العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ

أوباما ورومني يستغلان الأولمبياد لترسيخ حملتهما الانتخابية

يدعم المرشحان إلى البيت الأبيض، باراك أوباما وميت رومني الرياضيين الأميركيين الذين نالوا ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، سعياً للمشاركة ولو قليلاً في المجد الاولمبي.

من الصدفة أن تنظم الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويروق هذا الأمر للشخصيات السياسية التي تشعر بحس ووحدة وطنيين.

وهذه السنة ركز رومني على الرياضيين في الولايات الأساسية والمتاعب الضريبية لحائزي الميداليات الذين وردت أخبارهم أثناء النقل المباشر للألعاب الذي تخللته دعايات لحملته الانتخابية.

وخلال الحملة، يبدأ الرئيس أوباما تجمعاته بتهنئة الرياضيين الأميركيين الذين نالوا ميداليات في لندن.

والخميس في فرجينيا اتصل أوباما بالأميركي، مايكل فيلبس لتهنئته على ميدالياته الذهبية مؤكداً أنه فخور جداً بأداء الرياضيين الأميركيين.

وقال الرئيس الذي يهتم كثيراً بالرياضة «لا أفهم كيف يمكن القيام بقفزات خطيرة فوق هذه العارضة الصغيرة» مشيداً بأداء الرياضية، غابي داغلاس التي أحرزت ميداليتين ذهبيتين.

وداغلاس متحدرة من فرجينيا الولاية الأساسية لإعادة انتخاب أوباما لولاية ثانية في نوفمبرم تشرين الثاني.

كما تولت السيدة الأميركية الأولى، ميشال أوباما قيادة الوفد الأميركي إلى لندن خلال حفل افتتاح الدورة قبل أن تلتقط صوراً مع نجوم فريق إن بي آي الأميركي لكرة السلة.

أما بالنسبة إلى رومني الذي أنقذ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي في 2002 من الفساد والإفلاس المالي، كان يفترض أن يحقق فوزاً سياسياً سهلاً خلال هذه الدورة.

إلا أنه أخفق في تحقيق ذلك بعد أن أدلى بتصريحات انتقد فيها بشدة تنظيم بريطانيا لهذه الألعاب ما أثار زوبعة سياسية.

وميت رومني الذي يقول الديمقراطيون إنه يجهل تماماً الواقع اليومي للأميركيين، يتهم على موقع «موف أون» اليساري بإنفاق 77 ألف دولار أميركي سنوياً على جواد يشارك في الألعاب الأولمبية.

ولا يفوت رومني فرصة كما أوباما لتهنئة الفائزين بميداليات خصوصاً السباحة ميسي فرانكلين التي وصفها بـ «فتاة كولورادو الأصيلة».

وكولورادو، أهي صدفة أم لا، ولاية من الولايات الأساسية في هذا الاقتراع.

كما أعرب حاكم مساتشوسيتس السابق عن تأييده لإلغاء قانون يفرض ضرائب على الرياضيين الذين يعودون إلى البلاد حاملين ميدالية.

أما الرؤساء الأميركيون السابقون فقد كان لكل واحد تجربته الخاصة مع الألعاب الأولمبية.

ففي 1984 أطلق رونالد ريغن دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس في أجواء من الوطنية بعد عقود من المحن بدءاً بالحرب في فيتنام وفضيحة ووترغيت وأزمة الرهائن في إيران والانكماش. وهذه الحماسة الرياضية أعطت دفعاً لحملة المرشح ريغن الذي حقق فوزاً ساحقاً.

وعلى العكس قرر سلفه جيمي كارتر مقاطعة دورة الألعاب في موسكو في 1980 بسبب غزوها لأفغانستان.

وفي 1996 التقط بيل كلينتون صورة مع الملاكم محمد علي وهو يضيء الشعلة الأولمبية وأعيد انتخابه.

وفي 2008 حث الديمقراطيون عبثاً جورج بوش على مقاطعة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين متذرعين بعدم احترامها لحقوق الإنسان.

أما باراك أوباما فعاد خائباً من كوبنهاغن لدى بدء ولايته الرئاسية، حيث اختارت اللجنة الوطنية الأولمبية ريو لتنظيم الدورة المقبلة في 2016 بدلاً من مدينة شيكاغو.

العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً