أكدت أستراليا أمس السبت (18 أغسطس/ آب 2012) أن سفارتها في واشنطن مستعدة لإمكان ترحيل مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، إلا أنها قللت من أهمية هذه الاستعدادات مشيرة إلى أنها تأتي في سياق إجراء اعتيادي لمواجهة الاحتمالات كافة.
وقال وزير التجارة الأسترالي، كريغ ايميرسون إن السفارة الأسترالية في واشنطن «أعدت نفسها لاحتمال ترحيل» أسانج، إلا أنه لفت إلى أن استعداد الدبلوماسيين لمواجهة كل الاحتمالات الواردة أمر اعتيادي.
وأوضح لقناة «إيه بي سي» الأسترالية أن «السفارة تقوم بعملها، كي تتمكن من إعلام الحكومة في حال تبين أن إجراء تمهيدياً للترحيل بات وشيكاً. لا دليل على إجراء كهذا في الوقت الحاضر».
وتأتي هذه التصريحات بعد معلومات أوردتها وسائل إعلامية أمس تفيد بأن الدبلوماسيين الأستراليين يتوقعون أن يتعرض أسانج لملاحقات قضائية في الولايات المتحدة وخصوصاً بتهمة التجسس بسبب أعمال قام بها موقع «ويكيليكس».
ونقلت صحيفة «ذي إيج» عن برقيات دبلوماسية حصلت عليها تحت ستار حرية الإعلام تفيد بأن كانبيرا لا تعارض ترحيلاً محتملاً لأسانج، وهو مواطن أسترالي، كما أنها طلبت من الولايات المتحدة إخطارها في حال التوجه لإدانة أسانج وطلب ترحيله.
وحصل رئيس الوزراء الأسترالي ووزير الخارجية على معلومات في هذا الموضوع، بحسب الصحيفة الأسترالية.
ونال جوليان أسانج لجوءاً سياسياً من الاكوادور الخميس عبر سفارتها في لندن حيث هو لاجئ حالياً، وأضاف الوزير أن «المسار القضائي مستمر، (...) وأستراليا لا تملك أي دور خاص لتلعبه يتعدى التأكد من حصول أسانج على مساعدة قنصلية مقبولة، وهو ما نقوم بتقديمه».
العدد 3634 - السبت 18 أغسطس 2012م الموافق 30 رمضان 1433هـ