا في "شرعية" خصمه.
وبعد ثلاثة اشهر من احدى اسوأ الازمات السياسية التي شهدتها رومانيا منذ سقوط الديكتاتورية الشيوعية قبل 23 عاما، يرى المحللون ان التوتر السياسي مرشح للاستمرار في المرحلة المقبلة.
من جانبه، اعلن الرئيس الروماني بالوكالة كرين انطونيسكو الاحد ان غالبية يسار الوسط ستحترم قرارات المحكمة الدستورية التي ستتخذ قرار المصادقة او لا على نتائج الاستفتاء حول اقالة باشيسكو.
وقال انطونيسكو بعيد اغلاق مكاتب الاقتراع "سنتحرك على قاعدة احترام كل المؤسسات المعنية، سواء المكتب الانتخابي المركزي او المحكمة الدستورية".
ودعا الاتحاد الاوروبي الذي كان انتقد في منتصف تموز/يوليو الوسائل التي لجأ اليها ائتلاف يسار الوسط لتسهيل اقالة باشيسكو، بوخارست الى التزام كل قرارات المحكمة الدستورية.