قال عضو التحالف الدولي لحظر القنابل العنقودية ناصر بردستاني إن التحالف الدولي لحظر القنابل العنقودية، دعا الدول والحكومات وخاصة في العالم العربي والتي لم تنضم بعدُ إلى الفريق الدولي المساند للاتفاقية الدولية لحظر القنابل العنقودية إلى تسريع خطوات الانضمام إليها عبر التوقيع والمصادقة بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع الثاني للدول الأطراف في المعاهدة المزمع عقده في سبتمبر/ أيلول المقبل في العاصمة النرويجية (أوسلو).

جاء ذلك بمناسبة احتفال التحالف الدولي لحظر القنابل العنقودية، الذي يضم في عضويته ما يفوق 350 منظمة من مؤسسات المجتمع المدني في أكثر من 100 دولة بالذكرى السنوية الثانية لدخول الاتفاقية الدولية لحظر القنابل العنقودية حيز التنفيذ.

وأضاف بردستاني في بيان له أمس الأربعاء (1 أغسطس/ آب 2012) تلقت «الوسط» نسخة منه «قبل سنوات كانت الحكومات تتصور أنه من المستحيل حظر القنابل العنقودية، ولكن الخطوات التي اتخذتها الحكومات الداعمة للاتفاقية والمنظمات الأهلية والأفراد في ست السنوات الأخيرة وخاصة بعد الاعتداء الإسرائيلي على لبنان في صيف العام 2006 واستخدام تلك الأسلحة الفتاكة بشكل كثيف جعل من هذا المستحيل حقيقة واقعة في العام 2010».

وأردف «إننا نثمن جهود الحكومات الخليجية والعربية في محاربة الأسلحة الكيميائية، وقد آن الأوان لأن تتحرك تلك الدول في مضمار حظر القنابل العنقودية، فالعالم ينظر إلى المنطقة بشكل مختلف بعد أحداث الربيع العربي ووصول رؤساء وحكومات جديدة إلى سدة الحكم، وليس من المعقول بعد الآن أن تكون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإقليم الأقل تفاعلاً مع الجهود الدولية لحظر القنابل العنقودية وأنواع أسلحة الدمار الشامل كافة بأعذار غير مقنعة».

يذكر أن الاتفاقية الدولية لحظر القنابل العنقودية دخلت في 1 أغسطس/ آب من العام 2010 ضمن سلسلة القوانين والمواثيق العالمية بحيث أصبحت من أهم المواثيق الإنسانية التي تم إصدارها في العقد الأخير وذلك بعد أن انضم إليها 111 دولة وصادق عليها حتى الآن 75 دولة في العالم من ضمنها ثلاث دول عربية فقط، هي: لبنان وتونس وموريتانيا بالإضافة إلى دول كانت منتجة ومستخدمة لتلك الأسلحة في السابق ودول تأثرت بشدة من تداعيات استخدام تلك الأسلحة فيما مضى، وقد تعهدت تلك الدول المصادقة بعدم استخدام أو إنتاج أو تخزين أو نقل تلك الأسلحة على الإطلاق.