العدد 3618 - الخميس 02 أغسطس 2012م الموافق 14 رمضان 1433هـ

واشنطن ترى أن استقالة أنان نجمت عن موقف روسيا والصين

رأت الولايات المتحدة أمس الخميس ان استقالة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان نجمت عن رفض روسيا والصين دعم قرارات تستهدف الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان ان انان "عمل بلا كلل لمحاولة بناء توافق في الاسرة الدولية ووقف حمام الدم وتشكيل حكومة تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري".
واضافت "للاسف، منع مجلس الامن الدولي من منحه الادوات الاساسية للدفع بجهوده قدما"، معبرة عن شكرها لانان لتوليه "المهمة الصعبة" الي تتمثل في تحقيق انتقال سلمي.
من جهته، رأى الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني الذي يرافق كلينتون في جولة في افريقيا ان استقالة انان مرتبطة برفض نظام الاسد وقف الهجمات القاتلة على شعبه.
وقال ان "استقالة انان تبرز اخفاق روسيا والصين في مجلس الامن الدولي في دعم قرارات جدية ضد الاسد التي كان من الممكن ان تحاسب الاسد على اخفاقه في الالتزام بخطة انان".
واضاف ان استخدامهما حق النقض ثلاث مرات "مؤسف للغاية وقد وضع روسيا والصين في الجانب السيء من التاريخ وفي الجانب السىء للشعب السوري".
وتابع كارني ان الرئيس باراك اوباما ينظر بتقدير الى رغبة انان في القيام بدور المبعوث لسوريا، وجهوده للقيام بعملية انتقال سلمي وسط القتال المرير بين القوات السورية والمتمردين.
وكان انان اعلن في بيان امس انه ابلغ الامم المتحدة والجامعة العربية "نيته عدم تجديد مهمته بعد انتهاء مدتها في 31 اب/اغسطس 2012".
وعزا انان استقالته الى عدم تلقيه دعما كافيا.
وقال "لم اتلق كل الدعم الذي تتطلبه المهمة (...) هناك انقسامات داخل المجتمع الدولي. كل ذلك ادى الى تعقيد واجباتي".
واعربت الصين الجمعة عن "اسفها" لاستقالة انان واكدت انها ستواصل "العمل من اجل حل سلمي" في النزاع، بينما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستقالة بانها "خسارة كبرى" يجب ان لا تعيق جهود التوصل الى حل دبلوماسي.
وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة ستبقى الى جانب الشعب السوري و"نبقى ملتزمين العمل من اجل انتقال سياسي فعلي وسريع في اطار خطة انان".
وفي الكونغرس، قال السناتور الجمهوري جون ماكين في خطاب في مجلس الشيوخ حول الازمة السورية استمر 14 دقيقة ان مهمة انان كانت "محكومة بالفشل منذ بدايتها"، مؤكدا انه على واشنطن والامم المتحدة تحمل مسؤولية ذلك.
ورأى ماكين ان "المهمة حددت على اساس ارسال مراقبين ليفصلوا بين قوتين متحاربتين وتجاهلت بشكل كامل اسس هذا النزاع".
وتابع المرشح للرئاسة في انتخابات 2008 واحد صقور الامن القومي الاميركي انه من "المثير للسخرية" ان يعتمد الرئيس اوباما على روسيا المصدر الرئيسي للاسلحة لسوريا، لاقناع الاسد بمغادرة السلطة.
وتساءل ماكين "اليس ضربا من الجنون ان تقوم سياستنا ومبدا عدم التدخل على الاعتقاد بان مهمة الامين العام السابق للامم المتحدة ستنجح عندما كان من الواضح ان الشعب السوري لن يرضى ببقاء نظام بشار الاسد الوحشي؟".
ودعا ماكين مرارا الى تسليح المعارضة السورية ورحب بتوقيع اوباما الاربعاء قرارا يسمح بدعم المتمردين.
وصادق اوباما الخميس على تقديم مساعدات انسانية اضافية بقيمة 12 مليون دولار للسوريين للمساعدة في التخفيف من وطاة "الفظائع الرهيبة" التي قال ان الرئيس السوري بشار الاسد يرتكبها.
وبذلك ارتفعت الى 76 مليون دولار قيمة مساعدات الولايات المتحدة الى نحو 1,5 محتاج في سوريا وتشمل الاغذية والماء والامدادات الطبية والملابس والادوات الصحية وغيرها، بحسب بيان البيت الابيض.
الا ان كارني اكد الخميس مجددا ان واشنطن لا تزال على قرارها بعدم ارسال اسلحة لمساعدة المقاتلين المعارضين في سوريا على الرغم من الدعوات الى تحقيق ذلك.
وقال ان "موقفنا لم يتغير. نقدم مساعدة غير عسكرية الى المعارضة". واضاف "لا نعتقد ان زيادة عدد الاسلحة في سوريا هو الامر المطلوب للتوصل الى انتقال (سياسي) سلمي" في هذا البلد.
ورأى ماكين ان واشنطن يجب ان تبذل مزيدا من الجهود بما في ذلك اقامة "ملاذ" يمكن للمتمردين التدرب فيه وبناء معارضة للحكومة.
وقال "لماذا لا يدافع رئيس الولايات المتحدة عنهم؟ لم افهم يوما ذلك".
وتابع "اذا واصلنا السير على هذا الطريق من الجمود، سيستسمر وقوع فظائع جماعية في حلب واماكن اخرى في سوريا. نملك القوة لمنع حدوث هذا الموت العبثي والدفع قدما بمصالحنا الاستراتيجية في الشرق الاوسط في الوقت نفسه".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:40 ص

      كلبي

      الرجال يقول بسبب عدة دول
      ما قال ان السبب من دولتين

اقرأ ايضاً