أقر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس الخميس (16 أغسطس 2012) بأن الجدل القانوني حول وجود مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، في سفارة الاكوادور في لندن يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.
وقال هيغ في مؤتمر صحافي إن بريطانيا «خاب أملها» بعد قرار الاكوادور منح اللجوء لأسانج، وأكد أن السماح لأسانج بالخروج من بريطانيا ليس وارداً.
وكانت الاكوادور قررت أمس (الخميس) منح اللجوء السياسي إلى أسانج اللاجئ منذ شهرين في سفارتها في لندن التي أكدت أن القرار «لا يغير شيئاً» بالنسبة للحكومة البريطانية الملتزمة بإبعاده إلى السويد.
وأعلن وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينيو أن بلاده «قررت منح اللجوء الدبلوماسي للمواطن جوليان أسانج»، مشيراً إلى أنه «لن يحظى بمحاكمة عادلة» في حال سلم إلى الولايات المتحدة بعد نقله إلى السويد التي تطالب به بتهم بجرائم جنسية.
- ولد أسانج في العام 1971، في مانييتيك ايلاند شمال شرق أستراليا.
- أمضى طفولته متنقلاً مما أدى إلى دخوله 37 مدرسة، كما روى لوسائل إعلام أسترالية.
- أمضى سن المراهقة في مدينة ملبورن حين اكتشف موهبته في القرصنة المعلوماتية. وضبطته الشرطة لكنه تمكن من الإفلات باعترافه بذنبه ودفع غرامة وبالتعهد بتحسين سلوكه.
- أصبح بعد ذلك مستشاراً أمنيّاً وأسس إحدى شركات خدمات المعلوماتية في أستراليا. وأصبح مستشاراً في التكنولوجيا وباحثاً في الصحافة وشارك في تأليف كتاب.
- أسس موقع «ويكيليكس» (الموقع المتخصص بتسريب الوثائق السرية) في العام 2006 مع «حوالي عشرة أشخاص آخرين جاؤوا من وسط حقوق الإنسان ووسائل الإعلام والتكنولوجيا العالية»، على حد تعبيره.
- في يوليو 2010، قام الموقع بنشر 77 ألف وثيقة عسكرية سرية حول أفغانستان، ما أثار زوبعة إعلامية عالمية، وسيلاً من الانتقادات وخصوصاً من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي تتهمه باللامسئولية وبتعريض حياة مدنيين وعسكريين للخطر.
- بعدها نشر الموقع نحو 400 ألف وثيقة سرية حول الحرب في العراق.
- كما نشر 250 ألف وثيقة سرية للدبلوماسية الأميركية لتضاف إلى مئات الآلاف من الوثائق السرية الأميركية التي كشفها.
- هددت بعدها الولايات المتحدة بملاحقته ردّاً على نشر مذكرات دبلوماسية أميركية سرية أثارت حرجاً للولايات المتحدة والعديد من الدول.
- اعتقل في بريطانيا في 7 ديسمبر 2010 بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء السويدي بتهمة اغتصاب وتحرش جنسي، وأُفرج عنه بعد ذلك.
- في فبراير 2012، حكم القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد، فلجأ إلى المحكمة العليا البريطانية فحكمت في مايو 2012 بتسليمه إلى السويد.
- لجأ في 19 يونيو 2012 إلى سفارة الاكوادور في لندن وطلب اللجوء السياسي.
العدد 3632 - الخميس 16 أغسطس 2012م الموافق 28 رمضان 1433هـ