نصب متشددون أكراد مشتبه بهم كمينا لحافلة عسكرية تركية في غرب تركيا اليوم الخميس (9 أغسطس/آب 2012)  في هجوم قالت الشرطة إنه أسفر عن مقتل جندي وإصابة 11 على الأقل وأضاف إلى زيادة عنف الانفصاليين في الاونة الاخيرة. وإذا تأكد أن حزب العمال الكردستاني هو الذي شن الهجوم فإن الكمين الذي نصب في اقليم أزمير المطل على بحر ايجه سيمثل توسيعا لدائرة الصراع مع الحزب إلى ما وراء منطقة نشاطه في منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية. ويسبب العنف صداعا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بينما يسعى للحد من تأثير الصراع في دولة سوريا المجاورة في تركيا.

وتقول أنقرة إن سلطة حزب العمال الكردستاني تتنامى في بعض المناطق وإنه يتلقى أسلحة من القوات السورية. وقال اردوغان للصحفيين في أول تعليق له على الهجوم "هذا مثال آخر للاسف لخطوات اتخذت لتوسيع نطاق الارهاب." وقالت وكالة دوجان للانباء ان متمردي حزب العمال الكردستاني فجروا شحنات ناسفة على الطريق قبل ان يفتحوا النار على العربة نحو الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) قرب بلدة فوجا وهي منتجع صغير على بحر ايجة حيث توجد قاعدة بحرية. وذكرت ان الجنود في الحافلة ردوا النيران. ورفضت الشرطة التركية التعقيب على من يقف وراء الهجوم ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم. ومن الشائع تعرض العربات العسكرية الى هجمات في جنوب شرق تركيا حيث يخوض الاكراد حملة انفصالية منذ عام 1984 لكنها تندر في غرب البلاد. وقالت متحدثة باسم الشرطة ان الجنود الجرحى نقلوا الى مستشفى قريب للعلاج. ولم يتضح ما اذا كان من بين المصابين مدنيون. ووقع الهجوم في وقت اشتدت فيه الاشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حملة انفصالية في تركيا منذ 28 عاما أودت بحياة أكثر من 40 ألفا غالبيتهم أكراد. ومع تركز القتال قرب الحدود السورية يعتقد مسؤولون اتراك ان الرئيس السوري بشار الاسد يسلح متمردي حزب العمال الكردستاني بعد تدهور العلاقات بين البلدين عقب اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس السوري قبل 17 شهرا. وقالت وسائل اعلام تركية ان وزير الخارجية أحمد داود اوغلو كرر مزاعم تسليح الاسد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الليلة الماضية خلال سفره الى ميانمار.