خلال لقاء مع سفير دولة فلسطين خالد عارف، أعلنت المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية عن توفير إفطار صائم لعشرة آلاف شخص في قطاع غزة، وتوفير كسوة العيد لأطفال جمعية دير البلح للصم والبكم، وذلك بناءً على توجيهات رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
حيث قام السفير عارف بزيارة لمقر المؤسسة في المنامة، واجتمع مع أمينها العام مصطفى السيد، وعدد من أركان المؤسسة ووضعهم في آخر التطورات والمستجدات الفلسطينية، في ظل التعنت الإسرائيلي الذي يمارس البطش والقتل والتنكيل والإبعاد بحق شعبنا الأعزل، وسياسة التهويد التي تنتهجها إسرائيل بحق الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في القدس المحتلة.
كما تم التطرق إلى الإمكانيات المتاحة لمساعدة الشعب الفلسطيني، لتعزيز صمود أهلنا في أرضنا حيث أبلغ السفير عارف خلال الاجتماع انه بناءً على توجيهات رئيس مجلس أمناء المؤسسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قامت المؤسسة بتوفير إفطار صائم لعشرة آلاف شخص في قطاع غزة، وتوفير كسوة العيد لأطفال جمعية دير البلح للصم والبكم.
وأوضح السيد خلال الاجتماع أن هذه المساعدة تأتي ضمن برنامج لمؤسسة الإنساني للتبرع وتقديم العون إلى الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني من صعوبة في الحياة وارتفاع الأسعار وندرة الغذاء نتيجة الحصار الظالم على قطاع غزة.
وأضاف أن هذا العون يأتي ضمن إستراتيجية المؤسسة الخيرية الملكية في مد يد العون وتقديم المساعدة للأشقاء في غزة، حيث قامت مملكة البحرين بتوجيهات من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وعبر المؤسسة الخيرية الملكية بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية والإنسانية في قطاع غزة لتساهم في التخفيف من المحنة التي يمرون بها.
من جانبه شكر السفير عارف الشيخ ناصر و السيد على هذه الرعاية الكريمة والدائمة التي توليها المؤسسة لشعبنا الفلسطيني خاصة وأن هذه اللفتة الإنسانية الكريمة ليست اللفتة الأولى ولن تكون الأخيرة كما فهمنا من الأخوة في المؤسسة.
وتمنى السفير عارف مزيداً واستمراراً من الدعم لشعبنا الفلسطيني الذي يعاني من بطش الاحتلال وحصاره وممارساته الإجرامية والقمعية، ويتصدون لسياسات هدم المنازل ومصادرة الأراضي في ظل ترتفع فيه نسبة البطالة في صفوفهم وتردي أوضاعهم المعيشية.
يذكر أن المؤسسة الخيرية الملكية نفذت العديد من المشاريع بالتعاون مع "الأونروا" في قطاع غزة منها بناء مدرسة البحرين في تل الهوى بغزة تستوعب ٥٠٠٠ طالب، وبناء مركز صحي مكون من ٣ طوابق بخان يونس، وبناء مكتبة للأطفال في فناء مدرسة الفاخورة، وتوسعة مدرسة الفخاري الابتدائية المختلطة في مخيم عين جباليا في غزة وتجهيز ٨ فصول دراسية تستوعب ٥٠٠ طالب وطالبة، وبدعم من مجلس النواب البحريني، تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة، وتصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ ١٠٠٠ معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم وتدريبهم مهنياً بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية لتمويل جمعية الصم والبكم بدير البلح وتوقيع اتفاقية مع جامعة غزة الإسلامية لتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر.
الرمضاني الرابع "قرقاعون" في البحرين
ومن جانب آخر، شاركت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، في المهرجان الرمضاني الرابع "قرقاعون" الذي نظمته المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية بالتعاون مع بنك HSBC ، تحت رعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
واشتملت المشاركة الفلسطينية على عرض للمطرزات والمشغولات اليدوية والمنتوجات الزراعية القادمة من فلسطين.
وقام أمين عام المؤسسة مصطفى السيد بافتتاح المهرجان بمصاحبة مدير بنك HSBC، ومدير مجمع السيف الذي احتضن المهرجان، والمحلق الإعلامي والثقافي في سفارة فلسطين نظمي العرقان، والمستشار الإعلامي في سفارة جمهورية مصر العربية محمد الحسيني، وتفقدوا الأقسام المشاركة وزاروا القسم الفلسطيني وابدوا إعجابهم بمحتوياته خاصة المطرزات اليدوية والمنتوجات الزراعية التي تتميز بها فلسطين.
ويأتي هذا المهرجان بالتزامن مع شهر رمضان الكريم وقرب مناسبة القرقاعون وهي مناسبة تراثية يهتم فيها الأهالي بتوزيع أكياس الحلوى والهدايا على أطفال الحي الذين يطرقون الأبواب طلباً لها في جو احتفالي وكرنفالي عفوي ينتظره الأطفال طوال العام.
وقال سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، إن المشاركة الفلسطينية جاءت تلبية لدعوة كريمة من المؤسسة الخيرية الملكية، حيث حرصنا على الحضور وعرض تراثنا والتعريف بثقافتنا وشرح العادات والتقاليد الفلسطينية في رمضان، كما هدفنا من خلال المشاركة تعريف جمهور المهرجان والعائلات من زوار مجمع السيف التجاري على جودة المنتوجات الفلسطينية وبالتالي خلق ثقافة المنتج الفلسطيني ذو الجودة العالية في المجتمع البحريني الذي أبدى إعجابه بها، وذلك في محاولة لمساعدة المستثمر الفلسطيني في تسويق المنتج الفلسطيني في مملكة البحرين، وبالتالي مساعدة مزارعينا في فتح أسواق جديدة لهم.
ويهدف المهرجان الذي تواصل على مدار يومين من بعد الإفطار حتى منتصف الليل، إلى تعريف الأطفال بالتراث البحريني والكلمات التراثية القديمة والعادات الرمضانية المتمثلة في المسحراتي ولعبة الفرس "الفريسة" إلى جانب تعريف الأطفال بثقافات وعادات دول أخرى تمثلت في فلسطين ومصر، كما اشتملت فقرات المهرجان على عدد من الفقرات منها الألعاب الترفيهية والألعاب الشعبية، وتلوين الوجوه، إلى جانب فرقة "عسل عسل" التي قدمت عدداً من الفقرات الترفيهية للأطفال ومسرحية تراثية، إضافة إلى تواجد المسحراتي ولعبة "الفريسة"، وكذلك مشاركة عدد من الأرامل اللواتي ترعاهن المؤسسة الخيرية الملكية من خلال مشروع الأسر المنتجة بعرض منتجاتهم المنتجة محلياً كما تم توزيع هدايا القرقاعون على الأطفال بحضور أهاليهم من جمهور المهرجان وزوار مجمع السيف.