عرض طلبة برنامجي الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في جامعة البحرين مشروعات تخرجهم للفصل الثاني من العام الجامعي 2011/2012 مؤخراً مفصحين عن حس هندسي إبداعي مميز بحسب المحكمين.
وبحث الطلبة في المشروعات قضايا ومشكلات تهم المجتمع، مثل: حفظ التراث، وتنمية المخزون السمكي، وإدماج الصم والبكم في المجتمع، وقضايا كثيرة أخرى.
وقال أحد محكمي المشروعات المعماري أحمد الجودر عن مستوى المشروعات أنها "طيبة في معظمها، فقد بذل الطلبة مجهوداً ملحوظاً في تحليلهم للموقع، ولعناصر البرنامج الذي يحتويه المشروع، كما أنهم بحثوا حالات شبيه بموضوع الدراسة واستفادوا منها".
وأكد الجودر الذي قضى 35 عاماً في مجال الهندسة المعمارية أن "المشروعات لم تكن خلواً من الخيال الذي يعد عنصراً مهماً في العمل الإبداعي". وشدد على أن "المفاضلة بين هذه المشروعات سيكون أمراً صعباً".
وأبدعت الطالبة في برنامج العمارة عائشة العنزي في تصميم متحف ومركز ثقافي وترفيهي يحكي قصة عائلة آل خليفة منذ انتقالهم من شبه الجزيرة العربية وصولاً إلى البحرين، مبرزة إسهامات عائلة آل خليفة في تطور البحرين وبناء نهضتها الحديثة.
وقالت العنزي عن مشروعها: "إن التصميم يوري القصة من خلال تجسيد الخط الزمني"، مشيرة إلى أنها أرادت أن "تجذب الناس إلى المتاحف والتراث بصورة مشوقة ومبتكرة، وخصوصاً أن الإحصاءات تدل على أن 7 في المئة من البحرينيين فقط يذهبون إلى المتاحف".
واختارت الطالبة موقع الجسر القريب من المنامة والمحرق؛ المدينتين العريقتين اللتين شهدتا وعاصرتا تلك النهضة، موضحة أن البحر والشمس يرمزان للنمو والتطور التاريخي.
واستفادت العنزي من والوثائق التاريخية التي أعادت اكتشافها من خلال المتحف وسلطت عليها الأضواء باعتبارها علامات بارزة في تاريخ المملكة الحديث.