العدد 3628 - الأحد 12 أغسطس 2012م الموافق 24 رمضان 1433هـ

المعارضة الكويتية تهاجم سعي الحكومة لتغيير قانون الانتخابات

وصف ساسة بالمعارضة الكويتية جهود الحكومة لتغيير قانون الانتخابات قبل موعد إجرائها المتوقع في وقت لاحق من العام بأنه "انقلاب" وطالبوا باجراء اصلاحات سياسية وبديمقراطية برلمانية كاملة. وتشهد الكويت أزمة سياسة أعاقت اصلاحات اقتصادية تحتاج إليها البلاد بشدة. وتتعلق الأزمة بخلاف بين البرلمان المنتخب والحكومة المعينة التي تقودها عائلة الصباح الحاكمة. ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم إلى الوحدة في تصريحات استهدفت على ما يبدو انهاء التشاحن السياسي. وفي يونيو حزيران حلت المحكمة الدستورية الكويتية البرلمان الذي هيمن عليه معارضون إسلاميون وأعادت البرلمان السابق الذي كانت علاقاته طيبة بالحكومة. وتعمق الخلاف الأسبوع الماضي حين قررت الحكومة إحالة النظام الانتخابي للمحكمة الدستورية. وقال ساسة معارضون في بيان عقب اجتماع انتهى في وقت مبكر اليوم "إن كتلة الاغلبية اذ ترى أن ما يحدث في البلاد إنما هو انقلاب حقيقي تقوم به السلطة السياسية على النظام الدستوري. انقلاب تهدف منه الى الاستيلاء على حقوق الامة من خلال اللجوء الى المحكمة الدستورية." وفشل البرلمان الذي أعادته المحكمة في الاجتماع مرتين في الأسبوعين المنصرمين لإقرار تعيين حكومة جديدة مع مقاطعة اعضاء للجلستين مما يزيد من احتمالات الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة. ويقول محللون إن هذا يمكن أن يكون بعد شهر رمضان الذي ينتهي مطلع الأسبوع القادم. واتهم البيان الحكومة بجر القضاء إلى نزاع سياسي حول حدود الدوائر البرلمانية التي ساعدت المعارضة في الفوز بأغلبية في انتخابات فبراير شباط. وأضاف البيان الذي نشره موقع الآن الاخباري على الانترنت أن "السلطة السياسية تسعى من خلال استدراجها للمحكمة الدستورية إلى خلق حالة من الفراغ التشريعي تتيح لها تحت مظلة مشروعية زائفة الانفراد في القرار التشريعي وصولا إلى السيطرة على إرادة الأمة والتحكم في نتائج اي انتخابات برلمانية قادمة تكريسا لنهج التفرد في السلطة." وحث بيان المعارضة المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية على عدم نظر القضية. وقال "التصدي لمخططات السلطة إنما هو مسؤولية الشعب الكويتي قاطبة." وتفخر الكويت بأن لديها برلمانا منتخبا بالكامل يشهد مناقشات حيوية في المنطقة لكن أسرة الصباح مازالت تحكم سيطرتها على شؤون الدولة. ويتولى أهم المناصب الحكومية أعضاء بالأسرة الحاكمة ويحتفظ الأمير (83 عاما) بحق حل البرلمان بناء على رغبته. وأنحى الشيخ الصباح باللائمة اليوم الأحد على "الممارسات السياسية الخاطئة التي انتهجها البعض في عرقلة عملية التنمية في البلاد." وقال في خطاب بثه التلفزيون "ان استمرار هذا النهج لن نسمح به وسنعمل جميعا على بث على بث روح الأمل والتفاؤل واستنهاض الهمم والعزم على دفع مسيرة التنمية نحو انجاز الأهداف المنشودة." وأضاف "اذا كانت حرية الكلمة والرأي من جميع منابعها التقليدية والحديثة مكفولة فإن ذلك لا يعني استخدامها بشكل سيء يبث الفتنة ويمس ثوابت وحدتنا الوطنية ويمزق نسيجها الصلب الذي بناه الآباء والأجداد." وقال ساسة معارضون إن الرد على خطط الحكومة يكون من خلال حشد المعارضة الشعبية وتجديد المطالب بالإصلاح السياسي. وأضافوا في البيان "كتلة الأغلبية ترى أن الجهد الشعبي... يجب ان يتعدى صد عدوان السلطة على تلك الحقوق وذلك بأن يسعى الشعب الكويتي الى تفعيل الإمارة الدستورية وصولا الى الحكومة البرلمانية المنتخبة." ولم تشهد الكويت انتفاضة شعبية حاشدة على غرار تلك التي اجتاحت المنطقة العربية العام الماضي لكن التوتر تزايد بين الحكومة واعضاء البرلمان من المعارضة الذين يطالبون بدور في الحكومة. وتعاقب على الكويت ثمان حكومات خلال ستة اعوام فقط وذلك بسب التشاحن بين البرلمان والحكومة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:33 ص

      الأغلبية في الكويت سلفية

      يجب الخضوع لفكر الغالبية مع الحفاظ على حقوق الأقلية

      يجب تحويل الكويت لإمارة مطلقة وحل البرلمان وهذا الكلام الفاضي

      الحكم لآل الصباح ولا يجوز أن يتدخل فيه أحد لا من الشعب ولا من غيره

      البرلمان هذا بدعة وكل بدعة ضلال

      اللهم أحفظ لنا أمراء وملوك الخليج.

    • زائر 2 | 6:35 ص

      النعمة

      ايهى الكويتيون احمدو النعمة التي انتم فيها ولماذا إذا طالب الشعب البحريني بالعدالة قلتم المطالب طائفية هل حلال عليكم وحرام على غيركم .

    • زائر 1 | 6:20 ص

      الكويت كل مشكلتها نواب

      الكويت مع كل موارده وميزانيتها ضخمه لا نرى الكويت تتقدم خطوه لعمل بلد مدني ذو رفاهيه شامله على سبيل المثال دبي
      لابد من امراء الكويت وضع حد لنواب اما الغائه وعمل ملكية مطلقه او ملكيه دستوريه مع سلطه ادنى لمجلس نواب
      لانه لازال شعوب هنا لا تستطيع تطوير بلادها ابدا ابدا

اقرأ ايضاً