العدد 3628 - الأحد 12 أغسطس 2012م الموافق 24 رمضان 1433هـ

اعادة اعتقال سوداني اتهم بتظيم تظاهرات بعد تبرئته من القضاء

اعلن احد محامي رضوان يعقوب داود وهو سوداني مقيم بالولايات المتحدة الأميركية امر قاض سوداني اليوم الاثنين ( 13 أغسطس / آب 2012) بالافراج عنه بعد اسقاط معظم التهم عنه، إلا ان اجهزة الامن اعادت اعتقال موكله واقتادته الى جهة مجهولة.
وقال المحامي الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "بينما كان نعمل على اكمال اجراءات اطلاق سراح رضوان على اثر قرار المحكمة بالاكتفاء بالفترة التي قضاها في الاعتقال، قامت شرطة المحكمة بتسليمه لجهاز الامن والمخابرات والذي اخذه لمكان لا نعرفه".
وكانت محمكة سودانية اسقطت في وقت سابق اليوم اغلب التهم عن داود الذي كان اتهم بتنظيم مظاهرات اثر الاحتجاجات التي حدثت في السودان الشهر الماضي المشابهة لتلك التي اندلعت في بلدان الربيع العربي.
واكتفت المحكمة بالفترة التي قضاها رضوان رهن الاعتقال منذ الثالث من تموز/يوليو الماضي.
وقال القاضي عباس الخليفة في محكمة بضاحية الحاج يوسف شرقي العاصمة الخرطوم "تكتفي المحكمة بالمدة التي قضيتها محتجزا وتغرمك مبلغ 500 جنيه سوداني (تعادل 100 دولار امريكي ) بعد ادانتك بموجب المادة 69 من القانون الجنائي السوداني بالاخلال بالسلامه العامة".
وبرأت المحكمة رضوان من تهمة الشروع في انشاء منظمة ارهابية مما كان سيعرضه لعقوبه السجن عشر سنوات. واعتبر القاضي ان "الادلة ليست كافية" بهذا الصدد.
واضاف ان المحكمة تدينه بموجب المادة 69 من القانون الجنائي السوداني لان الشرطة عندما احتجزته كان يصب البنزين على الاطارات القديمة لحرقها كما ضبطت بحوزته عبوة اخرى من البنزين وهذا مما يعيق حركة المرور ويهدد السلامة العامه".
وكانت المظاهرات انطلقت من جامعة الخرطوم اكبر الجامعات السودانية في السادس عشر من تموز/يوليو الماضي بسبب غلاء الاسعار وانتشرت في اجزاء العاصمة الخرطوم المختلفة ومدن السودان الاخرى ووصفت بانها اكبر تحد يواجه حكم الرئيس السوداني عمر البشير منذ 23 عاما. واستخدمت المظاهرات اسلوب حرق الاطارات القديمة في الطرقات العامة.
وجاءت التظاهرات اثر اعلان البشير قرارات اقتصادية زاد بموجبها اسعار المنتجات البترولية والضرائب. ونادت المظاهرات المتفرقة باسقاط نظام حكم البشير.
وانخفضت حدة المظاهرات خلال شهر رمضان.
وبرأت ذات المحكمة احمد علي من كل التهم التي قدم اليها بموجبها مع رضوان كما اطلقت في وقت سابق عشرة اخرين لعدم كفاية الادلة بما فيهم والد رضوان وشقيقه.
وقالت حركة "قرفنا" واحدة من الحركات الشبابية المنظمة للاحتجاجات الاخيرة على موقعها على الانترنت، ان رضوان اعتقل من منزله في الثالث من يوليو الماضي عندما كان يحاول المساعدة في تنظيم مظاهرة.
وقالت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش في بيان اصدرتاه في تموز/يوليو الماضي ان العديد من المتظاهرين السلمين تم اعتقالهم وبعضهم اطلق سراحهم بعد ساعات واخرين قضوا فترات اطول ووردت تقارير عن تعرضهم للتعذيب بما فيه الضرب والمنع عن النوم.
ووصف احد المسؤلين الكبار في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بانها اعمال صغيرة مشينة تلتصق ببعض الاحزاب المعارضة وليس لديه اي علاقة بالربيع العربي.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً