توفي يوم الإثنين (30 يوليو 2012) المخرج الوثائقي والكاتب والمصّور الفرنسي الشهير كريس ماركر، عن عمر ناهز الـ91 عاماً.
ويعد ماركر الأستاذ المبهم في السينما الفرنسية ذات الاتجاه اليساري، وصاحب الفيلمين الشهيرين «الرصيف» و«بلا شمس».
- ولد كريس ماركر في 29 يوليو 1921 في إحدى ضواحي العاصمة باريس.
- اسمه الحقيقي كريستيان فرانسوا بوش - فيلنوف.
- برز اسمه كمخرج في فرنسا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، فيما يُعرف بـ «الموجة الجديدة»، وهي التي قوضّت أنماط السرد التقليدي واعتمدت شخصيات جديدة خارجة عن قواعد المجتمع واستخدمت أحياناً مشاهد وثائقية مأخوذة من وقائع الحياة.
- يعتبر ماركر من مؤسسي الرومانسية في الأفلام الوثائقية.
- له أكثر من 50 فيلماً، وأخرج فيلمه الأول في العام 1952 بموازنة متواضعة. وتمحور الفيلم حول الألعاب الأولمبية في هلسينكي (النرويج)، وحمل عنوان «أولمبيا 1952. أما فيلمه الطويل الأول، فصدر في العام 1958.
- أشهر أفلامه «الرصيف» في العام 1962، الذي لا يتجاوز مدته 20 دقيقة، وهو عبارة عن صور فوتوغرافية يتعقب محاولة رجل في استعادة صورة من ماضيه تم جمعها على طول الفيلم من دون وجود أي لقطة حركية.
- من أفلامه الشهيرة: الفيلم الدرامي الرائع «الرصيف البحري» وهو يصف رحلة بحث عن الذاكرة في أعقاب كارثة نووية. وفيلم «بلا شمس» في العام 1983، وهو يصور المسافرين في مترو طوكيو، في شتى تحركاتهم وتعبيراتهم وحتى نومهم، راصداً وحشية الحياة التكنولوجية الحديثة في حياة البشر. وفيلم «ضريح أسكندر» (1993)، وهو عبارة عن إعادة قراءة للثورة السوفياتية البلشفية من خلال تسليط الضوء على مسيرة المخرج السينمائي «اسكندر ميدفيدكيني».
- في العام 1997، نشر أسطوانة مدمجة بعنوان «إيميموري»، مستخدماً كل الموارد التي تقدمها وسائل الإعلام متعددة الوسائط. وبث على الإنترنت فيلمه القصير الأخير «ليلى أتاكس» العام 2007.
- يعتبر ماركر أيضاً كاتباً ومصوراً، وأنجز أفلاماً روائية طويلة وتحقيقات سياسية مصّورة في إطار ما عُرف بالسينما النضالية، أحدها عن الجزائر وفيتنام.
- أثار الجدل في فيلمه الوثائقي «نعم كوبا» وفيه أطرى على فيدل كاسترو وشجب الولايات المتحدة الأميركية، وسرعان ما تم حظر الفيلم في أميركا.
العدد 3618 - الخميس 02 أغسطس 2012م الموافق 14 رمضان 1433هـ