أصبح كاميرون فان دير بورج خامس بطل سباحة أولمبي في تاريخ جنوب أفريقيا أمس الأحد عندما أحرز ذهبية سباق مئة متر صدر للرجال في زمن قياسي عالمي جديد ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية الحالية "لندن 2012".
وكان فان دير بورج (24 عاما) متقدما بفارق يزيد على النصف ثانية عن الزمن القياسي العالمي لهذا السباق عند نقطة ال50 مترا بالسباق، ورغم أنه خسر بعضا من هذا الزمن أثناء الخمسين مترا الأخرى من السباق فقد نجح في تحطيم الزمن القياسي العالمي الذي كان مسجلا باسم السباح الأسترالي برندان ريكارد في بطولة العالم 2009 بفارق 12ر0 ثانية.
وقال فان ديير بورج: "لقد أمضيت السنوات الأربع الأخيرة في العمل الشاق من أجل الاستعداد ، وقد أتى الأمر ثماره الليلة .. لا يمكنني طلب المزيد. لو كان هناك أي شيء مثاليا بقدر أدائي لهذا السباق، فهو توقيته بالنسبة لي".كان فان دير بورج ودع منافسات سباق مئة متر صدر من الدور قبل النهائي في بكين 2008، ولكنه تأهل إلى نهائي التتابع المتنوع مع فريق جنوب أفريقيا في الاولمبياد نفسه.
وبعد عام واحد أحرز السباح الجنوب أفريقي ذهبية سباق 50 مترا صدر للرجال في بطولة العالم بروما وحل في المركز الثالث بسباق المئة متر.
وأحرز فان دير بورج برونزية الصدر في المسافتين نفسيهما في بطولة العالم بشنغهاي العام الماضي قبل أن يحرز أهم ميدالياته على الإطلاق أمس الأحد.وأكد فان دير بورج أن الزمن القياسي العالمي ليس أهم شيء بالنسبة له.وقال: "لا أعبأ حقا بالزمن القياسي العالمي. فما يهمني هو الميدالية الذهبية. فما أن تصبح بطلا أولمبيا فإنك تنضم إلى صفوة رياضيي العالم ، ولا أحد يستطيع أن يسلبك هذا النجاح".
وأضاف: "بوسعي أن أخبر أبنائي وهم يشاهدون الأولمبياد أنني حققت الفوز فيه، وهذا شرف عظيم بالنسبة لي".
وأوضح فان دير بورج أنه كان يعلم من قبل السباق أنه عليه أن يقطع مسافته خلال 5ر58 ثانية على الأكثر لكي يفوز بالميدالية الذهبية وقال: "هذا ما تدربت عليه وهذا ما حققته".
وكان السباح الجنوب أفريقي سيء الحظ لأن سباق ال50 مترا المفضل بالنسبة له ليس مدرجا ضمن البرنامج الأولمبي ولذلك فقد كان سباق مئة متر صدر هو السباق الفردي الوحيد الذي يخوضه في لندن.
وقال فان دير بورج: "حاولت أن أخبر نفسي أنه سباق عادي كأي سباق آخر، وعلي أن أتعامل معه من هذا المنطلق .. ظللت طوال اليوم أتحدث إلى أصدقائي وأسرتي في محاولة لتشتيت تفكيري عن السباق".
وأكد أن ذهبية أولمبياد لندن أصبحت بدون شك أهم إنجاز يحققه طوال مشواره الرياضي وقال: "هذه الميدالية ستنتزع مكانة باقي الميداليات الأخرى التي أحرزتها بكل بساطة".